بعد وصولها لـ10000مصاب ..هل يتكرر سيناريو كورونا إيطاليا فى تركيا ؟
- محسن عوض اللهبالتزامن مع ارتفاع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في تركيا إلى 9 آلاف و982 حالة، بالإضافة إلى 131 حالة وفاة، حذر طبيب جراحة القلب والأوعية الدموية الأستاذ الدكتور بينكور سونميز من تزايد الأرقام قائلاً: "نحن نتجه إلى كارثة كبيرة فعلاً".
خلال مشاركته في برنامج أذاعته أمس الأحد قناة "خبر ترك"، أكد البروفيسور بينكور سونميز أن تركيا وقعت في الخطأ نفسه الذي سبق أن وقعت فيه إيطاليا عندما استهترت بأمر وباء كورونا المستجد.
وذكر البروفيسور بحسب موقع “أحوال تركية”أن العديد من البلدان، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية، أخطأت في التعامل مع أزمة كورونا الفتاك، مشيرًا إلى أن تركيا تعيش هذه الأيام الصعبة بسبب تصرف حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان وكأن الفيروس لن يزور تركيا في الوقت الذي انتشر في كل العالم.
وأضاف البروفيسور سونميز قائلاً: "لقد تأخرنا كثيرًا في اتخاذ التدابير الاحترازية تجاه كورونا المستجد. فقد زعمنا أن الوباء لن يصيبنا عندما بدأ ينتشر في كل أنحاء العالم مثل النار في الهشيم قبل ثلاثة أشهر. كل الدول الغربية الكبيرة مثل إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا ارتكبت الخطأ ذاته. أما موقف إنجلترا من أزمة كورونا فمخجل فعلاً"، على حد قوله.
ووصف البروفيسور التركي تعاطي السلطات البريطانية مع أزمة كورونا بـ"الطفولي" قائلاً: "في أيام طفولتنا لم يكن لقاح الحصبة منتشرًا مثل اليوم، فكانت أمهاتنا ترسلنا إلى الأطفال المطعمين ضد الحصبة لكي نلعب معهم ويحصل تطعيم طبيعي بحسب عقلية تلك الفترة. وكذلك تصرفت إنجلترا مثلما تصرفت والدتي قبل 60 أو 70 عامًا، فأصيب الجميع بالفيروس بما في ذلك العائلة المالكة"، على حد تعبيره.
البروفيسور سونميز نوّه بأن إيطاليا ارتكبت خطأ كبيرًا عندما فشلت في منع التنقلات الداخلية بين مدنها، فانتقل الفيروس إلى جميع أرجاء البلاد بعدما ظهر في المناطق الشمالية التي يقطنها الأثرياء، ثم عقّب بقوله: "تركيا هي الأخرى سقطت فيما سقطت فيه إيطاليا أيضًا.. نحن كذلك لم نستطع منع الرحلات الداخلية بين المدن. فمثلاً مجموعة من المواطنين شاركوا في صلاة جنازة أقيمت في بلدة آكسيكي بمدينة أنطاليا وتسببوا في تفشي كورونا بين أهل البلدة، وإلا فكيف وصل هذا الوباء إلى هذه المنطقة الجبلية؟! المعتمرون هم من تسببوا في تفشي الفيروس، والآن باتت تركيا على موعد مع كارثة كبيرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، وفق تعبيره.
وحذر البروفيسور بينكور سونميز من أن الموظفين العاملين في قطاع الصحة قد لا يتمكنون من التعامل مع المصابين بفيروس كورونا وسط تزايد حالات الإصابة بأضعاف مضاعفة كل يوم، مؤكدًا على أن المنظومة الصحية في تركيا سوف تنهار تمامًا إذا لم تقدم الحكومة المساعدات اللازمة للمستشفيات بصورة عاجلة.