الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:58 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

تقارير وقضايا

بعد انتشار ظاهرة قتل الأبناء.. خبراء: انعدام الدين والفقر هما السبب

ظاهرة قتل الآباء لابنائهم انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، ويُرجع البعض تكرار هذه الحالات لأسباب اجتماعيه واقتصادية، وعلى سيبل المثال لا الحصر في الشهور الماضية وقعت عدة جرائم على سبيل المثال عندما تجرد أب من مشاعر الإنسانية والأبوة وقام بذبح طفله ليحرق قلب زوجته لرفضها العودة للعيش معه بعش الزوجية، وجريمة أخرى عندما تخلص أب بدم بارد من ابنه وذبحه مبررًا بأنه كان يعتقد أن الذي يجلس بجواره زوجته وليس ابنه، وأنه أخده لمكان الجريمة وقتله وهو لا يدرى بنفسه وفي اعتقاده أن يقتل زوجته بسبب صدمته فيها، وحدثت جريمة ثالثة عندما وصل طفل في حالة إعياء شديد، وبه آثار تعذيب وكي، وتبين قيام شقيقته وخطيبها بتعذيبه لمشاهدته لهما في أوضاع مخلة بمساعدة والدته وخشيتهما افتضاح أمرهم، وفي التقرير التالي يحدثنا بعض الخبراء والمتخصصين عن أسباب انتشار الظاهرة وكيفية مواجهتها:


 

يقول الدكتور وليد سيف، أستاذ علم الاجتماع، إن السلوك الإنساني والفطرة البشرية للمجتمع المصري بات يتحكم بها الحالة الاقتصادية وأصبحت الغريزة لدى كلا من الأب والأم شبه معدومة في بعض الحالات التي نسمع عنها، فقد يلجئ البعض من ترك أولادهم في الشوارع ونواصي الطرقات أو بيعهم في بعض الحالات خاشية الفقر والمسئوليات التي أصبح تشكل عبئ كبير، وقد يلجئ البعض الآخر إلى قتل أبنائه اعتقادًا منهم أنه بذلك يخلصهم من كبد الحياة ومعانتها، فبعد أن كان كل ما يطمح إليه الوالدين هو أن يلقي بنفسه في التهلكة من أجل إسعاد وحماية ابنائهم أصبح قتلهم أمرًا سهلًا.


 

ويضيف "سيف"، أن بعض الآباء لا يثقون في روئيتهم للمستقبل الغامض فمجتمعنا لا يحترم القانون فى باطن الأمر ولا يخشاه حيث تبقى لغة البطلجة والعنف اللغة الساده في معظم الأسر فلم تبقى كالسابق تربطهم المحبة والتراحم والألفة فيما بينهم كما كانوا من قبل فالكل منشغل في تحصيل لقمه العيش وسداد حاجته اليومية أن استطاع لذلك وجب العمل علي زيادة التوعية على الآباء مبكره قبل الزواج وأيضا زياده النصح والتذكير من خلال المؤسسات الدينة والمساجد من خلال المؤسسات والإعلام وتعنيف القانون حتي يرضي مرتكبي تلك الجرائم فعليًا.


 

ويؤكد الدكتور طارق الحبيب، استشاري علم النفس، أن جملة الأمراض التي يعاني منها العقل المصري الآن ليست بالبسيطة فالشخص العادي يمر بحالات توتر وضغوط نفسيه واضطربات تؤدي في النهاية لتغير في التركيبة الطبيعية للإنسان مع مرور الوقت وبالتالي تظهر أبشع الجرائم ونسمع عن حالات قتل لا يستوعبها العقل ونتساءل كيف استطاع أن يصل بعقله إلى ارتكاب هذه الجريمة بهذا الشكل وبكل هذا الهدوء والثبات؟!، وكثيرًا ما يرجع حالات قتل الآباء لأولادهم إلى معناتهم من حاله مرضية ونفسية سابقة من قبل الزواجكالوسواس القهري والبخل الشديد والأهم تعاطيهم للمخدر وإدمانه بمختلف أنواعه.

 

ويختتم “الحبيب”، يجب التنويه أنه لا يمكن أن نطلق على كل قاتل سواء كان أب أو غيره بأنه مريض نفسي أو إنه ضحيه لتناول جرعة مخدرة، ففي ذلك مضيعة لحقوق الناس وتسهيل لارتكاب الجرائم لمن تسول له نفسه ولذلك يجب على الدولة أن تشرع قانون يلزم بتحليل للأزواج الرجال والنساء كل 5 أشهر للكشف عن تناوله لعقار مخدر من غيره، بالإضافة لأنه يجب أن يكون هناك حالات استماع من قبل متخصصين اجتماع وعلم نفس توجدهم الحكومة داخل الموسسات والمدارس والمستشفيات لمن يجد في نفسه حاجة إلى ذلك حتى يمكن أن نحد من تلك الظاهرة وتقنينها قبل أن تنتشر أكثر من ذلك مُسببة عوار في المجتمع المصري.

ظاهره قتل الاباء تكرار حالات القتل أدمان المخدرات الفطرة البشرية المجتمع المصري