حماها مراهق وحماته عايزة تتجوزه.. وقائع غريبة لتحرش الحموات في محكمة الأسرة
- سمر فتحيمشاهد وروايات صادمة شهدتها محاكم الأسرة في الآونة الأخيرة، من أزواج وزوجات تعرضا لتحرش الحموات ومنها سيدات تعرضن للتحرش على يد آباء الأزواج الذين باعوا ضمائرهم للشيطان بهتك عرض زوجات أبنائهم، بل ورجال تعرضوا أيضا للتحرش والمساومة علي يد والدات زوجاتهم.
"الميدان" يستعرض قضايا تحرش الحموات داخل محكمة الأسرة.
حماتي اللعوب
"حماتي ست متسلطة كل حياتها تحكمات وأوامر، داخلة فى كل حاجة بيني وبين مراتي حتى الحمام بتراقبني وأنا فيه"، بهذه الكلمات بدأ "سلامة.خ" يتحدث من داخل محكمة الأسرة، ليروي سبب دعوى الخلع التي أقامتها زوجته ضده دون سابق إنذار.
يضيف الرجل صاحب الثلاثين عاما "تزوجنا منذ عامين زواجا تقليديا، لم أحبها أو أشعر منها بهذا الإحساس ولكنى وقعت في المحظور، حينما استجبت لرغبة والديها فى أن نسكن معهما بنفس العقار الكائنين به، وأصبحت محاطا بهما من كل جانب، فوالدتها تسكن أمامى وأخوها يعلونا بطابق واحد".
ويتابع الزوج "لم يكن عندي مشكلة في ذلك الأمر، على الرغم من تدخل والدتها في حياتنا بشكل يرفضه العقل، كنت أقول إن هذا من حقها لتطمئن على ابنتها التى تبقت لها بعد وفاة ابنتها الأخرى، ولكن بعد فترة وجدتها تتعامل معي بطريقة غير مفهومة وتطرق تفاصيل شخصية بيني وبين زوجتي تكاد تحرجني بها، وعندما تحدثت معها قالت لي: "وفيها إيه بنتي ولازم أطمن عليها".
وأكمل حديثه: قائلا "زادت المشكلات عندما مر عامان بدون حمل لزوجتى، وأصبحت والدتها تعاملني بأسوأ طريقة، لتلمح لي من خلال عبارات ونظرات أنني عاجز عن الإنجاب، ولكننا قمنا بإجراء الفحوصات والأطباء والجميع أكدوا أن لا شيء يعوق أحدا منا في هذا الأمر، وما هي إلا مسألة وقت”.
واستكمل، قائلا “كانت نظرات حماتي جريئة وكلماتها خادشة وبدت تتعامل معي بلغة اليد كما لو كانت تتحرش بي، مما جعل موقفها منى طوال الوقت يخدش ثقتي بنفسي، وتدخلها في علاقتي الزوجية مع إبنتها وتصميمها الدائم علي أن تحكي لي ذكرياتها الزوجية ويوم زفافها، ولهذا السبب كنت أتجنب حماتي خوفا من ردود أفعالها معي".
يعتلي الغضب وجه الزوج حينما يسترجع تصرفات حماته قائلا "كانت ست نكدية ومش مظبوطة لدرجة أنها كانت تقوم بمشاجرتي وتفتعل الأزمات كلما دخلت الحمام بعدي ووجدت أرضيته مبللة، فقررت أن أتجنب أفعالها، حيث إنها سيدة مسنة ومريضة بالضغط والسكر ولكنها تهتم بشكلها ومكياجها”.
وأضاف الزوج، قائلا: “نجحت حماتي في الوقيعة بيني وبين زوجتي وإتهامي وسط الجميع بأنني غير قادر علي الإنجاب”.
واختتم الزوج حديثه: "نفد صبري وقررت أن أترك هذا البيت وأذهب بزوجتى للسكن في مكان آخر بعيدا عن أهلها ولكنها رفضت واتهمتني بضعف الشخصية وعايرتني بمعاملة والدتها لي، ولكني لم أتحمل ما قالته لي فتركت لها المنزل يوما كاملا كي تهدأ أعصابي، لأفاجأ بعدها بأيام أنها أقامت دعوة خلع ضدي لتتخلص مني بعدما كرهت الحياة معي".
واقعة أخري يروي تفاصيلها "حازم" قائلا: “رفضت أن أخبر زوجتي بأفعال والدتها الغريبة والمشينة، حتى لا أتسبب في إحراج زوجتي أو خراب البيت، طالما أحبها وأثق في نفسي بأنني لم أضعف أمام محاولات حماتي”.
وتابع الزوج: "حماتي فاجئتني عنما إستغلت غياب زوجتي عن المنزل وصارحتني بحبها لي، وحاولت إغرائي بأموالها وأملاكها وأنها ستحقق لي ما أتمني، ورقتين عرفي وهتكون فلوسي وأملاكي تحت أمرك وهحققلك كل أحلامك".
صرخ الزوج فى وجه حماته واحتار في أمرها ودارت العديد من التساؤلات داخل رأسه هل هي تختبره لتعرف مدي حبه لإبنتها، أم هي بالفعل إمرأة لعوب، ولكن الصدمة الكبري حينما فوجئت برفع زوجتي دعوي قضائية بالخلع ضدي وتتهمني بالتحرش بوالدتها.
خدش حياء
تزوجت رجلا بلا قلب أنهى أحلامى السعيدة والحياة الوردى التى كنت أتمنى عيشها معه كما وعدنى، قدمت له كل شئ من حب ورعاية وإهتمام وحياة سعيدة هادئة، وبدون أن أقصرمعه فى شئ ، قدم لى خنجرا وطعننى به فى أنوثتى وكرامتى.
بدموع وكسرة لن تتحملها إمرأة قالت "شيماء" الطبيبة ذات 30 عاما، إكتشفت علاقاته الغرامية أثناء إحتفالنا بقضاء شهر العسل الذى كنا نقضيه خارج مصر، حيث أنه مع مرور أسبوعا على زواجنا، سمعته يحدث إمرأة تليفونيا ولكنى لم أظهر له أننى إكتشفت ذلك الأمر كى أعرف من هى وما أمرها.
وأصبحت أراقب تليفونه من حين لأخر، وكانت صدمتى كبيرة، بعدما وجدت رسائل وصور متبادلة بينه وبينها وصلت لخدش الحياء، بل توحى بوجود علاقة غير شرعية بينهما، وقتها شعرت بأننى ينقصنى شئ، طالما فعل ذلك بعد مرور أسبوعا واحدا على زواجنا، تحدثت إليه بهدوء دون أن أدخل أحد من عائلتى أو عائلته بأمرنا حفاظا على بيتى، وأملا منى أن ينهي علاقاته النسائية السابقة، ليبدأ صفحته البيضاء معى، وبالفعل تعامل معى بالحسنى شهورا، وقتها تأكدت بأنها نزوة عابرة وذهبت وخاصة إنها إمرأة كبيرة في السن.
وتسكت الطبيبة الحسناء للحظات ثم تعاود حديثها قائلة: “بعد شهور من خداعه لي إكتشفت خيانته بعش الزوجية الخاص بنا مع زوجة والدي التي كانت تحتل مكانة والدتي التي تركتنا في الماضي وذهبت تزوجت من أخر، أخبرته بتأخيرى فى عملي نظرا للحالات الطارئة للمرضى ولكن سرعان ما أنهيت عملي، ولم يكن ببالى شيئا أو أحمل له مكيدة، عاودت البيت لأفتح باب شقتى وأدخل لأسمع ضحكات عالية تجاه المطبخ، إعتقدت للحظات أن هذه الضحكات من أحد الجيران ولكن فوجئت بزوجة والدي تخرج من مطبخ شقتى وتنادى على زوجى لتفاجئ بي ثم تتركنا سريعا وتذهب”.
وقتها لم أتمكن من أعصابي وظللت أصرخ وأنتابتنى حالة من الإنهيار العصبي ومع كل صرخة أفكر لماذا يفعل ذلك معى؟ لماذا يقوم بخيانتى؟ من المخطئ: هل قصرت معه فى شئ؟ ولكنه خاف من الفضائح وظل يحايلني حتى أهدأ ولكنى وقتها طلبت الطلاق ورفض بشدة وحاول إرضائى وأخبرنى أنها مجرد نزوة عابرة وأن أعتبره مريض بعشق المسنات ويجب أن أتحمله حتى يتخلص من "داء الستات العواجيز" على حد قوله.
وحاولت أن أحافظ على بيتى ولكنه أفقدنى الثقة به وبنفسي وبجميع من حولي، وعندما بدأـ أن أستعيد عافيتى من جديد، تأكدت أنه لن يتغير ووقع بنا خلاف كبير لأعاود مطالبته بالطلاق إلى أنه رفض وقال لي نصا "أنا كده بتاع ستات ولو مش عجبك إخبطى دماغك فى الحيط".
واختتمت كلامها حاولت الحفاظ على حياتى الزوجية معه كثيرا ولكن لن ينصلح حاله وأصبح أمر العيش مستحيل، ذهبت لعائلتى وأخبرت أخى بكل ما وقع علي من ظلم إلى أن أخذنى لمحكمة الأسرة "زنانيري" كى أرفع قضية خلع عليه فقط لإهانته فى رجولته والثأر لكرامتى وأنوثتى الذى قام بتدميرهن.
حمايا مراهق
لم أعد أقوى على العيش مع حمايا الظالم وزوجي ضعيف الشخصية، قررت أن أهرب بلا عودة، بعدما فشلت في الإنتحار بسبب العذاب والحجيم الكبير الذي أعيش فيه، "والد زوجي يتتبعني بنظراته الشهوانية، فأنا تزوجت عن قصة حب مع زوجي، وعشت معه بعد الزواج في منزل "عيله"، ووقت خطوبتي من ابنه عرض عليَ الزواج العرفي".
بهذه الكلمات تحكي "سهام" ذات الـ33 عاما عن قصتها: "كأن الدنيا قررت أن تدير وجهها عني منذ وفاة أبي وزواج أمي من رجل آخر، فكان قدري أن أعيش مع خالي خادمة لزوجته، وما إن ظهرت علي ملامح الأنوثة، ألقى بي خالي لأول عريس يدق بابه دون التحقق من شخصيته، وبالتالي وقعت في رجل لا يتقي الله".
وأضافت: قائلة "طلبت الطلاق بعد ثماني سنوات من تحرش والد زوجي بي، في البداية كنت أخشى إخبار زوجي كي لا يطردنا والده من المنزل الذي نعيش فيه معه، إلا أن الرجل كان يتربص بي في كل وقت وحين، مرة بالنظرات التي تخدش الحياء وأخرى بالتلميحات وأخرى باللمس المتعمد، إلى أن فاض بي الكيل وقررت مواجهته بأنني أفهم كل ما يفعله معي من تصرفات حمقاء، وأخبرت زوجي بكل شئ وطلبت منه الانتقال من منزل والده كي لا نعيش في الحرام ونبتعد عنه”.
وتابعت الزوجة: "جوزي عمل نفسه مش واخد باله لما عرف الحقيقة، أما أنا رفضت العيشة الحرام، وقررت الخلع”.
واختتمت الزوجة: "أعمل الآن مربية أطفال حتى أوفر ثمن سكن خاص بي ليقيم أطفالي معي في مناخ نظيف بعيدا عن تجاوزات أهل والدهم".
تسلط الحموات
ومن جانبه أكد الدكتور محمود عبد الحميد أستاذ علم النفس جامعة الإسكندرية، أن كيان أي أسرة ينهدم بسبب تدخل باقي العائلة وخاصة إن كان الأب أو الأم "الحموات"، إذا كان "الحما" - الأب مراهق، أو كانت الأم "الحما" متسلطة أو غيورة، وجميعها أعراض نفسية لها علاقة بكبر السن والشيخوخة.