الرؤية بين الهلال والصليب
القمص مكاريوس فيهم
كل عام وحضراتكم بخير وسلام بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الرب علي الأمة الأسلامية والعربية والعالم أجمع بالخير واليمن والبركات وندخل مباشرة علي مشكلتنا الصغيرة فنحن نعيش في عالم واحد والكرة الارضية أصبحت صغيرة الحجم نظرأ لأنتشار الميديا بوسائلها المختلفة ؛ أما علي الصعيد المصري فمنذ القرن السادس وعقب دخول الأسلام وأنتشاره فقد بدأ التلاقي والتقارب بين الحضارات في علاقة ذات نوايا حسنة علي فترات متباعدة ومتقاربة ثم هدأت الامور نسبيأ في القرون الأخيرة ليتحقق نوع من التوازن والأستقرار ؛ومع سهولة الحصول علي المعلومة -- مشوهة كانت أو مؤكدة-- بدأت الأختلافات في الأنحسار نوعا ما لنصل الي الهدف المنشود الذي يضمن السلام العالمي والأجتماعي من خلال احترام المبدأ العادل ((...اتفقنا ان نختلف)) مع محاولات الافادة والاستفادة من الايجابيات بكافة الاتجاهات ؛ ونصل الي عيد الفطر المبارك الذي مر بسلام وهدوء واطمئنان في البلاد الاسلامية فوجدنا من يحتفل بالعيد يوم الثلاثاء مثل السعودية والكويت والامارات ولبنان وغيرها ؛ كذلك الدول التي تحتفل بعيد الفطر يوم الاربعاء مثل
مصر وسوريا والاردن ولبيا وفلسطين و... نمسك الخشب واللهم لاحسد يا احبائي ويا أسيادي وساداتي وأبائي العظام في العالم المسيحي الارثوذوكسي والكاثوليكي حيث الاحتفال الأول في 7يناير والطائفة الثانيك 25ديسمبر بميلاد السيد المسيح وهذا الاختلاف نشأ منذ حوالي 1500سنه والعالم كله يحتفل بهدوء واطمئنان وفجأة.... كما يحدث في الافلام انطفأ النور... وقرعت طبول الحرب... وكأنما تذكر كل طرف ان هذا الوضع علي درجة كبيرة من الخطورة والخطأ والانفلات... متناسين بسلامتهم _ان هذا الاختلاف في التوقيت نتيجة خلافات عقائدية وايمانية وكتابية ونفسية أخطر وأعمق مما يتخيل الانسان والتاريخ يشهد بهذه الأختلافات والأنقسامات المريرة بين الطوائف التي تحتاج للجان ولقاءات ومحاورات ومشاورات لا حصر لها حتي يتم تصحيح وازالة هذة الاختلافات العديدة... واخيرأ نعرج الي الوحدة الوطنية وعاش الهلال مع الصليب والمطلوب التنفيذ العاجل لهذا المبدأ خاصة مع تصاعد نغمة الوحدة الوطنية والنسيج الواحد فلنثبت هذا عمليأ يا ابائي قادة الكنائس والطوائف المسيحية في جزئية توحيد الأعياد ونترك الامور كما هي مقتدين باخوتنا المسلمين واحتفالهم بعيد الفطر المبارك حسبما يظهر الهلال في بلادهم دون حساسية او تعصب او تذمر وكما نشهد فالعيد يمر بهدوء وفرح وسلام ولم نسمع عن ثورة اوتذمر او مبادرات لتوحيد الاحتفال بالعيد. .. أتمني لأننا نتوقع النتيجة الفعلية لهذه المحاولات الغير مدروسة و هي ...( يبقي الوضع علي ما هو عليه).