حسين محمود يكتب : ما حدث في الانتخابات الرئاسية بالخارج

ملحمة وطنية شهدتها السفارات المصرية بالخارج خلال الانتخابات الرئاسية التي بدأت منذ يومين وأنتهت منذ ساعات.
حاول المصريين بالخارج رد الجميل تجاه وطنهم الأم التي ما زالت تواصل الليل بالنهار من أجل متابعتهم فب البلدان التي يمكثون فيها، والاهتمام المنشود الذي يلاقوه من قبل قيادتهم السياسية من خلال المشاركة الفعالة في اختيار الرئيس حيث قطعت تلك المشاركات ألسنة المتآمرين والمتاجرين والمستهدفين لتفتيت وحدة المصريين وتشويه المشهد الانتخابي.

المصريين في الخارج كانوا خير سفراء لمصر في الانتخابات الرئاسية وادركوا أهمية المشاركة في هذا الواجب الوطني واصطفوا جميعا في الساعات الأولى من بدء العملية الإنتخابية في مشهد مشرف بعث برسالة للعالم مفادها وعي المصريين وحسن مشاركتهم بإرادتهم وعزيمتهم لأداء واجبهم الوطني وضرورة ممارسة حقوقهم السياسية كاملةً.

تحمل المصريين بالخارج معاناة السفر في الأجواء الباردة من أجل المشاركة الكثيفة في هذا العرس الديمقراطي وضربوا أروع الأمثلة في الولاء والانتماء للوطن وهذا يدل على مدى الوعي السياسي الكبير الذي يتسم به أبناءنا في الخارج بأهمية الاستحقاق الدستوري في رسم خارطة المستقبل والحفاظ على أمن واستقرار الوطن.

الشعب المصرى يدرك حجم التحديات التى تهدد الأمن القومى والتى تتطلب الاصطفاف خلف القيادة السياسية من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره

وتحية تجليل واحترام للهيئة الوطنية للانتخابات والسفارات المصرية بالخارج على تذليل جميع العقبات أمام الناخبين فضلا عن نزاهة وشفافية الانتخابات التى تجرى تحت إشراف قضائى كامل.

وأدعوا جميع المصريين بالاحتشاد أمام اللجان فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى الداخل خلال أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجارى والتي تأتي في توقيت صعب وسط ظروف دولية وإقليمية بالغة التعقيد ووسط مؤامرات ومخططات تحاك ضد الدولة المصرية ولذك فإنجاحها عبور بالوطن للأمام ولفترة مزدهرة جديدة.