خطيب الجامع الأزهر: استقرار الإنسانية وسلامها الحقيقي في سيرة سيدنا محمد (ص)
- ياسر خفاجيألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر د/ عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، بجامعة الأزهر، حيث دار موضوعها عن " سنة المصطفى والاقتداء بها".
في بداية خطبته قال العواري: إن مولد سيدنا "محمد" صلى الله عليه وسلم هو مولد للإنسانية كلها تعيش الأمة كلها أفراح وبشرى بذكرى مولده، وتلمس الخير في سيرته، فبدعوته أشرقت شمس التوحيد على الأمة كلها، موضحًا أن رسالته ذكرٌ وتشريف واتعاظ للعالمين، ذكاه ربه ورفع ذكره فكان النور وكان الضياء قال تعالى:"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا".
وأكد خطيب الجامع الأزهر أن الإنسانية كلها إن كانت تنشدُ استقرارًا وسلامًا حقيقيا؛ فسلامها واستقرارها في سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن كانت تنشد أمنًا مع النفس وفي المجتمع فإنها لم ولن تهتدي إلى ذلك إن لم تبحث عنه في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وشدد د العواري على ضرورة أن تقتدي الأمة بسنة محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد جمع الله كل الصفات التى اقتدى بها الرسل في شخصه، فسيرته هي العطاء بلا حدود، والخير بلا انتهاء، وهي التطبيق العملى لأوامر الله تعالى ، موضحًا أننا في أمس الحاجة لأن نراجع أخلاقنا ومعاملاتنا، لنكون خير أمة أخرجت للناس كما أراد الله؛ ولن يتحقق هذا إلا بالاقتداء والتأسي بسنة خير خلق الله أجمعين، ليكون أعظم رد على أناس خرجوا في آخر الزمان يدعون للتخلي عن سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم.