من بينهم مقام «جد» الرئيس السابق«مبارك»
الطرق الصوفية تتهم أوقاف البحيرة بتنفيذ خطة الإخوان والسلفيين لهدم الأضرحة
- صابر سكر
تلقى وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة بلاغ من وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بمركز ومدينة كوم حمادة اتهم فيه مدير إدارة أوقاف ثانى كوم حمادة وشيخ مسجد سيدى مبارك والعاملين بمساجد أولياء الله الصالحين بقرية زاوية البحر بمنع المحبين لأولياء الله من الطرق الصوفية من زيارة الأضرحة الأربعة وهم ضريح سيدى أبو طرطور والذي كان يقام له احتفالات سنوية مع زكرى المولد النبوى الشريف ويليه ضريح سيدى عبد العال وضريح سيدي عياد وكان يقال لهم حفله زكرى كل عام ومقام سيدي مبارك وأضاف أن شيخ مسجد سيدى مبارك والعاملين فيه يمتنعون عن فتح الضريح نهائيا سواء للزيارة اولتظيفه حيث أنه أصبح في منطقه منخفضة وبه مياه وقمامة وتم تجديد مسجد العارف بالله سيدى مبارك منذ عامين ولم يتم تجديد المقام وبقى على حالته وأصبح خارج المسجد وأصبحت المسافة بينه وبين المسجد نصف متر ويصعب دخول المقام لكون باب المقام يقعا داخل تلك المسافة الضيقة وتعمد ترك المقام بتلك الطريقة يتصدع وينهار وقال عبد النبى خيرالله أن مشايخ المسجد والعاملين به هم شرزمة إخوانية وهابية على حد وصفه تحض على إزالة الأضرحة وزوال سير أصحابها وتنعت من يتبرك بزيارة الأضرحة بالكفر والخروج عن مله الإسلام وأضاف أن المسئولين حاولوا من قبل إزالته إلا أنهم فشلوا فى مقصدهم فانتهجوا طريقا آخر بذلك المقام بتركه دون نظافة أوعناية نهائيا وتضيق المداخل المؤدية إليه حتى لا يستطيع احد الزيارة وترك الضريح مهجورا فينهار ويقع.
رغم ما يقطعه الزائرون من عشرات الكيلو مترات وأحيانا المئات من أجل الاحتفال والتبارك بمقام سيدى مبارك بقرية زاوية البحر التابعه لمركز كوم حمادة وسميت بهذا الاسم لانها تقع بين ترعة الخطاطبة فى الغرب وفرع رشيد ودمياط من الشرق والعبارة تنقل الأهالى بين شطى ترعة الخطاطبة وطريق اسفلت متصل بقناطر بولين العابرة للرياح
وأضاف محمد مكرم خضر المحامى بالنقض من أهل القرية أن سيدى مبارك هو الجد الأكبر للرئيس السابق محمد حسنى مبارك والذى دفن جثمانه بقرية زاوية البحر وله ضريح يقصده الأهالى من القرية وآخرين يرتحلون له لقراءة الفاتحة على روحه والدعاء لله بتخفيف البلاء الذى أصابهم وحسب ما ورد فى كتاب ((شجرة الاسرة المباركة))والذى ضم عائله مبارك وكان على رأسهم الجد الأكبر (سيدى مبارك ) والذى كان مريدًا للعارف بالله (سيدى أحمد البدوى )صاحب الضريح الشهير بطنطا وجاء بكتاب أصول عائلة مبارك تعود لمركز كوم حمادة بالبحيرة ومنذ أكثر من 300سنه نزح بعضهم إلى قرية كفر مصيلحة بالمنوفية وكان من الزائرين للضريح اللواء أمين مبارك.
واكد فخرى الحصرى المحامي بالنقض أن المشكو فى حقه من مسئولى الاوقاف من معتنقي الفكر الإخواني والسلفى الوهابى حيث أصروا من قبل على ازالة ضريح سيدى أبو طرطور بزاوية البحر عند محاولة تجديد المسجد إلا ان وقف المحبين من أهل القرية فى وجههم ومنعوهم من هدم الضريح وطالب وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بكوم حمادة وزير الاوقاف بتدخل لوقف التعنت السافر على مقامات أولياء الله الصالحين على حد وصفه من بعض منتهجى الفكرالاخوانى الوهابى وخاصة بعد أن انطفت شرارة حربهم التى اندلعت مع الانفلات الأمنى عقب ثوره 25 يناير 2011 والتحريض على هدم الاضرحة واستجاب لهم مجهولين وقاموا بهدم بعض الاضرحة وقد وصلت التهديدات بعمل مليونية لهدم جميع الاضرحة وهدم ضريح سيدنا الحسين أثناء بداية الاحتفال عام 2011/2012فى مثل تلك الأيام حتى عاد الاستقرار للبلاد وتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد وحزر من تداعيات استمرار تصرف تلك القلة الباقية من مسئولى الأوقاف التى تؤجج مشاعر اكثر من 15 مليون صوفى فى مصر
وأكد أن المجتمع الآن فى حاجة ملحة للحفاظ على القيم الأخلاقية الصوفية المعتدلة ويعلم الكافة أن الصوفيين لم يخرج من عبائتهم إرهابي واحد
وطالب وكيل الطرق الصوفية وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة بسرعة الموافقة على فتح باب سيدى مبارك حتى تتمكن المشيخة من تهيئته وتنظيفه وترميمه لإعادة فتح أبوابه لتكون مدخلا للضريح وتيسيرًا للزائرين وضريح سيدي عيسى بمدينة كوم حماده وباقى الاضرحة
وأضاف أن بقاء المنتمون للفكرالاخوانى الوهابى فى شئون إدارة المساجد وهم من الخلايا النائمة يعوق خطة وزارة الأوقاف فى تجديد الخطاب الديني.