برلمان "2015".. حقق مطلبك باعتصام واستقالة
- باسم الزعبلاويأصبح التهديد بالاستقالة والاعتصام داخل برلمان "2015" أمر متعارف عليه بعد كل كارثة تحدث داخل البلاد، للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم، فعلى مدار ما يقارب الـ3 سنوات هم عمر مجلس النواب الحالي، لجأ عدد من النواب للتلويح بالاستقالة والاعتصام داخل المجلس ومؤسسات الدولة، لتمرير مطالبهم وإجبار الحكومة على تنفيذها، وكان النائب طلعت خليل أخر من أعلن عزمه تقديم الاستقالة بعد وفاة طفلتين غرقًا في إحدى البلاعات بمدينة السويس.
وأعلن النائب طلعت خليل، عضو تكتل "25 - 30"، خلال الساعات القليلة الماضية، نيته التقدم باستقالته من البرلمان خلال الأيام القلية المقبلة، اعتراضًا على غرق طفلين بإحدى البلاعات في السويس.
وأضاف "خليل"، في تصريحات صحفية، له اليوم السبت، أنه "اتخذ هذا القرار بعد فشل طلبات الإحاطة والأدوات الرقابية كافة للتعامل مع الكوارث التي تحدث في السويس، خصوصًا بعد تجاهل البرلمان لها وعدم مناقشتها بشكل جدي"، حد تعبيره.
وأختتم "عضو تكتل 25.30" حديثه منفعلًا: "أنا مش قادر أقابل الناس، وماقدرتش أروح للعيال للمشرحة، والأهالي في حالة احتقان، ومش عارف أعمل حاجة، علشان كده هستقيل أحسن، وسأتقدم للدكتور علي عبدالعال بالاستقالة خلال ساعات".
كما دخل النائب فتحي الشرقاوي، عضو مجلس النواب عن دائرة فوه ومطوبس بكفر الشيخ، في اعتصام مفتوح داخل قاعة البهو الفرعوني بمجلس النواب، اعتراضًا على تلوث مياه الشرب وإغلاق 3 محطات للمياه بكفر الشيخ، ولعدم استجابة المسؤولين للمطالبات الخاصة بحل المشكلة، مضيفًا أنه ذهب لمناقشة موضوع تلوث المياه في فرع رشيد برئاسة الوزراء ومع مسؤولي الإسكان والري لكن دون جدوى، ولكنه أنهى اعتصامه بعد اعلان مجلس الوزراء لقاءه.
النائب محمد عمارة، عضو مجلس النواب، فافتعل أزمة حادة بعد اعتصامه داخل مقر مشيخة الأزهر ووزارة الشباب، وهو ما كشف تفاصيله الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، في إحدي الجلسات العامة قائلًا نإه قرر إحالة النائب محمد عمارة للتحقيق، بعد تسلم البرلمان خطابًا من وزير الشباب والرياضة، يشكو فيه من تصرف النائب محمد عمارة، الذي اعتصم بمقر الوزارة، لإصراره على نقل أحد الموظفين بالوزارة من إحدى المحافظات، و وهو ذات النائب ذهب إلى مكتب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وأصر أن يوقف سيارته لجوار سيارة الإمام الأكبر، والإجراءات الأمنية تمنع ذلك، وافتعل مشكلة اعتراضًا على نقل موظفين أيضًا واعتصم في مكتب الإمام الأكبر.
ولم يكن "خليل" هو النائب الأول الذي يعلن عن نيته تقديم استقالته من البرلمان، ففي نوفمبر 2016، هدد النائب حاتم عبدالحميد، عضو مجلس النواب، بتقديم استقالته من البرلمان بسبب تجاهل وزير الصحة لمطلبه بتطوير مستشفى القناطر الخيرية وسوء الخدمة الصحية بالدائرة، ما تسبب في وفاة بعض الحالات أحيانًا، خصوصا أن الوزير وعده بزيارة المستشفى ولكن لم يحدث.
وفي الشهر نفسه، هدد النائب محمود شحاتة زايد، هو الآخر بتقديم استقالته من مجلس النواب، حال استمرار معاناة الفلاحين بسبب أزمات مياه الري، قائلًا في كلمته بالجلسة العامة للبرلمان حينها، "المزارعين يعانون من نقص مياه الري".
ولم تكن الاستقالة السلاح الوحيد لهم منذ دخولهم مجلس النواب، بل استخدم البعض "الاعتصام" أيضًا، ففي أبريل 2018، أعلن عضو مجلس النواب، أحمد رفاوق خلال إحدى الجلسات العامة للبرلمان، اعتصامه داخل مبنى المجلس وإضرابه عن الطعام بسبب تجاهل الحكومة لمنطقة منشأة القناطر قائلً: "هذه المنطقة سقطت من حسابات الحكومة".
ولكن اعترض رئيس المجلس على مقترح النائب بالاعتصام، قائلا: "يا أحمد لغة الاعتصام غير مقبولة أنت عضو مجلس نواب ولو أن كل نائب لم تنفذ طلبات سكان دائرته قرر الاعتصام فسيصبح 596 نائبًا معتصمين داخل المجلس".