موسوعة جينيس
د . وليد عطا
يواصل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي عمله الدءوب في إقامة مشروعات تنموية وتقوية البنية التحتية لمصر، تنفيذاً لوعده الأول للمصريين "مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا" قد يرى البعض من منظور شخصي أن افتتاح طرق وكباري جديدة ليس ذي جدوى وسط الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ولكن النظرة العامة تؤكد لما أن مصر بحاجة إلى بنية تحتية جديدة ومتطورة مع تجديد وتطوير البنية التحتية القديمة المتهالكة.
إن مد شرايين الطرق على كل شبر من أرض الوطن، حيث تم إنشاء 5907 كيلومتر من الطرق الحديثة المزدوجة متعددة الحارات فى كافات الاتجاهات كما تم رفع كفاءة 2530 كيلو مترا من الطرق وتطويرها بالإضافة إلى تنفيذ 6 محاور على نهر النيل بشكل بديع ورائع يعود بالنفع على والأمن على مصر والمصريين.
لذا علينا أن ننظر للأمور كما ينظر لها قائدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي نظرة بعيدة المدى نظرة لبناء دولة حين يكتمل يعيش الجميع دون معاناة . ان البعض وان يرى انه يعاني الآن فبعد أن تحقق كل مشاريع بناء الدولة أهدافها سيرى ان ذلك الصبر وتلك المعاناة كانت البذرة التي زرعها وانبتت مستقبلاً مشرفاً لمصر والمصريين.
وهاهو رئيس الدولة يضرب لنا مثلاً حتى في اختياره لتوقيتات افتتاح تلك المشاريع ، ففِي ذكرى النصر العظيم في العاشر من رمضان افتتح فخامته محور روض الفرج وكوبري تحيا مصر ليتحقق إنجاز جديد على أرض الواقع في ذكرى النصر . كوبري "تحيا مصر" الذي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأعرض كوبري معلق فى العالم، بإجمالي عرض 67.36 بما يساوى 221 قدمًا ، هو نصراً جديداً للشعب المصري وقيادته فهو جزءاً من محور الزعفرانة مطروح، ومحور الضبعة، وامتدادا للمحور الرابط بين البحرين الأحمر والمتوسط ، حيث ان طوله 600 كم يمتد من الزعفرانة بالبحر الأحمر حتى الضبعة بالبحر المتوسط ، ما يجعله أضخم المشروعات على الخريطة التنموية.
أنشئ محور روض الفرج وكوبري تحيا مصر وفق أعلى المواصفات العالمية ، والأروع انه صمم بأياد مصرية 100%، و شارك فى تنفيذه 4 آلاف مهندس وفني بتكلفه تتجاوز 5 مليارات جنيه.و يضم محور روض الفرج أكبر فتحة ملاحية عبر نهر النيل، كما يضم المحور لأول مرة ممر زجاجي بطول الكوبري على مسافة 540 مترًا للمشاة. وتبرز أهمية هذا المحور في كونه يساهم في تسهيل عبور الناقلات وخلق مناطق تنمية واستثمار جديدة وتقليل زمن الرحلات بين شرق وغرب الجمهورية.
ما يحدث الان من تنفيذ وافتتاح المشروعات القومية المتعلقة بالطرق والكباري والأنفاق ومحاور التنمية، يؤكد أن مصر العظيمة تسير على الطريق الصحيح وأن وعود الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب المصري أصبحت تتحقق يوما بعد يوم وفِي زمن قياسي بين طرح الفكرة وتنفيذها على ارض الواقع وعلى أكمل وجه . تلك السرعة والبراعة في التنفيذ التي تحسب للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة التي تأخذ على عاتقها تنفيذ مثل تلك المشروعات العملاقة.
إن الأمم فى الشدائد تبنى بمؤسسات قوية متناغمة متعاونة لديها الإرادة الحقيقية للمواجهة الجادة للملفات والتحديات المحيطة بها، وهذا ما تفعله مصر الآن بخطى ثابتة . ما يجعل على المواطن أيضا مسؤولية كبيرة وهي الصبر وعدم الالتفات لمعاول الهدم التي تحاول التأثير على ثقة الشعب في قيادته. إن الرئيس السيسي مواطن مصري قبل أن يكون ضابطاً يدافع عن وطنه بحياته ثم رئيساً للجمهورية ، ما يجعله يشعر بمعاناة والأم المواطن المصري البسيط وكل ما يفعله من أجل مستقبل أجيال مصر القادمة ، ورغم كل ما يواجهه لم ينس المواطن البسيط واتخذ قرارا بزيادة المرتبات والمعاشات.
ووسط ما نراه من أحداث متلاحقة وساخنة بالعالم علينا الوقوف خلف قائدنا ودعمه بقوة ودعم جيشنا العظيم الذي يمتلك خير أجناد الأرض وشرطتنا الباسلة وجميع مؤسسات الدولة، وعلينا أن نتكاتف حتى نعبر بمصر إلى بر الأمان فمهما تحملنا لن نكون قد أعطينا لمصر ولو جزء بسيط مما أعطتنا وعلينا أن نشيد بالجيش والشرطة الذين يضحون بأرواحهم من أجل أن "تحيا مصر" .