"ْكورونا" نظرة أخرى.. رُبَّ ضارةٍ نافعة!
عزيزة الصادى
فيروس لا يري بالعين المجردة يوحد شعوب وحكومات العالم اجمع ويلتزم الجميع بنفس الاجراءات ويتبادل الخبرات العلمية لا مجال للعنصرية او الطائفية او التقليل من شأن الاخر لا وجود لوصف عالم اول وعالم ثالث فالانسانية فى خطر مهددة بالموت!
وباء أصاب الكرة الأرضية وعري الأنظمة القوية فى الدول المتقدمة التى تغنت دوما بمنظومتها الصحية والتعليمية والحفاظ على مواطنيها ورفاهية شعوبها.
الكل يصلى ويتضرع الى الله ان ننجو جميعا, والجميع يجتهد بالبحث العلمي لايجاد لقاح لهذا الوباء.
ازكة كاشفة واختبار قوي لحكومات العالم اجمع من ياترى يستطيع احتواء الازمة ومن سيفشل!؟
للأسف فشلت دول العالم الأول من أول اختبار و انهارت الانظمة الصحية من كثرة الاصابات وعدد الوفيات فلم يكن احد يتوقع ان يقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مؤتمر صحفي فى البيت الابيض ويقول: "لقد ورثنا نظاما صحيا متهالكا!"
ويصرح بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا بكلماته المخيفة لشعبه : "استعدوا لتوديع احبائكم !"
وفى مشهد مروع خلت مدن فى العالم من البشر فى ظل فرض العزل المنزلى وحظر التجوال , اغلق الحرمين الشريفين وكنيسة الفاتيكان وكنيسه القيامة وكل الاماكن المقدسه فى العالم كله بعدما كانت تعج بالبشر ليل نهار.
وفى ظل هذه الازمة العالمية الكاشفة نجحت الحكومة المصرية بالامكانيات المتاحة ان تتخذ اجراءات احترازيه اشادت بها منظمة الصحة العالمية و أن تمد يد المساعدة للصين وفلسطين و ايطاليا دون ان تتلقي اى مساعدة من احد.
فقط في مصر التي تبدو وكأنها "شبه" جزيرة منعزلة عما يدور حولها من أمواج عاصفة، حيث يعمل الجميع فى مصر كخلية نحل - بقيادة رشيدة وواعية وحازمة - لاحتواء الازمة.
فالجيش و الاطباء و الشرطة و العلماء و العمال و المهندسين الكل يعمل بأجتهاد لاحتواء الازمة والعبور بمصر الى بر الامان بإذن الله.
بالتوازي تتوالى جهود الدولة المصرية لإعادة ابنائها العالقين فى الخارج.
حقا؛ رُب ضارة نافعة ...
فيروس لا يري بالعين المجردة كشف كثيرا من الكذب و التقليل من شأن مصر، دون حق.
ويبقي السؤال ؛ هل الدولة العظمى هى من تمتلك اقتصادا قويا ام التي تستطيع احتواء ازمة عالمية كبري!
وللحديث بقية
حفظ الله مصر