في الأيام الماضية لاحظت موجة عارمة وكبيرة من بعض السادة الرجال بعد صدور قانون "حبس الأباء الممتنعين عن دفع نفقة أطفالهم وحرمانهم من الخدمات الحكومية "وتطرق الأمر نفسة الي حملات من الأهانة والسباب في حق الدولة والرئيس السيسي نظراً لتصديقة علي هذا القانون ودعوني في هذا المقال أسرد لكم بعض النقاط التي تغيب عن كثير من المتضررين وعن السادة المسئولين لوضع قوانين الأحوال الشخصية في مصر.
•طبعاً أنا ما زالت مصممة علي قناعاتي بأن أكبر عدو للمرأة هو المرأة نفسها وإن أخطر فئة علي قوانين الأحوال الشخصية في مصر هم المتضررين أنفسهم سواء رجال أو سيدات أو أهالي ومع كامل أحترامي لأوجاعكم ومشاكلكم المختلفة ولكن كل واحد منهم عايز يفصل القانون علي مزاجة وعل حالتة وهو ده أكبر غلط بعينة لأن القوانين التي تمثل الدولة لا يتم التعامل فيها بهذا الشكل.
•أولاً ... يا عزيزي الرجل أنت أية اللي مزعلك دلوقتي إن الدولة تتخذ أجراء من الأب القادر علي الأنفاق ومتهرب من أولادة !؟ هو أنت متخيل إن كل الرجال زي حضرتك محترمة وفارق معاها أولادها !؟ لا يافندم في طائفة من أشباة الرجال محسوبة عليكم بالغلط ورامية أطفالها وخسارة فيهم نعمه الأبوة ،، طب والأم تعمل أيه وتجيب منين !؟ ولا مثلاً الدولة هي اللي المفروض تدفع تمن جوازك وعدم تحملك المسئوليه !؟
•ثانياً ... القرار يناشد أصحاب العمل الخاص لأن الموظف الحكومي بيتم أستقطاع النفقة مباشرة من راتبة ولكن المشكلة والنسبة الأكبر تقع في العاملين بالقطاع الخاص واللي التلاعب فية كتير جداً وطبعاً هتقولي طيب الأب المتعسر يعمل أيه !؟ هقولك بكل بساطة كان من الأولي تقرأ القانون كويس جدا وتفهمة علشان لا الدولة ولا القضاء المصري غاوي يحبسكم علي الفاضي والمليان وبكل بساطة لو تم رفع الدعوى ضدك هتقدم ما يفيد إن حضرتك متعسر وإن ثبت ذلك هيتم جدولة المبلغ حسب ظروفك ولا هتتحبس ولا حتي هتتحرم من الخدمات ولكن بقي كان من الأولي والمنطقي إن يكون كلامك علي النقطة الأهم وهي المطالبة بحقكم في أستضافة أولادكم وحقكم في تربيتهم ما دمتم بتدفعوا النفقة ونسأل هنا سوأل مهم جداً.
•ماهي عقوبة الأم التي تمنع الأب من رؤية أولادة بالرغم من التزامة المادي الكامل تجاهم !؟ ده المطالبة اللي لازم تسعوا ليها واللي المشرعين نفسهم ولازم يجاوبوا ليكم عليها ويحلوها في أسرع وقت لان هي ده سبب الأزمة.
•وللأمانة أنا مش عارفة حضراتكم جايبين منين فكرة إن الدولة ضدكم وواخده صف السيدات !؟ وأية اللي دخل رئيس الجمهورية في المطالبة بأعداد قانون الاحوال الشخصيه !؟
ده أصلا لا تخصصة ولا دورة انما دور المشرعين بالأضافة هو أنتم متخيلين إن المشرعين للقانون ولا حتي المختصين قاعدين بيتفرجوا علي بوستات الفيسبوك ولا حتي بيشوفوا البرامج !؟ لا يا جماعة أحنا في دوله كبيرة والأمور ده ما بتتحسبش كده وقلنالكم أكتر من مرة ووجهناكم ناحية القنوات المشروعة والدستورية اللي من حقكم تمشوا فيها علشان توصلوا صوتكم وتاخدوا حقكم.
•وكلامي أخيراً موجهة للسادة المسئولين عن تشريع قوانين الأحوال الشخصيه في مصر وهم مجلس النواب المصري الموقر وزارة العدل الموقرة مشيخة الأزهر الشريف لأبداء رأيهم والمجلس القومي للمرأة (لأبداء رأيهم ) والمجلس القومي للأمومة والطفولة ( لأبداء رأيهم ) من فضلكم الدولة أستقرارها بأستقرار العامل البشري وتربية الأجيال الجديدة ولذلك نرجو منكم جميعاً فتح حوار مجتمعي علي أعلي مستوي منكم يتواجد فيه المتخصصين وعدد من المتضررين ومن كل الأطراف ( رجال وسيدات وأهالي ) حتي نخرج بقانون عادل ومتوازن لأطراف الأسرة كلها قانون ينصف المرأة والرجل والطفل ونبتعد تماماً عن التحيز وننظر لحلول جادة وخارق الصندوق.
•لأن تبعات هذة القانون وخيمة علي المجتمع كلة وأصبح الجميع متخوف من فكرة الزواج وبالتالي سوف تزيد نسبة العنوسة للطرفين وسوف يوازيها نسب عالية جداً من الأنحراف السلوكي والأخلاقي بالأضافة سيتم الانجراف أكثر نحو الزواج من جنسيات أخري وهذا لة توابع ليس حصر لها.
وأناشد معالي رئيس الجمهوريه عبد الفتاح السيسي بصفتة الأب والأنسان أنت تنفذ هذا المطلب بأوامر صادرة من سيادتك اللي الجهات المعنية بالأمر ونثق فيك دوماً أنك مع الحق ولا تتخازل عنه.