في ذكرى أنتصارات أكتوبر.. فنانون يهود دعموا الجيش المصري
- وفاء عمرعشقها كل من عاش علي أرضها، انتصرت على كل شيء على عدوها، وعلى كل من أراد النيل منها ومن أولادها، عاشت جميع الأديان السماوية على أرضها، استقبلت جميع الجنسيات وجميع الأديان رافضه للعنصرية، فتح شعبها قلوبه للجميع، انها أرض الإنتصارات مصر.
إذا انه عاش على أرضها يهود كثيرون، منهم من رحل، ومنهم من عشقها ورفضوا الخروج منها حبًا، ومنهم من أصبحوا فنانون ،وقدموا للسينما المصرية العديد من الأفلام الناجحة، وأصبح لهم قاعدة جماهيرية مصرية كبيرة، ونالوا نصيبًا من الشهرة في مصر والوطن العربي ،وعاشوا بمصر سنوات كثيرة، ولما يعلم أحد أنهم ذو أصل يهودي، وأبدعوا بحياتهم الفنية، ومنهم من تزوج في مصر، ومنهم ما أعتنق الدين الاسلامي، ومنهم عشق مصر ودعم الجيش المصري.
وهناك أيضًا يهود عاشوا،على أرض مصر، وأصبحوا نجومًا على أرضها، ولكنهم تعاونوا مع الكيان الصهيوني وأصبحوا جواسيس على مصر .
وعن حب تلك اليهود لمصر، وعن حياتهم الفنية، رصدت «الميدان»، أشهر تلك الفنانين.
كاميليا:
أسمها الحقيقي هو «ليليان فيكتور كوهين»، وهي ذات أصول يهودية ، والدتها تدعي «أولجالويس ابنور»، أي أنها من أم إيطالية، وأب فرنسي، ولدت كاميليا، بالإسكندرية عام 1919، واشتركت في العديد من الأفلام المصرية، وأكثرهم شهرة هو فيلم« قمر 14»، حيث حقق إيرادات كبيرة في ذاك الوقت، وكانت أشهر النجمات في الإربعينات وأكثرهم أجرًا، وساعدها في الشهرة هو جمالها، الذي يتسابق عليه غلاف المجلات، في ذلك الحين، وقد أختارها الملك فاروق، لمدة ثلاث سنوات كمحظية له، ثم توفيت إثر حادث الطائرة رقم 903 عام 1950، والتي كانت متجهة إلي روما، حيث سقطت الطائرة في الحقول بالبحيرة شمال غرب القاهرة، وتردد وقتها أن هذا الحادث بأنه «مُدبر» من قبل أجهزة مخابراتية، بعد التأكد من أنها على أتصال بالموساد الإسرائيلي.
نجمة إبراهيم:
وهي الفنانة التي عشقت مصر، ودعمت جيشها نجمة إبراهيم، اسمها الحقيقي «بوليني أوديون»، ولدت عام 1914 في القاهرة ،وهي من عائلة يهودية الأصل،عاشت بمصر ودرست بمدرسة الليسيه، أتقنت التمثيل واشتهرت بالأدوار الشريرة، وقدمت أهم افلامها وهو فيلم «ريا وسكينة»، ودعمت الجيش، وتبرعت له بدخل مسرحيتها كاملًا له، وأعتبرته هو أقل دور وطني قامت بيه، و قد منحها الرئيس أنور السادات وسام الإستحقاق، وجعل لها معاش إستثنائي لموقفها الوطني، و لمشوراها الفني فى المشاركة لتسليح الجيش المصري.
كيتي:
الراقصة كيتي ، تدعى «كيتي فوتساتي » وهي يهودية أيضًا، تألقت في أدوارها أمام الفنان إسماعيل ياسين - مثل فيلم«عفريتة إسماعيل يس»، وفيلم «متحف الشمع»، وانتشرت حولها شائعات كثيرة خاصًا بعد إختفائها في الستينيات، وكثيرًا كان يتردد عن تورطها مع الموساد الإسرائيلي، وشائعة أخرى حيال ارتباطها بالعميل المصري رأفت الهجان، وقد وصفها بأنها مراهقة وطائشة وأنها تكبره بعام.
ليلي مراد:
من أعظم الفنانات الذين شاركوا في تاريخ السينما المصرية، الفنانة ليلى مراد، هي إبنه المغني والملحن الحلبي « إبراهيم زكي موردخاي»، المعروف «زكي مراد»، وأمها «جميلة سالومون»، وهى يهودية من القاهرة. كانت من أسرة متواضعة الحال، تخرجت من مدرسة راهبات تدعي «نوتردام ديزابوتر»، للبنات بالزيتون،
وفي عام 1946أعتنقت الدين الأسلامي، وتزوجت من الفنان أنور وجدي، وقد ساهمت بتبرعاتها في تسليح الجيش المصري حبًا وتدعيمًا له وحزنت كثيرًا عندما انتشرت شائعة بأنها تبرعت لإسرائيل، وسرعان ما نفت ذلك، ورفضت أيضاً ضغوطات لتهجيرها إلى فلسطين، وفضلت البقاء في مصر، حتى وفاتها في 21 نوفمبرعام 1995.
راقية ابراهيم:
وإسمها الحقيقي «راشيل إبراهام ليفي»، وُلدت في عام 1919 بالمنصورة لإسرة يهودية، درست في المدرسة الفرنسية ثم كلية الاداب، حصلت على البطولة في عدة أعمال فنية، مثل «رصاصة في القلب وملاك الرحمة»، عرفت بإيمانها العميق بالكيان الصهيوني، وإشتراكها في إغتيال العالمة المصرية سميرة موسى عام 1952، ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 54 بعد ثورة 23 يوليو 1952، وتمتلك بوتيكاً لبيع المنتجات والتحف الإسرائيلية بولاية نيويورك، وعملت في مكتب إسرائيل بالإمم المتحدة وتزوجت من يهودي أمريكي وأسسا شركة إنتاج افلام.
عمر الشريف:
ولد الفنان عمر الشريف بمحافظة الاسكندرية عام 1932 اسمه الحقيقي هو «ميشيل ديميتري شلهوب»، وهو من أصول يهودية، بدأ التمثيل عندما كان عمره 12 عامًا وهو ممثل مصري عالمي، وهو من أصل يهودي ،حتي أن أشهر أسلامه ،وتزوج من الفنانة فاتن حمامة.
عمل والده كتاجر أخشاب لبناني، تخرج الفنان عمر الشريف، تخرج من كلية فيكتوريا بالإسكندرية، وأحب المصريين كثيرًا، وقدم أعمالًا فنية كثيرة في دول أخرى، وفاز بجوائزعديدة كممثل مصري، وحققت أفلامه في السينما المصرية إيرادات كبيرة، وقام بتجسيد دور الضابط في العديد من الأفلام، ومنهم «في بيتنا رجل»، والذي أُنتج عام 1961، وفيلم«سيدة القصر» عام 1958 وقد أشهر إسلامه للزواج من الفنانة فاتن حمامة.
منير مراد:
هو شقيق الفنانة ليلي مراد من مواليد 13يناير عام 1922، وهوممثل مصري، كان يهوديًا وتزوج من الفنانة سهير البابلي، تميز في مجال التلحين للأغنيات الخفيفة والمرحة، وكون أكثر من دويتو مع كل من الفنانة شادية، والفنان عبد الحليم حافظ.
في بداية حياته قام ببطولة عددٍ من الأفلام السينمائية، كان أشهرها«نهارك سعيد»، واشتهر على أرض مصر وأصبح له جمهور كبير .