سياسة الكيل بمكيالين تمهد لصدام جديد بين الأهلي وخماسية الجبلاية
- عيد فؤادأصرت اللجنة الخماسية المؤقتة التي تدير اتحاد كرة القدم برئاسة عمرو الجنايني على افتعال المشاكل والازمات بدون داع على الرغم انها يمكن ان تقلل من حدة التوتر الذى تسببه نتيجة اصدارها بعض القرارات الانفعالية التي تساهم في انقلاب الرأي العام عليها ،وخاصة الاهلاوي في وقت هي احوج ما تكون الي رضا الاندية عليها، وتحديدا اندية الدوري الممتاز حتي تساهم في إنجاح مسابقاتها.
اللجنة المؤقتة كانت قد وضعت "العقدة في المنشار " كما يقول المصري الشائع ،وذلك حين اعلنت رفضها قيد الوافد الجديد محمود عبدالمنعم كهربا القادم من افيش البرتغالي للنادي الأهلي قبل الحصول على المستحقات المتأخرة لدى النادي الأهلي والمتمثلة في سداد 8 ملايين جنيه وهي عبارة عن مستحقات متأخرة من قيد بعض اللاعبين الذين ضمهم النادي لصفوفه هذا الموسم ،بجانب الحصول علي نسبة 3 % من قيمة عقد كهربا مع النادي الأهلي ، بخلاف الحصول ايضا علي نسبة بـ15% من عائد البث الفضائي للنادي الاهلي طبقا للعقد الموقع بين النادي الاهلي واتحاد الكرة ،وتمسكت خماسية الجبلاية بطلباتها اولا قبل قيد اللاعب والسماح له المشاركة مع فريقه الجديد في مباراته مع اف سي مصر في الجولة الـ 12 للدوري الممتاز 5 يناير الماضي ،وهو ما حدث بالفعل ،حين لبي النادي الاهلي طلبات الجبلاية ،في حين رضخت نفس اللجنة امام نادي الزمالك ووافقت على جدولة ديونها لديه والتي تصل الى 14 مليون جنيه ،كما وافقت على قيد لاعبه الكونغولي كابونجو كاسونجو العائد من الاعارة ضمن صفوفه واستخراج الكارنيه الخاص به بسرعة البرق في موقف غريب يؤكد علي سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها اللجنة المؤقتة والتي تجامل من خلاله نادي الزمالك بشكل فج بينما تصر على معاندة الأهلي ووضع العراقيل امامه ،وهو ما ينبئ بصدام جديد قادم لا محالة اذا لم تتعامل مع الاندية بمنطق واحد .
سقطات اللجنة الخماسية المتتالية خلال الشهور القليلة الماضية التي مرت من عمرها تؤكد على فشلها الذريع وعلي انها لجنة النادي الواحد وليس جميع الاندية ،على الرغم انها الاب الشرعي للكرة المصرية وان ما يحكم تعاملاتها مع كافة الاندية هي اللوائح الا انها تصر على تجاوزها ،بل واختراقها ليس حبا في الزمالك ولكن كرها في الاهلي الذى يعاديه عمرو الجنايني ولجانه المختلفة بصفة مستمرة ،الامر الذى يؤكد على الجرم الكبير الذى ارتكبه اشرف صبحي وزير الرياضة عندما جانبه الصواب في ترشيح هذه العناصر لإدارة منظومة الكرة المصرية والذين يعدون اول من يضربون بقراراتهم التي يصدرونها عرض الحائط ،حيث انها صورية فقط اكثر منها عملية ،وووضح انها للشو الإعلامي ليس اكثر من ذلك .