في احتفالية إحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر
"المشاط": 70 شخصًا لأول رحلة حج إيطالي لمصر.. والبابا تواضروس الثاني: مصر أرض مباركة
- خلود الشعارتحدثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، عن رحلة السيد المسيح على أرض مصر، موضحة أنه في القرن الأول الميلادي بوركت أرض مصر بمجيئه طفلًا رضيعًا هربًا من بطش الملك هيرودوس الذي أراد قتله، ففتحت ذراعيها تستقبله هو وأمه مريم العذراء، ووجد بها وبين اَهلها الحماية والأمان، وبَارَكْت خطاه أرضها فأصبحت أرضاً مقدسة.
وأضافت المشاط، خلال كلمتها باحتفالية إحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر بالمتحف القبطي، أنه عاش في مصر أكثر من ثلاث سنوات، وفي كل مكان مكث فيه بدءً من شمال سيناء مروراً بالدلتا ووادي النطرون، ثم القاهرة والمنيا وأسيوط بنيت كنيسة لتخلد هذه الذكرى العطرة، مشيرة إلى أن الاحتفال هذا العام بذكرى دخول السيد المسيح لمصر يأتى وسط اهتمام كبير من الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بأرض الكنانة.
وأوضحت، أن اللجنة الوطنية التى تم تشكيلها بقرار من رئيس مجلس الوزراء من الوزارات والجهات ذات الصلة، وتمثل بها الكنيسة المصرية بمستوى رفيع، ومهمتها تذليل أية عقبات تحول دون تنفيذ متطلبات التطوير اللازمة لإحياء المسار، لافتة إلى أنه تم بدء العمل فعلياً على رفع كفاءة النقاط الخمس الأولى من المسار وهى كنيسة أبو سرجة فى مصر القديمة وكنيسة العذراء فى المعادى وأديرة وادى النطرون: الأنبا بيشوى والسريان والباراموس.
وأشارت وزيرة السياحة إلى إدراج مؤسسة أوبرا رومانا الإيطالية لرحلة العائلة المقدسة ضمن الكاتالوج الجديد للحج الفاتيكانى 2018، معلنة استقبال مصر من خلال التنسيق بين المكتب السياحي بروما وجمعية UNITALSI الخيرية الإيطالية لأول رحلة للحج على خطى العائلة المقدسة من ١٧ الي ٢١ يونيو الجاري، تضم ما يقرب من 70 شخصا، موضحة أنه سيتم الإعلان عن هذه الرحلة في مؤتمر صحفي بمقر راديو الفاتيكان بروما الأربعاء المقبل .
واختتمت الوزيرة كلمتها بتقديم الشكر للحاضرين وبالاخص قيادات الكنيسة المصرية على استضافتهم، داعية الله أن تظل مصر أرضاً مباركة تفتح ذراعيها للجميع، وتظل دائماً وأبداً أرض الأمان والمحبة والسلام.
يأتي ذلك على هامش فعاليات احتفالية إحياء ذكري دخول العائلة المقدسة إلى مصر التى أقيمت أمس بالمتحف القبطي بمصر القديمة تحت رعاية وتشريف البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
بدأت الاحتفالية بعرض لقطات تمثيلية تجسد رحلة هروب العائلة المقدسة من صحراء فلسطين فى طريقها لمصر، وحضر الاحتفالية عدد من الوزراء منهم الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة.
وترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات الشكر في عيد دخول المسيح مصر، وذلك بالكنيسة المعلقة بمصر القديمة.
افتتح البابا تواضروس الثاني الاحتفالية بكلمة أعرب خلالها عن أمله بأن يكون الأول من يونيو عيدًا وطنيًا لكل المصريين يحتفل به الجميع ويدخل ضمن أجندة الاحتفالات الوطنية، مضيفًا أن مصر أرضا مباركة وأن السيد المسيح جاء إلى مصر قبل أن تأتى المسيحية إلى مصر، وإن عيد دخول السيد المسيح إلى مصر هو عيد وطنى وليس كنسيًا فقط.
كما قدم البابا تواضروس الثانى تهنئته لجميع المصريين بمناسبة صوم شهر رمضان، وأيضا صوم الرسل، وأعرب عن شكره لكل رجال الدولة والوزراء الذين لهم جهود مخلصة فى إحياء مسار العائلة المقدسة، مؤكدًا أن الاهتمام بهذا المشروع سيكون له فوائد اقتصادية وروحية عديدة.