شاهد تفاصيل أزمة صلاح في حفلة «ذا بيست» وخطأ إتحاد الجبلاية مع الفيفا
- رامي أيمنتابع العالم ليلة أمس حفل توزيع جوائز الأفضل "ذا بيست"، والذي نظمه الإتحاد الدوليّ لكرة القدم "الفيفا"، وفاز بالجائزة الأيقونة الأرجنتينية ليونيل ميسي، نجم فريق برشلونة برصيد 46 نقطة، وجاء خلفه المدافع الهولندي الدوليّ ، فيرجيل فان دايك برصيد 38 نقطة، وحل بالمركز الثالث، الأيقونة البرتغالية كريستيانو رونالدو برصيد 36 نقطة، نجم يوفنتوس.
ثم احتل المركز الرابع الجناح المصري الدوليّ، محمد صلاح، نجم ليفربول برصيد 26 نقطة، والأخير تعرض لموقفٍ سيئ من جانب اتحاد بلاده، أثر على حظوظه في تواجده بالمركز الثالث بالقائمة العالمية، وهو ما أتبعه اللاعب بتصرف حاد منه، بإلغاء صفة انتماءه للمنتخب المصري، ورفع علم بلاده، من على صفحة حسابه الرسميّ بموقع تويتر.
وما حدث من عدم إرسال ترشيح مصر الى الفيفا، هو محض خطأ إداري فاضح بلا شك، ولكن قابله خطأ فادح من صلاح كذلك:
فيما يتعلق بتصويت الإتحاد المصري لكرة القدم فقد أعلن إتحاد الكرة في وقت لاحق من اليوم أنه طلب إيضاحات من الاتحاد الدولي (فيفا) على خلفية التصويت لجوائزه السنوية، لاسيما أن جائزة أفضل لاعب، بعدما أثار النجم محمد صلاح جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل.
وردًا على الخطأ بخطأ مثله...قام محمد صلاح بتعديل التعريف الشخصي له على موقع "تويتر"، مكتفيا بعبارة أنه "لاعب نادي ليفربول" الإنجليزي، بدلا من التعريف السابق "لاعب نادي ليفربول ومصر".
وأثار ذلك التعديل جدلًا واسًعا، وفسره غالبية المستخدمين بأنه اعتراض على التصويت المصري لأفضل لاعب، والذي اقتصر على الصحافي هاني دانيال الذي جاءت خيارته كالآتي: السنغالي ساديو مانيه لاعب ليفربول في المركز الأول، البرتغالي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس الإيطالي) ثانيا، وصلاح ثالثا، بحسب التصويت المفصل الذي نشره الفيفا.
ومساء ذلك اليوم، نشر محمد صلاح عبر موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام صورة له وهو يحمل علم مصر، مع تعليق "مهما حاولوا يغيروا حبي ليكي ولناسك مش “.
وبعد ساعات من هذا الجدل، أصدر الاتحاد المصري بيانًا حمّل فيه الفيفا مسؤولية غياب التصويت لصالح صلاح، من قبل قائد المنتخب أحمد المحمدي ومدرب المنتخب الأولمبي شوقي غريب نيابة عن المدير الفني للمنتخب الأول، نظرا لأن هذا المركز كان شاغرا خلال فترة التصويت.
وأوضح الاتحاد أنه قرر "فتح تحقيق لمعرفة ملابسات تصويت مصر في مسابقة الأفضل على مستوى العالم والسبب الذي أدى لعدم اعتماد صوت مصر"، مؤكدا أنه أرسل "استفسارا للاتحاد الدولي لكرة القدم عن الواقعة".
وبحسب بيان الاتحاد، أرسل الأخير "صوتَي مصر إلى الفيفا رسميا يوم 15 أغسطس 2019 قبل انتهاء المدة المحددة بأربعة أيام، وتم تأكيد تسلم استمارة التصويت من قبل الفيفا في اليوم الأخير للتصويت الموافق 19 أغسطس، وقبل تسلم اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد مسؤولياتها، حيث صدر قرار الفيفا بتشكيلها يوم 20 أغسطس".
من ناحية أخرى أكدت مصادر داخل اتحاد كرة القدم المصري، أن الاتحاد قد خالف لائحة الفيفا الخاصة بجائزة الأفضل حيث أرسل استمارة خاصة بشوقي غريب بدون توقيع، ووقع عليها علاء عبد العزيز مدير العلاقات العامة والإعلام، باختيار محمد صلاح!!...في حين أن اللائحة تنص على أنه في حالة عدم وجود مدير فني للمنتخب الأول، يتولى التصويت والتوقيع على الاستمارة بدلا منه المدير الفني لاتحاد الكرة محمود سعد وهو ما لم يحدث.
وفيما يتعلق بقائد منتخب مصر وقتها أحمد المحمدي، فقد تواصل المحمدي مع اتحاد الكرة ورشح محمد صلاح لكن كان يجب توقيعه على استمارته وهو ما لم يحدث.
وأوضح الاتحاد المصري في بيانه "انه قام بالتصويت عن مصر كابتن المنتخب الوطني أحمد المحمدي بينما تولى التصويت عن المدير الفني الكابتن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي بعد إقالة الجهاز الفني السابق وعدم تعيين جهاز فني جديد في ذلك الوقت"، مشددا على أن "الصوتين قد منحا محمد صلاح نجم مصر المرتبة الأولى".
ونجد إجمالًا مما حدث هو تقصير وإهمال إداري، أو خطأ تقني في غالب الأمر، كما انه لم يكن يستدعي من صلاح ردة الفعل المبالغ فيها، والتي تسيء إليه ولبلاده أمام العالم، فلم يسبق أن شوهد نجم عالمي في مكانة صلاح يزيل علم بلاده، وانتماءه لمنتخب بلاده، أمر في غاية الأنانية والكبر، مهما كان وليد غضب وحزن، فالكبير يجب أن تكون تصرفاته على نفس درجة الكبر.
فالصورة أمام العالم للأسف محزنة ومخجلة، من لاعب يتحدث عنه العالم بصفته قدوة، وتعلق به قلوب الجميع صغارا وكبارا، وساندوه مرارا منذ ما كان مع تشيلسي والفيولا، وكتيبة الجيالوروسي، ثم الريدز مؤخرًا متوهجًا، ساندوه بكل ما أوتوا من قوة حتى في منصات الترشيح لأفضل لاعب للجمهور.