1.3 مليار دولار حجم العلاقات التجارية بين مصر وبريطانيا خلال 2018
- أنديانا مبروكأكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة أن مصر والمملكة المتحدة ترتبطان بعلاقات اقتصادية استراتيجية تدعمها علاقات سياسية تاريخية وراسخة، مشيراً الى أهمية تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين والارتقاء به لمستويات غير مسبوقة خاصة في ظل حرص حكومتى البلدين على دعم العمل المشترك لتنمية التعاون الاقتصادى المشترك خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى عقده الوزير مع جيفرى دونالدسون المبعوث التجارى البريطاني والذى تناول مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة في ضوء قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبى، حضر اللقاء جون كاسن السفير البريطاني بالقاهرة والدكتورة ماجدة شاهين مستشار وزير التجارة والصناعة للعلاقات الدولية واحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى.
وقال نصار أن هناك توافق في الروئ بين مسئولي الحكومتين المصرية والبريطانية بضرورة تنمية وتوسيع حجم العلاقات الحالية والوصول بها إلى مستويات أفضل خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن هناك العديد من الفرص التي يجب استثمارها لتعزيز علاقات الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.
وأضاف الوزير أن هناك تنسيقاً كاملا بين وزارة التجارة والصناعة ووزارة الاستثمار لتهيئة مناخ الاستثمار بالسوق المصرى، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من مكاتب التمثيل التجارى المصرى للترويج للفرص التجارية الاستثمارية المتاحة لمجتمعى الأعمال المصرى والبريطانى خاصة باسواق الدول الافريقية.
وأوضح نصار أن الاقتصاد المصرى قد استعاد عافيته كأحد أهم الاقتصادات المحورية بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا، مؤكداً أن تنفيذ برنامج اصلاح اقتصادى شامل يدعمه إرادة سياسية وشعبية قوية جعل من مصر واحدة من أهم الاقتصادات الناشئة على المستويين الأقليمى والدولى.
وفى هذا الاطار أشار الوزير إلى أن هناك فرص ضخمة أمام مجتمع الأعمال البريطاني للاستثمار في السوق المصرى خاصة في مجالات المشروعات المتوسطة والكبيرة، لافتاً إلى إمكانية استخدام السوق المصرى كمحور لانتاج وتصدير المنتجات البريطانية بالأسواق الإقليمية والعالمية.
وتابع نصار أن خطة عمل الوزارة تركز حالياً على أسواق دول غرب إفريقيا للاستفادة من الفرص التصديرية الضخمة المتاحة باسواق هذه الدول مشيراً إلى أن أسواق دول شرق إفريقيا الواقعة في نطاق اتفاقية الكوميسا تعد من الأسواق المحورية للصادرات المصرية بالقارة الإفريقية، كما أن هناك فرصاً كبيرة لزيادة الصادرات المصرية لأسواق سوريا والعراق خاصة في ظل مشروعات إعادة الاعمار الحالية.
وأشار الوزير إلى أن وزارة التجارة والصناعة تسعى لزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الموجهة للقطاعات كثيفة العمالة في مجال الصناعة والخدمات، لافتاً الى أهمية التفاوض بين الحكومتين المصرية والبريطانية فيما يتعلق بتحرير التجارة في الخدمات بما يسهم في بدء استثمارات جديدة في مجالات النقل والتوزيع واللوجيستيات.
وقال إن حجم التبادل التجارى بين مصر والمملكة المتحدة بلغ خلال النصف الأول من العام الجارى مليار و329 مليون دولار، كما بلغت الاستثمارات البريطانية في مصر حوالى 5.6 مليار دولار في عدد 1450 مشروعاً في مجالات الصناعة والخدمات والانشاءات والسياحة والتمويل والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ومن جانبه أكد جيفرى دونالدسون المبعوث التجارى البريطاني أن زيارته للقاهرة تستهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية التجارية والاستثمارية بين مصر والمملكة المتحدة والاعداد لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى، لافتاً إلى أن مجتمع الأعمال البريطاني يسعى لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرى لبدء مشروعات استثمارية مشتركة جديدة تخدم الاقتصادين المصرى والبريطانى على حد سواء.
وأشار دونالد سون إلى إمكانية تعزيز التعاون الاستثمارى بين مجتمعى الأعمال بالبلدين وانشاء مشروعات استثمارية مشتركة بدول قارة إفريقيا للاستفادة من الفرص والامكانيات الضخمة المتاحة بهذه الدول، لافتاً إلى إمكانية تحقيق المزيد من التعاون بين الجانبين في مجالات الدعم الفني وتبادل الخبرات والخبراء في المجال الصناعى.