تعرف على الأسباب الحقيقية وراء إحتفال الاقباط بعيد الصليب
- حازم رفعت
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في هذه الأيام بعيد الصليب المجيد، حيث تحتفل في العام مرتين وتحديدا مرة في شهر سبتمبر وأخرى في مارس.
وبدأت الكنائس برفع الصلوات من مساء أمس الثلاثاء وحتى صباح اليوم الاربعاء، وذلك احتفالاً بعيد الصليب.
وقال القس بولس نظير، كاهن كنيسة الانبا انطونيوس والعذراء مريم التابعة لمطرانية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس، ان الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الصليب في 17 توت "سبتمبر" و10 برمهات "مارس" من كل عام "بهذا العيد ففي سبتمبر نحتفل بعيد ظهور الصليب لأول مرة (326 م) على يد الملكة هيلانة يجيء دائمًا في أول السنة القبطية دائما ولمدة ثلاثة أيام.
وأوضح " نظير"، في تصريح خاص لـ " الميدان"، إن الصليب المقدس هو علامة من العلامات التي يعتز بها المؤمن المسيحي، ويتجلى ذلك في حياته اليومية فنراه يرشم علامة الصليب في كل وقت كان، في الأفراح والأحزان والآلام، وعيد الصليب المقدس هو عيد اكتشاف الصليب، ويسمى أيضاً عيد رفع الصليب المحي.
وأضاف، ان قصة الصليب ترجع ظهوره الي انه كان مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الروماني (117-1038 م.) أقام على هذا التل في عام 135 م. هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما.. وفي عام 326 م ، و تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندي، وفي أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في لاسن فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الأول والثاني على ميت فلم يقم، وأخيرا وضعت الثالث فقام لوقته فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب وأرسلت للبابا أثناسيوس بطريرك الإسكندرية فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال عظيم عام 328 م. تقريبًا.