مندريس ومرسي وأردوغان
عبد العزيز الفضالى
ثلاثة أشخاص تلحفوا برداء الدين وصدروا أنفسهم كخلفاء للمسلمين نبدأ بأردوغان الذي يعتمد اقتصاد بلاده على الدعارة الطبيعية والمثلية حليف إسرائيل وأمريكا الذى يتدثر بعباءة المقاومة وأردوغان ماهو الا استمرار لنموذج سابق فى تركيا ظهر بمظهر الخلفاء ولبس ثوب الورع وهو عدنان مندريس، يبدو أن جميعهم ينفذون سيناريو واحد رغم اختلاف الزمان والمكان، فقد لعب مندريس على وتر العواطف الدينية للأتراك ،وفى نفس الوقت أطلق حرية زراعة المخدرات فى تركيا لذا بلغت شعبيته الذروة بين الفلاحين وقد كان مرسى على دربه. حينما خاطب ساءقى التوكتوك .رغم ان الجميع. يعلم جهل وخطورة تلك. الطبقة ولكن مرسى غازلهم مثلما غازل مندريس زارعى المخدرات.
وكان مندريس يكن أشد مشاعر الكراهية للعرب ، وكان شريكاً فى كل المؤامرات ضدهم من حلف بغداد إلى توطيد العلاقات مع إسرائيل وقد أدخل مرسى الشيعة لمصر والأزهر، وكان بيريز عزيزا عليه، وكان موقف مندريس معادى لمصر فى حرب 1956 لكونه من زعماء حلف بغداد ، وحرص مرسى على سلامة خاطفى الجنود وبعد حرب 1956 كان يجهزلغزو سوريا فى عام 1957 ولولا إرسال عبد الناصر لقوات من الجيش المصري لقام بالغزو ، كما كان معادياً للوحدة المصرية السورية، وكان مرسى بصدد التدخل المباشر لدعم الجماعات الإرهابية فى سوريا ، وكان مندريس كارها لعبد الناصر، وكذلك مرسي.
ونتيجة لسياسات مندريس الفاشلة، تحالفت قوى الشعب التركى ضده وازاحه الجنرال جمال جورسيل ووجهت له تهم إفلاس الخزانة التركية وعجز تركيا عن سداد ديونها وزيادة الأسعار بصورة جنونية أفقرت غالبية مواطنى تركيا ، والانقلاب على مبادئ وأفكار الجمهورية الكمالية. وخرج. الجيش المصرى بناءا على رغبة الشعب وواجه مرسى تهم خيانة أعدم مندريس ومات مرسى منهم.
مما أصاب أردوغان بالذعر وأعلن فور سماعه خبر وفاة مرسى أنه لا يخشى مصيره وأن هناك من يتربص به، والواضح أن اردوغان يخشى خروج جنرال تركي للاطاحة بحكمه متأثراً بجمال جورسيل ، وتحول الموضوع عنده إلى ما يشبه الهوس رغم احتكاره للسلطة بتركيا منذ 16 سنة وتغييره لنظامها السياسي ليصبح رئاسياً لمصلحة استمرار حكمه.