قرى منسية في زمن الكورونا
رباب فارس
ما يحدث الآن بالقرى المصرية اصبح أمر مقلق للغاية..لا نعلم حتى الآن ما سر الانتشار السريع لفيروس الكورونا كوفيد-19 بين أبناء الريف .. هل هذا بسبب غياب الوعي الصحي ؟!... ام لعدم وجود رعاية صحية كافية بالقري ؟!... ومن هنا أؤكد أن فيروس الكورونا كشف الكثير لنا وهو غياب الرعاية الصحية للكثير من القري التي كانت منسية لا يعلم عنها أحد..حيث أظهرت الأزمة الوجه الخفي لانتشار الأمراض لغياب العديد من الوحدات الصحية الموجودة بالفعل ولكنها للأسف خارج نطاق الخدمة ... لأنها ليس إلا مجرد مبني دون أطباء مما يجعل أهالى القرية يعانون فى السفر لأقرب مكان لقريتهم وهو ما حدث بالفعل في قرية أبو النجاة بالغربية والتى ناشد أهلها المحافظ بعدم وجود أطباء بها ..ولكن النتيجة والمحصلة (صفر) هل ننتظر جميعا أن يحدث كارثة حتى نتحرك أو نتجه إلى القرية؟!....
ان الأمر ليس في قرية أبو النجاة فقط بل يوجد العديد من القرى المنسية لذلك أوجه سؤالي إلى السادة المحافظين .. هل عمليات التطهير هي الشوارع والميادين العامة فقط؟!... أين القرى المنسية من خطط التطهير ضد فيروس " كورونا".... أرجو النظر إلى القري خاصة أن كل يوم الأعداد تتزايد بها ولم يتحرك أحد إلا إذا اصيبت بكارثة هنا .. وهناك.. واطلق نداء تحذيرى عن ان هذه القرى المنسية يمكن ان تكون بمثابة القنابل الموقوتة فى ازمة الكورونا مثلها مثل المناطق العشوائية تماما حيث حجم الانتشار للمرض قد يكون سريعا فى وقت من الاوقات نتيجة للتواصل بين اهالى هذه القرى و ايضا المناطق العشوائية بعضهم وبعض .. كما يجب ان يعلم النواب أنهم ليسوا نوابا للمدن فقط او المراكز الرئيسية بينما هم يمثلون الدائرة التى انتخبتهم وفى النهاية يمثلون الشعب المصرى كله .. لذا يجب عليهم الاهتمام بجانب الدولة بالقرى و بالإمكانيات الذاتية والمؤسسات الاهلية لان الدولة وحدها قد لا تكون قادرة على كل هذا العبئ الثقيل لان الازمة حقيقة خطيرة .
وفى النهاية اختم كلامي بالدعاء والترحم على زميلي الصحفي محمود رياض رحمة الله عليه الذى توفي بعد إصابته بفيروس كورونا..وأتمني الشفاء لأولاده الثلاثة.