ضريبة الشهامة
إيمان أبو العلا
أين هي الشهامة، الجدعنة، التسامح، النخوة، كل هذه الأخلاقيات أصبحت منتهية الصلاحية و القليل منها يدفع التمن تمن تمسكهم بهذه الأخلاق و هذا ما حدث في حادثة شهيد الشهامة فشاهمته أودت بحياته و هذه هي الضريبة التي دفعها ثمن لأخلاقه و شهيد حادثة القطار الذي فقد حياته نظير تمن تذكرة ثمنها سبعون جنية وباتت الأخلاق شيء نادر موجود بحياتنا ومع اختفاء اخلاقياتنا وانعدام ضمايرنا وإنسانيتنا.
أصبحنا شعب بلا إنسانية و بلا رحمة ولا شفقه ومع ظهور سلوكيات غريبة علي مجتمعنا التي منها القتل بعدوانية، الاغتصاب،الرشوة،السرقة،خيانة الوطن، اصبحت الانسانية لا وجود لها وباتت الرحمه اخر شيئ يفكر به الانسان واصبحنا في عالم مثل الغابه وكل منا يتصيد للاخر الاخطاء و علي اساسها تكون الردود بالعنف و العدوانية، فأصبحنا نشعر بعدم السلام و التسامح بيننا وبين البعض، كثر الشر وقل الخير منا وفينا.
أصبحنا نري تدني الأخلاق والقيم بمجتمعنا شيئ عادي، اصبحنا نري المتحرش يتحرش بالسيدات والبنات بل و بالاطفال ولا نبالي خوفاً من المصير المحتوم لو تدخل ممكن يتقتل ويموت نتيجة دفاعه وادميته، أصبحنا نري القاتل يأخذ فريسته ويقتل و يدبح امام الماره بالشارع ولا أحد يتصدي له خوفاً من المجهول، نري شبابنا الجامعي يتلفظ بأبشع الالفاظ مع زميله ويصل إلى حد السباب بالأهل ولا نبالي، نري شبابنا بالمواصلات العامة جالس في مقاعده واضع الهاندفري بأذنية و العجوز واقف و متكأ علي عصاه و غير قادر علي الوقوف و الشباب جالس ولا يبالي، نري الماره بالطريق عجوز يريدان يعبر الشارع ولا يجد من يساعده لتعدية الشارع، اين النخوه، اين الجدعنه،اين الرحمه و الانسانية؟ هل هذه الأخلاقيات الجميلة اختفت؟، بكل اسف نعم لم تصبح فينا فقد فقدناها.