الحشمة والكنيسة
القمص مكاريوس فيهم
منذ قديم الزمان والرب يحذرنا من التبرج ومن الاغراءات التي تسبب العثرات ثم وضع السيد المسيح الحل المريح والحاسم لكل انسان واصدر أوامره وتعليماته بأن يدرب الانسان نفسه علي (العين البسيطة) ناصحأ لنا (لتكن عينك بسيطة) وهذا هو العلاج الأمثل لمشكلة الحشمة التي تؤرق الكنيسة وأولادنا مؤخرأ خاصة مع انتشار وسائل الأعلام والميديا التي تكشف كل شئ وتنشر ما لا يليق والانسان معرض للمشاهدة والرؤية البصرية علي الطبيعة او الجغرافيا بلاش الأحياء لانه لا يوجد حياء !!! أما كنيستنا الموقرة منذ نشأتها فأن فنون الرسم والنحت أوضحت تمامأ بلا مجال للشك او الرياء اوالنفاق الصور المختلفة بجميع أنحاء العالم للسيدة العذراء مريم وهي محتشمة تمامأ شكلا وموضوعأ ومثلها جميع القديسات حتي ان احداهن عندما ألقاها الملك الوثني للوحوش كي تفترسها أخذت تلملم ملابسها الممزقة بعد هجوم الحيوانات عليها لتستر جسدها قبل ان تستشهد ؛ اذأ فالقضية محسومة والعلاج الأمثل يا كنيستنا هو أن نتبع وصايا الانجيل ونوضحها لأولادنا وبناتنا منذ كي جي 1 و 2 وليس للشباب والشابات كما حدث بنشر الأعلانات التحذيرية علي أبواب الكنائس واقامة (بودي جارد) عفوأحراس_عفوأ تاني واقامة كشافة علي ابواب الكنائس لمنع البنات والشباب من دخول الكنيسة حالة ارتداء الملابس الغير لائقه !!! العلاج يا اخوتي يبدأ من المنزل ثم من مرحلة الطفولة واخيرأ من القدوة الحسنة والمثل العليا واتذكر هنا بكل اسف وخجل ما فعله احد الاباء الاساقفة الكبار عندما ظن ان (عيونه الملونة) لها تأثير سئ وقد تعثر الاخرين فاسرع بأرتداء نظارته السوداء الشهيرة ليلا ونهارأ والتي تسببت في سقوطه ارضأ و(كعبلته ) داخل الكنيسة اكثر من مرة ؛ ومثله كذلك الأسقف (ابو شامة علي جبينه) والذي اسرع بأجراء عملية جراحيه للتجميل وازالة هذة الشامة التي يطلق عليها العامة (حسنة) وهي غير حسنة وانا سيدك ‘للاسف اجري هذه العمليه بعد رسامته أسقفا بفترة طويلة واصبح له صورا رسمية بعضها (بالشامة) والاخري بدون (الشامة) والعجيب والغريب وما (يجنن) ان الكتاب المقدس اوصف السيد المسيح له المجد بأنه كان ( ابرع جمالأ من بني البشر) ولم نسمع بأنه قام بتشويه جماله هذا او انه اعثر الاخرين!!! الجمال والحشمة يا اخوتي تكون داخلية وتنبع من داخل الانسان نتيجة طبيعية لصلواته وتنفيذه لوصايا وتعليمات الرب والتزامه بالاحكام الالهيه وهل تظن فتاة متبرجة قرأت او استمعت_عظه او حدوتة في مدارس الاحد عن الايات الكتابية التي تدعو للوقار والاحتشام والتزين بالزينة الداخلية وعدم التبرج او حتي الاهتمام المبالغ فيه بتسريحات الشعر وغيرها؟؟!! ان لجوء الكنيسة للأوامر والتعليمات الصارمة والمنع والكبت ونشر اللوحات التحذيرية فهذا الأسلوب يطيح بالمخدومين خارج الكنيسة ويمنعهم تمامأ من دخولها مع ان رسالة الكنيسة واية مؤسسة دينية في العالم هي ان تحتضن مثل هولاء البعيدين عن التدين او الايمان او الالتصاق ببيت الرب ووصاياة ولا تلفظهم خارجأ او تمنعهم من الدخول واخيرأ فأن الأدوار المختلفة الكنسية للرعاية تبدأ من الطفولة وخلال ارشادات أب الأعتراف واقامة الندوات ثم المؤتمرات ووسائل الايضاح الكنسية والمسابقات لغرس القيم وأقناع عقول اولادنا بهذه المبادئ السامية للوصول لقمة النجاح عندما ينبع ويتجلي قرار الحشمة والأعتدال من داخل الأنسان دون الحاجة لتوجيه او أوامر وتوجيهات وتعليمات يكون نتيجتها الفشل والعواقب الوخيمة التي تنتهي بأبتعاد الشباب عن الكنيسة .