رامي عبد الرازق: شهرة نجيب محفوظ بدأت بعد إصدار "الثلاثية"
- أحمد عبد الناصرقال رامي عبد الرازق، الكاتب والناقد السينمائي ، إن الأديب نجيب محفوظ حتى انتهاء حقبة الخمسينات كان يُحسب على كُتاب النخبة ولم يكن معروفًا لعامة الشعب، مشيرًا إلى أنه لم تبدأ شهرته الحقيقية إلا عندما أصدر "الثلاثية"، حيث وجدت قطاعات كبيرة من القراء أنفسهم في تلك الرواية.
وأضاف "عبد الرازق" خلال لقائة ببرنامج " 8 الصبح" المُذاع على فضائية " dmc"، أنه من بعد إصدار "الثلاثية" توقف محفوظ عن الكتابة لمدة 5 سنوات، نظرًا لعدد من الأسباب أبرزها؛ أنه كان عملا ضخما وملحميا وجديدا على الأدب المصري، ويُعد أول رواية أجيال حقيقية يتم إنتاجها بهذا الشكل الملحمي الضخم لعدد سنوات طويل مُنذ بدايات القرن العشرين حتى الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى أن قيام حركة الجيش يوليو 52 وضعت نجيب محفوظ في حالة من الثبات والجمود لمحاولة رصد التطورات التي سوف تنتج عن هذا التطور السياسي الجذري في تاريخ مصر الحديث.
وأشار الناقد السينمائي، إلى أنه من بعد "الثلاثية" بدأ "محفوظ" السير في الإتجاه لكتابة الروايات ذات البعد الاجتماعي والنقد السياسي مثل "الكرنك" و"ثرثرة فوق النيل و"حديث الصباح والمساء"، وبالتوازي مع الاتجاه الفلسفي مثل "أولاد حارتنا و"الشحاذ".