لا أحد ينكر أفضلية الأهلي من الناحية الفنية عن غريمه التقليدي الزمالك، بعد ظهور الشياطين الحُمر بمستوى فني عالِ في لقاء السوبر المحلي والذي أقيم على أرضية ملعب محمد بن زايد بالإمارات.
وبعيدا عن أسباب عدم ظهور الزمالك بالمستوى الفني المنتظر خلال أحداث اللقاء، إلا أن الجميع يعلم جيدا أن أبناء ميت عقبة كانوا في ملحمة أمام فريق الترجي منذ ما يقرب من 6 أيام في السوبر الإفريقي والذي استنفذ طاقة اللاعبين.
ومن الصعب على أي فريق يلاقي تلك الفرق النارية مثل الترجي التونسي الذي اجتازه في السوبر الإفريقي ثم الأهلي في السوبر المحلي وبعدها الأهلي في الدوري ثم الترجي في ذهاب دور الثمانية في إفريقيا، خلال شهر فبراير الذي وصفه الإعلام الأحمر بأنه فبراير الأسود على الزمالك!.
ويبدو أن الجميع قد أخطأ في وصف وضع الزمالك، بعد تتويج الأبيض بالسوبر الإفريقي ثم المصري خلال شهر فبراير، ويجب أن نستبدل جملة الأسود بالأبيض.
دعوني أعود للمباراة والتي كانت متوترة للغاية بالنسبة لجماهير نادي الزمالك التي انتابها القلق بشكل كبير على فريقها بسبب هجمات الأهلي التي كانت خطيرة على مرمى البطل محمد أبو جبل حارس عرين الأبيض والذي تصدى لطوفان المارد الأحمر ببسالة.
ومع الوصول للدقيقة 72، قام السويسري فايلر المدير الفني للأهلي، باستبدال حسين الشحات ودفع بمحمود عبدالمنعم كهربا، أملا منه في تنشيط الجانب الهجومي، واستغلال الدفعة المعنوية المكبوتة لدى اللاعب لإثبات ذاته أمام فريقه السابق، ولكنه لم يعلم أن المخطط سينقلب على الأحمر.
ومع مرور الثوان الأولى من نزول كهربا إلى الملعب، اشتعلت الأجواء بشكل كبير وحدثت مشادة كبيرة بينه وبين طارق حامد أسد الزمالك، وبعدها بدقائق أخرى تلقى كهربا صدمة أخرى من قائد الزمالك حازم إمام، ليتحول الملعب إلى حلبة مصارعة وتخرج المباراة من التقييم الفني.
كوني أنتمي لتشجيع الزمالك، دعوني أن أشكر كهربا وأقول له: "شكرا على حسن تعاونك معنا"، أقول له كنت كعمليلا مزدوجا، لعبت للأهلي وخدمت منافسك الزمالك، بتشتيت لاعبي فريقك فنيا وإشعال حماس لاعبي الزمالك في المباراة.
انتظر الملايين من مشجعي الأحمر احتفالات كهربا وتحفيله على الزمالك بعد نزوله لأرض الملعب، ولكن تحقق عكس المخطط وخرج اللاعب مطرودا بعد المباراة بعد المشادات التي جرت محاولة منه لافساد فرحة تتويج "السوبر بالسوبر"، نعم زمالك سوبر إفريقيا يتوج بالسوبر المحلي والفضل يرجع لكهربا.