رحلة الإدمان.. بقلم د. ظريف حسين
في البدء ِكنا معا
في رحلةِ الإدمان
و العشقُ فجَّرَ سحرُه
في قلبنا بركان
يَشفِي بأحلَي المُنيً
عمرا من الحرمان
و الروض يزهو بنا
في أبهج الألوان
و إذا الحياةُ حديقةٌ
يلهو بها ظَبيانْ
يتعانقانِ بقُبلةٍ
كأنها طُوفانْ
و إذا الليالي سفينةٌ
و أنا بها الرُّبان!
و الشوق ُبحر ٌهائجٌ
ليس له شطآن،
و الحب ُّكأسٌ خمرُها
ما يشتهي النُّدمانْ
و العمر فيها فرحةٌ
لا تعرف الأحزان
تَعلُو و تُنثُر حَبَّها
في كل حقلٍ كانْ
فإذا السماءُ خَميلةٌ
في قلبِها الريْحانْ
و عشيقتي عصفورةٌ
تتعلمُ الطيران،
تشدو و تُغرِقُ نفسَها
في أمتع الألحان!
و أنا أردّدُ خلفها
ما يفعلُ السكرانْ
قُرباً و بُعدا في الهوي
كأنها شيئان!
تصحو و تغفو سَكْرةً
كالعابدِ الهيْمان!
تحنو و تقسو صَنْعَةً
كأنها في آن:
إِنْسٌ يُناجي ربَّهُ
و ماردٌ من جان!
في وجهُهُ النورُ انْتشَيَ
و في ظهرِه إنسان!
د. ظريف حسين
رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة الزقازيق