المجموعة المناخية المصرية تحذر: ارتفاع الحرارة يتسبب فى ذوبان ملايين الأطنان من الجليد
- رضوان عاشورأكدت مناقشات المؤتمر الدولى الأول للمجموعة المناخية المصرية، أن ما يحدث لكوكبنا لا يطلق عليه تغيرات مناخية وإنما يمكن أن يطلق عليه اضطرابات فى المناخ وهو ما يحدث منذ سنوات فى كثير من مناطق العالم.. وكانت الفاعليات قد شهدت مناقشات ساخنة قدم من خلالها علماء الجغرافيا فى ثمانى دول عربية 82 بحثاً .
تحدث مقرر المؤتمر الدكتور أحمد الفقى عن أهدافه التى تشمل رصد ومتابعة الجديد فى علوم المناخ والغلاف الجوى وعلاقته بالبيئة، ورصد ومتابعة التغيرات المناخية وتداعياتها البيئية، والاتفاقيات البيئية والحوار العلمى، وإبراز دور التقنيات الحديثة فى دراسة الغلاف الجوى وتأكيد دور علوم الغلاف الجوى فى خدمة البيئة والمجتمع، والمساهمة فى تقديم حلول لبعض المشكلات البيئية المعاصرة، وتعزيز التواصل العلمى وتبادل الخبرات والأفكار بين المتخصصين، وقال إن محاور المؤتمر تنبثق من أربعة توجهات هى بحوث المناخ والتغيرات المناخية والتلوث البيئى ومجالات الطاقة المتجددة والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ، والثانى يشمل العلاقة المتبادلة بين المناخ والإنسان، ومنها أثر المناخ والبيئة على صحة الإنسان وكذلك أثره على العمران والآثار والتراث الثقافى والنواحى الاقتصادية والسياسية،أما التوجه الثالث فشمل العلاقة بين المناخ والأنشطة البشرية التى يمارسها الإنسان مثل الزراعة والسياحة والصناعة والتجارة.ويشمل المحور الرابع المناخ والبيئة الطبيعية على اختلاف أنماطها بين ساحلية ونهرية وداخلية وهامشية وما يحدث من جفاف أو تصحر.
و أكد الدكتور عبد الرحمن الشرنوبى رئيس المجمع العلمى المصرى وعضو مجلس إدارة الجمعية الجغرافية المصرية أن تنظيم المؤتمر يؤكد إيماننا بأهمية وخطورة أبحاث علمائنا من الجغرافيين، وإدراكنا ما يوليه العالم اليوم للشأن المناخى الذى أصبح هاجسا مقلقا لكل الدول خاصة المناطق المدارية حيث إن التقرير الدولى لعلماء المناخ، الذى يضم أكثر من ستة آلاف دراسة حذر من أخطار هائلة تنتظر البشرية ما لم تسع حكومات العالم إلى الاحتكام للعقل لتجنب ما سوف يترتب عليه ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة ونصف درجة ما بين عامى 2030و 2050 ويعنى هذا ذوبان ملايين الأطنان من جبال الجليد القطبية وإطلاق الغازات المحتبسة فى الأرض والتى يقدر حجمها بمقدار 40 مليار طن فى العام، مما يهدد بإغراق مساحات هائلة من الأرض.
ومن جانبه، أعرب الدكتور إبراهيم محمد أحمد رئيس الجمعية الجغرافية السودانية عن أمله أن يمثل المؤتمر بداية لفهم جغرافى مشترك يفيد البشرية من خلال التضامن مع بعضنا البعض لدعم البحث العلمى والباحثين فى بلادنا ولتخفيف الآثار المناخية السالبة، ودعا لحضور مؤتمر الجمعية بالخرطوم فى مطلع عام 2019 تدعيما لأواصر العلاقات والتكامل بين الجمعيات الجغرافية فى عالمنا العربى.
وفاجأ عميد الجغرافيين المصريين والعرب العالم الدكتور يوسف فايد الجميع باعتراضه على لفظ التغيرات المناخية قائلا: رغم أن هذا اللفظ هو الشائع لكنه خاطئ يمكن أن نطلق عليه لفظ اضطرابات مناخية، لأن ما يحدث من عواصف مدارية على سواحل اليابان مثلا بشكل غير مسبوق يعتبر اضطرابا فى المناخ لأنه لو كان تغيرا مناخيا لكانت النتائج اختلفت عن ذلك بكثير، الشىء نفسه لما يحدث حالياً ومنذ سنوات فى مناطق كثيرة من العالم