عبد الباسط العدوي يكتب..تذكروا شكسبير في زمن الطاعون
الدقهليةالأيام الماضية ومنذ ظهور وباء كورونا كوفيد-19 القاتل انتشرت العديد من الشائعات مما أدي إلى ظهور معلومات مزيفة في أوقات الأزمات ولا أعلم لماذا يستقبل القارئ هذا...هل على سبيل المزاح واللهو ؟!.. أم لتصديق معلومة خاطئة دون البحث عن مصدرها الرئيسي؟!
رأينا جميعاً ما حدث أمس أمام إحدى فروع البنوك المعروفة حيث التزاحم الشديد لعدد كبير من العمالة غير المنتظمة للحصول على الـ500 جنيه المقررة لهم من وزارة القوى العاملة لمواجهة وباء كورونا حيث تسارع الجميع وراء شائعة تم تسريبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" مما أدى إلى التزاحم الذى يعتبر أكبر ناقل لانتشار وتفشي العدوى بينهم.
أن الدولة تقوم ليلاً نهاراً ببث الإرشادات من خلال كافة الوسائل سواء كانت مرئية أو مسموعة... ولا اعتقد أن الإنذارات لم تصل حتى الآن للذين تسارعوا أمس في زحام..أنا بالفعل أعلم أن الجميع يريد أن يحصل على مستحقاته لكنهم أخطأوا التعبير ..لأنه كان يجب عليهم أن يلجأوا إلى المصادر الرسمية للدولة وليس وراء شائعة تكاد أن تقتلهم خاصة أن من ضمن خطة (مكافحة الفيروس) هو البقاء في المنزل ولكن ما رأيناه يبدو رد فعل شديدًا على تهديد لم يؤثر علينا أو على أى شخص نعرفه حتى الآن!
الحالات المصابة في تزايد يومي حسب التقارير المعلنة من وزارة الصحة وهذا يعني أن وجودك في البيت أصبح أمراً ملحاً من أجل حماية نفسك وأسرتك وبلدك...ولا شك أن "الجميع يريد العودة إلى حياة لا يهدد فيها هذا المرض الفاتك حياة جيراننا وأحبائنا".
أعلم جيدًا أن الحالة النفسية للجميع غير متأقلمة بإستمراهم فى المنزل لفترات طويلة لكن هل تم استخدام كافة الوسائل الغير معتادة لك ؟..بالطبع لأ.
أتمنى أن ينظر الجميع إلى مهام كثيرة كانت مؤجلة ولم تنجز لفترة طويلة سواء كانت كتب لم يقرأها... أبحاث وأفكار لم يطلع عليها... ليري أنه لولا فترة العزل ما كان لهذه المهام أن تُنجز.
وفي الختام أتمنى أيضًا أن يتذكر الجميع أن الكاتب الإنجليزي الأشهر ويليام شكسبير كتب مسرحية " الملك لير" أحد أروع أعماله في وقت الحجر الصحي( زمن وباء الطاعون) .