فريال لـ«الميدان»: «أبويا باعني لمسن خليجي بالفلوس»
- سمر فتحيتقف بائسة ترتدي جلبابها الأسود وتجلس بأحد زوايا محكمة الأسرة زنانيري، تائهة لا تعرف ماذا تفعل، تنادي علي المارة من فضلك أنا عندي مشكلة مع جوزي أروح فين وأتصرف إزاي، إلي أن تقابلنا بها، لتخبرنا بمشكلتها مع زوجها، ولكن إنزعاجها من معرفتها بهويتنا الصحفية جعلتها ترتبك في بداية الأمر، ولكنها حكت ما وقع عليها من ظلم.. وإلي التفاصيل:
كانت "فريال" مهتمة بدراسة مادة الرياضيات، وكان حلمها أن تصبح مهندسة في المستقبل، ولكنها وجدت نفسها متزوجة من شيخ من الأردن يبلغ من العمر 55 عاما في حين كانت بالكاد تبلغ 16عام.
ولكن لن يكتمل حلم الفتاة النجيبة بعدما أخذها حينها والدها إلى إحدى الغرف، وقدمها إلى ثلاثة رجال ثم قيل لها إنها كانت ستتزوج أحدهم خلال أيام.
تقول الفتاة : "صرخت، ورجوته قائلة إنني أرغب بمتابعة دراستى وسأستمر في الخدمة بالبيوت كما أفعل لجلب مصاريفي ، وكي أخفف عن والدي حمل 7 أبناء غيري، وأنا أستحلفه أن يتركني أستكمل دراستي، ولكن لا حياة لمن تنادي لم أجد أحد ينقذني من طمع أبي في طريقة بيعه لي للغرباء.
تستطرد فريال : لن أنسي ما فعلته أمي حينما طرق والدي الباب عليها ووضع في جلبابها 10000 آلالاف جنيه، تعالت الزغاريد ولئت البيت سعادة لفرحتها الشديدة بالأموال، بل وقامت بتجهيزي عندما علمت أن الشيخ الأردني سيدفع أضعاف هذه الأموال خلال أيام.
ولكني لم أري مأذونا أو معازيم أو أي شئ سوي فستان أبيض وأدوات تجميل ووالدي الذي أخذني من يدي وقبض ثمن جسدي من رجل غريب، تصمت قليلا ثم تعود باكية وهي تقول: فجأة وجدت رجلا كبيرا في السن، بعد لحظات أدركت أنه زوجي، الذي يكبرني بأكثر 40 عاما.
وتتذكر قائلة : في تلك الليلة وجدته يفرض نفسه علي بعد بكاء وخوف شديد، وبصوت غاضب قال لي أنا جايبك هنا علشان مزاجي وكله بالفلوس، أبوكي باع وأنا إشتريت، وتعامل معي بمنتهي القسوة والوحشية لمدة ثلاثة أسابيع".
وبعدما تأقلمت علي ما أنا فيه وتحولت لجسد مشوه دون روح، طلب زوجي العجوز أن أسافر معه إلى الأردن لرعاية زوجاته الأخريات وأطفاله، ولكنني رفضت، خاصة أنني لم يكن لدي علم بزيجاته السابقة أو بأي شئ عن حياته من الأساس، ولكني وجدت أنني بمفردي لم أجد أحد يحميني من جشع والدي أو غضب زوجي، فقررت أن أهاوده وأقنعته بأن يسافر بمفرده وبعدها يرسل لي تأشيرة السفر .
واستكملت فريال : سافر زوجي ولكن لم تصل التأشيرة، وسافر إلي بلده وتركني معلقه لا أعرف شيئا عنه، ولا حتي وضعي الشرعي والقانوني.
تحولت لصنم منهك صامت لمدة عام كامل بعد ما حدث لي ولم أتكلم" فقدت النطق"، حتى أنني فكرت في إنهاء حياتي التي لا معنى لها، بعدما خدعني والدي "
مرت ثلاثة سنوات حتى الآن على ما حدث، وما زلت أخشي الوصمة التي لحقت بي، وبسببها أصبح يسخر مني جميع من أعرفه، بسبب زواجي من رجل متقدم في السن، بل إن البعض يقول إنه هجرني لأني لم أتمكن من تلبية رغباته".
واختتمت قصتها قائلة: " لم أترك نفسي معلقة بهذه الطريقة وجئت إلي محكمة الأسرة كي أجد حلا ينقذني مما أنا فيه سواء بالطلاق أو بالخلع ."