مسئولين: دور بارز ورئيسى لجائزة خليفة لنخيل التمر فى تنمية قطاع التمور المصرية بدءا من الزراعة ووصولا إلى المنتج النهائى
- أنديانا مبروكأكد الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الاراضى ان واحة سيوة تمثل نموذج متكامل للتنمية الشاملة فى كافة المجالات وهو ما يؤهلها لتحقيق نقلة نوعية وحضارية سواء فى قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة أيضا ، لافتا الى الواحة تمثل ركيزة اساسية فى تطوير سلاسل القيمة لقطاع التمور بدءا من الزراعة ووصولا الى المنتج النهائى .
وقال ان وجود ١٣ مصنع لصناعة التمور بالواحة يؤكد الاهمية الكبيرة التى يمثلها قطاع التمور لاهالى سيوة وتوفير فرص العمل امام شباب الواحة ، لافتا فى هذا الاطار الى ان الجهود التى بذلتها الحكومة المصرية بالتعاون مع جائزة خليفة لنخيل التمر خلال المرحلة الماضية قد ساهم فى زيادة القيمة السعر لطن التمر من حوالى ٤٠٠ دولار الى حوالى ١٠٠٠دولار ، وهو الامر الذى ينعكس ايجابا على تنامى الصادرات المصرية من التمور.
كما أكد اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح إن إقامة هذا المهرجان فى أقصى الجنوب الغربى لجمهورية مصر العربية عقب إقامة مهرجان شباب العالم بشرم الشيخ .. يبعث برسالة للعالم أجمع أن مصر بلد أمنة مستقرة ..تفتح ذراعيها دائما ً لأشقائها وأصدقائها من جميع دول العالم للتعاون وتوفير فرص إستثمار فى كافة المجالات.
وقال أن إنطلاق مهرجان التمور بواحه سيوة للعام الرابع .. هو دليل على التعاون الجاد الذى نصنعه من أجل مستقبل أفضل لتطوير تلك الصناعة الكبيرة وخير وسيلة لصنع المنافسة الجادة في تصنيع التمور، مع البحث عن سبل دعم المزارع البسيط بواحة سيوة والإهتمام به بإعتباره الأكثر أولوية بالرعاية و النهوض بوضعه الإقتصادى ..مع تعظيم عائد إنتاجه ..و تطوير صناعة التمور والإستفادة من كافة الأنواع والكميات المنتجة وتنوع مخُرجاتها ، بالإضافة إلى تحسين سلالات النخيل والحفاظ على المتميز منها.
وأشار الى أن حصول واحةُ سيوةِ على شهادةِ النُظم الزراعيةِ التراثيةِ العالميةِ من منظمة الأغذية والزراعة العالمية " الفاو" ، قد ساهم فى الترويج السياحى لواحة سيوة لتحتل مكانتها السياحية العالمية،و بما يعود بالنفع على الأهالى مع توفير مزيد من فرص العمل لشباب سيوة .
وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد - أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي الى ان اقامة هذا المحفل للعام الرابع على التوالي بؤكد ان مهرجان التمور المصرية قد اشتد عوده وأخذ موقعه الذي يستحق بين المعارض والمهرجانات المتخصصة بزراعة النخيل وإنتاج وصناعة وتسويق التمور على خارطة التجارة العالمية، حتى أصبح قصة نجاح وعلامة فارقة للتمور المصرية ومقصد المستثمرين وتجار التمور من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن مهرجان التمور المصرية جاء ليؤكد على عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وعلى الثقة الكبيرة التي أولاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، وكذلك ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ، من أجل العمل سوياً لتطوير وتنمية قطاع التمور المصرية .
وأشار أمين عام الجائزة إلى دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
وأثنى زايد على التعاون المتين والمثمر بين الأمانة العامة للجائزة مع كل من وزارة التجارة والصناعة ومحافظة مطروح وباقى الجهات المعنية على مستوى جمهورية مصر العربية وعدد من المنظمات الدولية، من أجل العمل سوياً لتطوير وتنمية قطاع نخيل التمر بجمهورية مصر العربية، وهو الهدف الرئيسي من عقد المهرجان، وكذا بالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة التي لم تألوا جهداً في تقديم كافة التسهيلات والدعم لضمان نجاح كافة برامج التنمية وتحقيق أهدافها السامية، مشيدا دور كافة الشركاء في إنجاح هذا المهرجان، لإبراز الوجه الحضاري المشرق لجمهورية مصر العربية والدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة ومساهمتها الفاعلة في صنع الحضارة الإنسانية ومكانتها المرموقة على الصعيدين العربي والدولي.
كما أكدت المهندسة/ حنان الحضرى مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والإبتكار أن الدورة الرابعة للمهرجان تضمنت اقامة معرض بمشاركة 146 عارض من دول مختلفة و 71 من المستوردين المحليين بجانب ممثلي سلاسل التوزيع الكبرى في مصر وعقد ندوات علمية عن التمور للوقوف على المشكلات التى تواجه القطاع وطرح الحلول التطبيقية لها، كما تم تنظيم مسابقة للمشاركين بالمهرجان تتضمن 10 فئات تبلغ قيمة كل فئة ثلاثون ألف جنية مصرى حيث تقدم عدد 93 متسابق من 6 محافظات مختلفة كما تم تدشين قافله زراعية لتثقيف وتدريب المزارعين على أفضل الممارسات الزراعية والاداره الكاملة للأسمده و نقل المعرفة والتقنيات الزراعية الحديثه بالتعاون مع الإتحاد العربى للأسمدة ووزارة الزراعة.
واضافت ان المهرجان يعمل علي زيادة تسويق التمر الطازج والمصنعات على المستوى المحلي والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات التمور والنخيل وتعظيم القيمة المضافة وتنشيط قطاع صناعي واسع يعتمد على النخيل، مشيرة الي أنه يجري حالياً الاتفاق علي توقيع عقد مشروع مع التعاون الإيطالي لتحسين سلسلة القيمة لقطاع التمور بسيوة من أجل تسجيل علامة تجارية موحدة من خلال نشر الممارسات الزراعية والتصنيعية والصحية الجيدة وزيادة القدرة التنافسية كما سيتم توقيع العديد من الاتفاقيات الاخرى للنهوض بهذا القطاع الهام .
هذا وقد تم خلال فعاليات المهرجان التوقيع مذكرة التفاهم التي سيتم توقيعها بين مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي وجمعية خبراء العلوم والتكنولوجيا وشركه جود لاستغلال وتطوير مشروعات الجمعية بالواحات البحريه تستهدف تطوير قطاع التمور بالواحه.