" مفيد" يبتكر آلة تعمل علي توفير فرص عمل لذوى الإحتياجات الخاصة بمواد خام داخل المنزل ( فيديو )
- حازم رفعتيجلس على كرسيه المتحرك، ممسكاً بإحدى يديه الآلة التي لا تتخطى بضع سنتيمترات ويمسح بالأخرى قطرات العرق التي تعتلي جبهته، ثم يعدل من وضع قطعة المعدن ليشكلها لتصبح حلي في بعض أنواع الأثاث، أو تلائم قطعة اكسسوار، هكذا يتخيل مفيد أديب، المتخصص في مجال الكاميرات والاتصالات ويعمل في إحدى شركات الإنشاءات العمرانية.
وقال "أديب" اننا كلنا معاقين طالما معندناش فرصة "، وإنه يأمل في أن تعمم تجربته، التي لا يمكن أن تستمر اعتمادا على موارده الفردية لتحقق مستقبلاً أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة جميعا، ويتمنى أن تتبنى الدولة بالاعتماد على بيانات وزارة التضامن الاجتماعي عنهم، لتشغيلهم تبعا لنوع الاعاقة، لتصبح فئة لا تعتمد على الدعم بل تدفع ضرائب على إنتاجها: "نفسي الفكرة تطلع للنور، والدولة تتبناها، وتصنع الآلات لكل الإعاقات، علشان ميفضلوش عالة على الناس وعليها".
واضاف قائلاً : "حاولت أصنع آلة زيها لأني معرفتش أشتريها علشان أساعدهم يشتغلوا من بيوتهم، لأنهم من الصعب أنهم يتحركوا".
ومفيد هو صانع الفرصة بآلته التي تمكن ذوي الإعاقة الحركية من العمل من منازلهم، دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين، متأملا أوضاع من يتكئ على عكازين، أو يجلس على كرسيه المتحرك مستسلماً لإعاقته، التي تمنعه من الاعتماد على نفسه ليطلب المساعدة من كل المحيطين به مشكلا عبئا على كاهل أسرته.
يذكر ان مفيد اديب يبلغ من العمر 50 عاماً، يمسك بإحدى يديه الآلة التي لا تتخطى بضع سنتيمترات، ثم يعدل من وضع قطعة المعدن ليشكلها لتصبح حلي في بعض أنواع الأثاث، أو تلائم قطعة اكسسوار.
وقرر " الرجل الخمسيني"، انه فور رؤيته للآلة، التي صنعت خصيصا لهذا النوع من الإعاقة، على أحد المواقع الأمريكية أن يصنع مثيلتها: "حاولت أصنع آلة زيها لأني معرفتش أشتريها علشان أساعدهم يشتغلوا من بيوتهم، لأنهم من الصعب أنهم يتحركوا".
وبعد أن ينهي عمله بالشركة يوصل الخامات اللازمة للتصنيع إلى بيوت جيرانه بشبرا مصر، ليبدأ عمل أيديهم، الذي أتقنوه سريعا، وقال: "علمت جيراني من ذوي الإعاقة إزاي يستخدموا الآلة أول مرة بس، لأن الآلة سهلة الاستخدام، ولما بيخلصوا بأدفع لهم أجرة أيدهم"، وبعد أن ينتهوا من عملية التشكيل يبدأ عمله في تطويع تلك الأشكال المعدنية في الأبواب والشبابيك وفوانيس الإضاءة.
تلك الابتسامة التي ترتسم على وجوههم بمجرد أن يروا ما صنعته أيديهم، كانت كفيلة بدفع صاحب الـ50 عاما إلى استثمار الـ60 ألف جنيه التي ادخرها من مرتبه، متتبعا شغفه بالفكرة وحيدا بعد أن انصرف ابنه العشريني يائساً من جدوى فكرته كمشروع ربحي، اوضح قائلاً: "بالنسبة لي كان الموضوع تجربة لاختبار الفكرة، اكتشفت منها أن إنتاج الفئة دي كبير جدا بس محتاج لتوظيف قدرات بشكل مناسب لإعاقتهم.
لينك الفيديو : – video-1564224425.mp4