على قوائم الإرهاب.. الجماعات الإسلامية تحتضر.. وخبراء: قرار سليم
- إسلام رضاأشاد خبراء في شأن الجماعات الإسلامية، بقرار إدراج 164من قيادات الجماعات الإسلامية على قوائم الإرهاب، مؤكدينً إنه الجماعات تورط في عمليات قتل وتخريب وإرهاب بعد الإطاحة بجماعة الاخوان المسلمين من الحكم، فضلاً عن الهجوم المستمرة على مصر لحد الآن من القنوات تركيا وقطر .
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، قرارًا بإدراج 164 منتميًا للجماعات الإسلامية على قوائم الإرهاب.
ومن بين المدرجين على قوائم الإرهاب ضمن القائمة محمد شوقي الإسلامبولي، وطارق الزمر، وعاصم عبد الماجد، وغيرهم، وذلك لمحاولة إحياء نشاط الجماعة الإسلامية الإرهابي، والتحريض ضد الدولة، والقيام بتسليح بعض شباب الصعيد، وإعداد عروض عسكرية بالوجه القبلي، وارتباط العديد من العناصر في الجماعات الإسلامية بعناصر أجنبية.
ويتم إدراج المتهمين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات طبقا لقانون الكيانات الإرهابية.
قال الباحث في شأن الجماعات الإسلامية والتنظيمات الإرهابية، عبد الرحمن صقر، إن قرارات الدولة وأحكام القضاء علينا احترامها، موضحا بانه القرار جاء بناءًا على التحريات والمعلومات من جهاز الامن الوطني الذي تحري الدقة في هذه الأسماء حتى لا يستطيع أي أحد انكارها.
وأضاف صقر خلال حديثه لـ " الميدان "، أن الاغلب هؤلاء الأسماء عليهم قضايا قتل وإرهاب حدثت بعد الإطاحة بجماعة الاخوان المسلمين من الحكم، فضلاً عن تورط البعض في العديدة من القضايا أهم التمويلات التي تأتي من قطر وتركيا، بالإضافة إلى الهجوم ليلاً نهارًا على مصر.
واستبعاد الخبير في الجماعات الإسلامية، ان يكون هناك الابعاد سياسية او الاستراتيجية من الجماعة اتجاه هذه القرار، مضيفنًا ان الدولة تتعامل مع القرار باستراتيجية تضيق عليهم الخناق ف الخارج والداخل.
ومن جانبه ويقول الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، تصريحات صحفية له اليوم : "لم يعد هناك شيء اسمه الجماعة الإسلامية، وهم بهذا القرار لحقوا بشركائهم في تحالف دعم الشرعية "، موضحا انه القرار في محله وقد جاء متأخراً جداً، فما ارتكبته هذه الجماعة أمر مشين ويصل لحد الخيانة، فقد نقضوا العهد بالدخول فى السلم، وتحالفوا مع كل الجماعات المتطرفة، فتخلوا عن مبادرة وقف العنف، وارتكبوا عدداً من الأعمال الإرهابية.
وفى نفس الاطار ، قال الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن قرار إدراج قيادات الجماعة الإسلامية، على لائحة الإرهابية، وما سيترتب عليه من حل حزب البناء والتنمية، كان متوقعا للجميع.
وأوضح المنشاوي في تصريحات صحفية ، أن الجماعة تدفع ثمن خطأين، تهور بعض قياداتها، وتحالفهم مع الإخوان بعد مظاهرات 30 يونيو، والمفردات العنيفة في لغة خطاب عناصرها، وعلى رأسهم عاصم عبد الماجد وطارق الزمر ورفاعي طه.
وأشار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن حديث قيادات الجماعة، كان يخالف تماما مبادئ مبادرتهم للتخلي عن العنف، بما أظهره المبادرة، وكأنها كانت خطوة تكتيكية لكسب الوقت وللإفراج عن المعتقلين وتحسين حال الأسر المتضررة، وليست خطوة إستراتيجية مستمرة وعن قناعة.
وأكد المنشاوي، أن خطاب جئناكم بالذبح، وقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، أضفي على الجماعة صفة العنف، موضحا أن إعادة انتخاب طارق الزمر رئيسا لحزب البناء والتنمية بعد هروبه لقطر، تحد واضح للدولة، ومعاندة لبقية أفراد الجماعة أصحاب الصوت الخافت والمتمسكين بمبادئ المبادرة السلمية، وهو ما لف الحبل حول عنق بعض قادة الجماعة، وأعاد الأزمة مع الدولة للمربع صفر، أو قبله بمراحل، على حد وصفه.