حقن "البوتوكس" تعالج الصداع النصفي المزمن
- هبه حامدأثبتت أحدث الدراسات الطبية أن الحقن بمادة "البوتوكس" فعال وآمن فى علاج الصداع النصفى المزمن الذى يؤثر بشكل كبير على الإنسان .
ويعرف الصداع النصفى المزمن بأنه 15 نوبة صداع على الأقل شهريا لأكثر من 3 أشهر، مع ظهور أعراض الصداع النصفى على الأقل 8 أيام كل شهر .
وقالت الدراسة التي نشرت فى دورية (الجراحة التجميلية والترميمية)، أن حقن "البوتوكس"، تفوق العلاج الوهمى غير الفعال للعلاج الوقائى للصداع النصفى، وتقلل بشكل كبير من تكرار نوبات الصداع النصفى المزمن.
كما أن حقن "البوتوكس" تمنع نوعا من الصداع يطلق عليه اسم "الصداق الشقيقة" قبل أن يبدأ، ولكن يستغرق وقتا تظهر فعاليته.
وتؤكد الدراسة أن حقن "البوتوكس" يتم حقنها حول ألياف الألم المشاركة فى إنتاج الصداع.
وقال الدكتور رانجوبييل ديفيد وهو طبيب في مستشفى باريس إن العلاج بواسطة "البوتوكس" يعد من العلاجات الآمنة والمقبولة للصداع يجب تطبيقه على المرضى الذين يعانون من الصداع النصفى.
و قام الباحثون في الدراسة بفحص 3 آلاف و650 مريضا، من بينهم ألف و550 مصابا بالصداع النصفي المزمن، وكان المرضى الباقون أقل تعرضا لنوبات صداع الشقيقة العرضية المتكرر.
وتوصلت نتائج الدارسة إلى أنه بعد 3 أشهر من الحقن كان لدى المرضى الذين عولجوا بالبوتوكس، معدل إصابة أقل ب 1,6 نوبة صداع نصفى بالشهر، مقارنة مع أولئك الذين عولجوا بدواء وهمى خامل، وكان التحسن واضحا فى غضون شهرين من علاج البوتوكس.
ويتم الحقن بالبوتوكس مرارا كل 3 أشهر للحفاظ على آثار العلاج، وعلى الرغم من أنه كان لديه معدل أعلى من التأثيرات الضارة، إلا أن أيا منها لم تكن خطيرة، الأهم من ذلك، كان هناك تحسن كبير في نوعية الحياة للمرضى الذى عولجوا بالبوتوكس الذى ارتبط بشكل مباشر بانخفاض فى أعراض الاكتئاب.