الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:29 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

المرأة والمنوعات

"سوبرمان مستشفى 57357".. "حسن" عامل التنظيف الطائر على جدران المبنى

مستشفى 57357
مستشفى 57357

تعد النظافة شيء أساسي في الحياة، فإنها ليست اختيار، ولكنها ضرورة من ضرورات حياتنا اليومية، لابد من وجودها في كافة الأماكن التي يتواجد بها الناس: "المنزل والشارع ومقر العمل والمستشفيات والعيادات المؤسسات الحكومية والخاصة" وغيرهم، فلا يمكن الاستغناء عنها لو لحظة لما يمكن أن تسببه من الأمراض المختلفة والتلوث والأضرار السلبية على صحة الإنسان.

كما حث الدين الإسلامي في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على النظافة، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "النظافة من الإيمان"، فالنظافة هي عنوان كل شخص وبيت ودولة وحضارة، ودليل على الصحة وصحة المكان الذي يتواجد فيه الإنسان، وبالتالي فإن وجودها في المستشفيات "بيت العلاج والشفاء" ضروري أيضًا، ففي غياب النظافة ينتج انتشار وانتقال الأمراض والأوبئة بين الناس، خاصة في المستشفيات التي تتعامل مع المرضى ذو الحالات الخطيرة.

"حالة من الرضا والابتسامة" مرسومة على وجه "حسن" أحد أبطال القائمين على العمل في مستشفى 57357، والذي يحرص على إبراز المستشفى على أكمل وجه من حيث النظافة للجدران والأرضيات وحجرات الأطفال والحمامات والشبابيك الخارجية للمبنى، يعمل في المستشفى منذ حوالي عامين دون تعب أو ملل، بل يعتبر هذا العمل واجب وطني عليه تأديته كما يجب أن يكون والمساهمة بما يستطيع فعله لمساعدة الأطفال والتخفيف عليهم الآلام والأوجاع التي يتعرضون لها يوميًا.

قال "حسن": "بشتغل في المستشفى عامل نظافة وفخور بشغلي هنا في 57357 بحس أني بعمل مهمة وواجب وطني، مساعدة الأطفال المصابين بمرض السرطان ليه ثواب كبير عند ربنا، كل يوم بنشوف حالات أطفال صغيرين جدًا ومصابين بالمرض اللعين ده وخوفهم وحزن أهاليهم وبحاول أغير ده أني أرسم ابتسامة بسيطة على وشوشهم ونضحك معاهم علشان ينسوا تعبهم ووجعهم".

وتابع، أن كافة العاملين في مجال التنظيف في المستشفى حريصون دائمًا على تنظيف المكان باستمرار، خوفًا على صحة الأطفال وعدم تأثرها سلبًا، وبالتالي يعملون على مدار اليوم دون تعب أو ملل بل بحالة من السعادة والرضا بمجرد رؤية طفل صغير يبتسم في وجوههم ومحاولاتهم المستمرة لرسم هذه الابتسامة على وجوه الأطفال والأهالي أيضًا دون انتظار مقابل لهذا الفعل الإنساني.

وأضاف: "شغلنا هنا إنساني بدرجة كبيرة أحنا مش مجرد عمال نظافة وبس بنحاول نقدم اللى نقدر عليه علشان نساعد أطفال مستشفى 57357، وعلشان كده قررنا أننا نقدم خدماتنا كعمال نظافة بشكل مختلف، فمثلًا لما بنضف جدران المستشفى الخارجية واللى بيخلينا نكون طايرين الجو مربوطين بالحبل والأطفال بيشوفونا من غرفهم قررنا نعملها نشكل مختلف وأننا نلبس زي "سوبرمان" علشان الأطفال يشوفونا ونديهم أمل في بكره وفي الحياة، وكمان بنرسم ابتسامة جميلة على وشوشهم البريئة وبيتفاعلوا معانا وبنضحك ونلعب معاهم خلف هذه الجدران".

وأكد "حسن"، أن إدارة المستشفى صارمة في تعليماتها فيما يخص النظافة منذ بداية عمل العمال بداخلها والتأكيد عليهم على اتباع هذه التعليمات، حيث أن تنظيف كافة الأماكن داخل المستشفى سواء "الحمامات وغرف المرضى وساحات الانتظار والمداخل والأبواب" وغيرها، ويتم فحصها والتأكد من نظفتها وإعادة التنظيف مرة أخرى كل نصف ساعة.

النظافة مستشفى 57357 التنظيف جدران المستشفى المستشفيات مرض السرطان علاج الأطفال