طلب إحاطة ضد هدم “دار المعارف” ضمن مثلث ماسبيرو
القاهرة - محمد كمال
تقدم النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة اليوم الخميس في البرلمان، أعرب فيه عن رفضه التام لمحاولة هدم "مبنى مؤسسة دار المعارف"، بإدراجها ضمن المرحلة الثالثة لمخطط مثلث ماسبيرو، إحدى منارات الثقافة فى الوطن العربى.
وقال النائب تامر عبد القادر خلال طلب الإحاطة، الذي تقدم به للدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إنه يجب مساءلة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ووزيرى الإسكان والمرافق، والتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، بشأن محاولة وأد تاريخ إعلامى، لأقدم مؤسسات النشر على مستوى الوطن العربى.
وأعرب عن رفضه المساس بهذه المؤسسة العريقة التي تم إنشاؤها عام 1890، وشارك فى تأسيسها وإدارتها، أعلام الفكر والثقافة فى مصر والوطن العربى، فضلًا عن ترأس لجنة النشر بها، الدكتور طه حسين، وضمت في عضويتها عباس العقاد، وعلى الجارم.
وأضاف النائب، أن المؤسسة، بها المركز العربى للبحوث والإدارة "أراك"، منذ عام 1967، بالإضافة إلى وجود متحف بالمؤسسة، يحوي تاريخ وإرث ثقافي، يشهد له الجميع، يمكن أن يكون مزارًا لسياح الثقافة في العالم.
وأعرب عبد القادر عن دهشته من إدراج مبنى مؤسسة دار المعارف، وهى إحدى أهم وأعرق المؤسسات الثقافية فى الوطن العربى، ضمن خطة مثلث ماسبيرو، واستثناء أحد الفنادق الشهيرة، بمنطقة كورنيش النيل، والمجاور لها، بالإضافة إلى جراج ماسبيرو المستثنى هو الآخر.
وأشار، إلى أن الإدراج سيهدر الملايين على الدولة، حيث إن دار "المعارف" بها مطابع لا تقل قيمتها السوقية عن 450 مليون جنيه، ولا يمكن نقلها إلى مكان آخر، وفى حالة النقل سيتم بيعها بنظام "الخردة"، بالإضافة إلى أن النقل سيفقدها قيمتها الإنتاجية والاقتصادية.
وكشف أن الترويج لإدراج المؤسسة، ضمن خطة مثلث ماسبيرو، أضاع الكثير من الفرص الاستثمارية، التى كانت تستعد المؤسسة لتحقيقها فى بعض طوابقها الإنشائية، إلا أن أصحابها تراجعوا بعد انتشار وتأكيد الحديث عن اقتراب هدم المبنى.
وقال النائب، إنه يجب التصدى لأى محاولة تستهدف هدم تاريخ الدولة، ودار المعارف هى من أهم أذرع الدولة، فى القوى الناعمة، والتى كان لها باعٌ كبير، فى نشر الثقافة فى الوطن العربى، مطالبا بتشكيل لجنة من نواب البرلمان، لزيارة مبنى المؤسسة، والوقوف على حقيقة القضية، ودراسة أبعادها.
وأشار عبد القادر إلى أنه ليس من المقبول فى الوقت الذى يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اهتمامه بالقوى الناعمة لمصر، أن يتم هدم مبنى ثقافى له تأثيره فى الوطن العربى.