سموحة يناقش كتاب "دولة الإرهاب" للكاتب طارق إسماعيل
ماهر بركة
نظم نادى سموحة بالاسكندرية، ندوة ثقافية حول كتاب "دولة الإرهاب" للكاتب الصحفى طارق إسماعيل مدير تحرير جريدة الاهرام، وذلك بحضور المهندس محمد فرج عامر رئيس مجلس إدراة النادى، والمهندسة إيمان جابر والدكتور عمر الغنيمى عضوا المجلس، والعديد من الشخصيات العامة والمثقفين والمفكرين . وقال الكاتب الصحفى طارق إسماعيل مدير تحرير جريدة الأهرام، أن جماعة الاخوان الإرهابية شكلت دولة للإرهاب داخل مصر عبر عشرات السنين، منذ نشأتها على يد حسن البنا، وتغلغل أفرادها داخل كل مؤسسات الدولة حتى أصبحت الجماعة الارهابية دولة داخل الدولة.
واستطرد مؤلف الكتاب، وكان المرشد بمثابة رئيس الجمهورية، ومكتب الارشاد بمثابة ديوان مجلس الوزراء، إلى جانب القيادات التى تم تمكينها فى شتى المحافظات، واوضح قائلا " الاخوان إخترقوا الأجهزة السيادية بالدولة والدليل على ذلك هو الزمر كان شغال فين؟ وقضاة من أجل مصر كانوا إية؟ وإستطاعوا أن يكون فى دولتهم الإرهابية كافة التخصصات ليتمكنوا من الدولة" .
وأكد الكاتب أن الجماعة الإرهابية لم تعترف يوما بالحرية ولا بالديمقراطية ولا الحوار، والدليل على ذلك مبدأ السمع والطاعة الذى يسود فيما بينهم، و لم تدعوا يوما واحدا للدين أو تنتمى اليه، وإنما كانت تأخذ من الدين ساترا للوصول إلى هدفها الوحيد وهو كرسى الحكم، وأطاحت بكل من يقف فى وجهها من أجل ذلك الهدف والدليل على ذلك قتلهم للرئيس السادات والتاريخ يشهد على ذلك.
وقال مؤلف الكتاب خلال الندوة،للإعلام والفن دورا كبيرا فى نشر الإرهاب، وذلك من خلال ظهور بعض قيادات الجماعة الإرهابية على القنوات التلفزيونية فى ضيافة كبار الاعلاميين، حتى وصل الأمر إلى أن الإخوانى صفوت حجازى كان ينظم لعرض برنامج تلفزيونى له على القناة الاولى، كما أن الفن ساعد فى نشر الإرهاب من خلال عرض أفلام ومسلسلات تكشف عن مجتمع فاسد دون أى إيجابيات للمجتمع.
وأوضح إسماعيل، أن الدولة تحارب الإرهابين وليس الإرهاب، والقضاء على الإرهاب ليس مسؤلية الدولة وحدها، وإنما كلنا مسؤلون وذلك من خلال التعاون ونشر العلم والفن والاخلاق والفضيلة ودعا مؤلف الكتاب أعضاء نادى سموحة لمواجهة الإرهاب من خلال تدشين لجنة داخل النادى تعمل على مساعدة ودعم الفقراء بسواعد أبناء النادى وذلك من خلال توزيع أموال الزكاة وتوفير الملابس للمحتاجين وغيرها، وكذلك تنظيم قوافل طبية للفقراء، مما يزيد من الترابط بين الشعب المصرى والانتماء لذلك الوطن .