البطريرك يوسف العبسيّ يفتتح الدورة السنويّة العادية الثالثة والخمسين
- حازم رفعتافتتح صاحب الغبطة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، في بكركي، اليوم الاثنين، الدورة السنوية العادية الثالثة والخمسين للمجلس بالصلاة بحسب الطقس الماروني.
و شارك في الافتتاح أصحاب النيافة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، البطريرك الأنطاكي للسريان الكاثوليك، وكريكور بيدروس العشرون، بطريرك كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك على كرسي كيليكيا، وأصحاب السيادة مطارنة الكنائس الكاثوليكية، وقدس الرؤساء العامين والرؤساء الأعلين، ومكتب الرئيسات العامات للرهبانيات النسائية وأمانة المجلس العامة، و سعادة السفير البابوي، المطران Joseph Spiteri .
و ألقى رئيس المجلس كلمة رحّب فيها بالأعضاء الجدد الذين انضمّوا الى المجلس واستمطر رحمات الله على من انتقل الى بيت الآب من بين أعضائه.
وتحدّث صاحب الغبطة، عن موضوع الدورة بعنوان: "الكنيسة ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي والرقمي"، متطرّقًا الى وسائل التواصل الاجتماعي والرقمي كلغة لشباب اليوم والى ضرورة أن تخاطب الكنيسة الأجيال الجديدة بلغتها لتهيئتهم لإعطاء الحياة الكنسية والاجتماعية انطلاقة جديدة تقوم على القيم الروحية والأخلاقية.
ونوّه الكردينال مار بشاره بطرس، بحراك الشباب والشعب الذي يتمّ بشكل حضاري للتعبير عن عدم ثقتهم بالقادة السياسيين وعن رغبتهم برؤية وجوه مسؤولة جديدة تكافح الفساد وتصلح الهيكليات والبنى في الدولة بعيدًا عن المكاسب الخاصة.
وتناول في كلمته رسالة المدارس والجامعات الكاثوليكية تجاه الشباب لا سيّما لجهة ترشيد الإنفاق وتجميد الأقساط مطالبًا الدولة بدعم الأهالي في تحمّل جزء من الأقساط صونًا لحرية التعليم. وأنهى كلامه بالإعراب عن أمله في أن تتكلّل أعمال الدورة بالنجاح.
وفي نفس السياق، ألقى السفير البابوي المطران Joseph Spiteri .
،كلمة تحدّث فيها عن انعقاد الدورة في ظلّ وضع وطني حرج، لافتا الي أن الحراك الشعبي الذي يحدث في هذه الأيام بصيغته الوطنية الفريدة فوق الاصطفافات الطائفية والحزبية، هو علامة وحدة وطنية يُشكر عليها الشبّان والشابات اللبنانيون.
كما تناول موضوع الدورة ورسالة الكنيسة التي تحمل للإنسان من خلال منطق الحوار والانفتاح الخبر السار. فالحوار الجادّ الذي يحترم الاختلاف يبقى الطريق الأفضل للخروج من كلّ الأزمات.
وأضاف قائلاً : هذا ما يجب أن نطلبه من السلطات المدعوة الى الخروج من ذهنية الزبائنية والمحسوبيات، كما يدعو الكنيسة الى إدارة رشيدة لإملاكها وأوقافها مستنيرة بكلام الله وبتعليم الكنيسة الاجتماعي.