الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:20 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

أخبار مصر

خبير دولي يطلع على تجربة جمعية أحمد عرابي في مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية المتحركة

في إطار التعاون المستمر بين مركز بحوث الصحراء- وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، و بين جمعية أحمد عرابي الزراعية قام البروفيسير صن زاهوجن عميد كلية الموارد والبيئة جامعة منغيشيا و الخبير الدولي في بحوث مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية المتحركة ، بزيارة جمعية أحمد عرابي للاطلاع علي تجربة ناجحة و فريدة في افريقيا قام بها معهد بحوث الصحراء مع جمعية أحمد عرابي لدراسة إمكانية تثبيت الكثبان الرملية علي حدود الجمعية و التي كان لها تأثير سيئ ليس فقط علي ارض الجمعية و لكن علي شرق القاهره الكبري و طريق الاسماعيلةه علي وجه الخصوص و الذي كانت الرؤيه تنعدم فيه  تقريبا اثناء الزوابع الرملية خلال فتره الخماسين.

و قد أوضح الدكتور نعيم مصلحي رئيس مركز بحوث الصحراء و المنسق الوطني لاتفاقين الامم المتحدة لمكافحة التصحر أن معهد بحوث الصحراء قد قام بدراسات كثيفه كما قام بتنفيذ عدة تجارب لحلول مقترحه لتثبيت الكثبان الرملية استمرت اكثر من عام إلي ان تم الوصول إلي طريقه مبتكرة اشتملت علي خفض ارتفاعات القمم العالية و التي وصل الخفض في بعض تلك للقمم إلي اكثر من ٤٠ متر و تحويلها الي مصاطب متدرجة و تدبيش جوانب الكثبان الرملية بالحجر ثم الخطوه الاخيرة زرع المصاطب بزراعات وتديه و تشجيع التواجد البشري عليها.
 
وافاد النائب المهندس حسن رئيس مجلس إدارة جمعيه أحمد عرابي الزراعية أن جمعية احمد عرابي قد قامت بتنفيذ المقترح و باستثمارات أعضائها و لمده ٢٤ شهر من العمل المتواصل قامت الجمعيه فيه بنفل و تسويه ملايين الامتار المكعبة من الرمال المتطايرة إلي شكلها النهائي من مصاطب بارتفاعات مختلفه و تم تدبيش جوانب الكثبان الرملية بالآف الاطنان من الحجر الجيري ليمنع تطاير الرمال اثناء زوابع الخماسين و تحت إشراف معهد بحوث الصحراء و مجموعة من المستشارين في مجالات مختلفه معمارية و إنشائيه و ري و طرق ، وبلغت تكلفة المشروع حوالي ١٠٠ مليون جنيه منذ عام ١٩٩٤ و هو ما يعادل مليار جنيه بأسعار الْيَوْم.

و اشتمل المشروع علي محطات ضخ المياه اعلي التباب و شبكه ري منظوره بالتنقيط  و طرق رئيسية و فرعية  و تم تقسيم المنطقة إلي ١٥٠٠ قطعه بعدد أعضاء جمعية أحمد عرابي اللذين امنو جميعا بالمشروع اشتركو جميعًا في تمويله و بدون تحميل الدولة باي أعباء وبنهاية المرحلة الأولي بدأت مرحله التشجير والتواجد البشري وظهر هذا الصرح الجميل و انتهت مشكله الزوابع الرملية المدمرة إلي غير رجعه.
 
و في تعليقه علي الزياره أكد البروفسور سن زاهوجن أن جمعيه أحمد عرابي بشكل عام تعد واحده من التمازج العالمية الفعلية التي تطبق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومكافحة التصحر بشكل عملي يرقي بان تفتخر به الدولة المصريه و يتطلع ان تقوم الحكومة المصرية بتكرار هذه التجربة العالميه الناجحة علي ارض مصر  و ان تنقل هذه الخبره الي دول الجوار ، و انه من جانبه سينقل إلي الحكومة الصينية أهمية قيام دولته بإرسال طلبه للتعرف بشكل عملي علي هذه التجربة الرائده و الاستفاده منها.
 
و قد علق الدكتور نعيم مصلحي علي الزياره بأن هذه التجربة الرائدة تدل علي الخبرات التي التي تم بنائها داخل المركز و التي سوف تمكن المركز من تحقيق خطه الدولة ٢٠٣٠ في مكافحة التصحر.
 

التصحر