الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:59 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

أخبار مصر

فتاوى تشفي الصدور .. ما حكم إهمال الزوجة لأولادها وزوجها ؟ .. « الإفتاء» تجيب

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

تلقت "دار الإفتاء " العديد من الفتاوى التي حرص المواطنين على معرفة حكم الدين فيها ، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى .

وجاء في نص السؤال: « ما حكم إهمال الزوجة لأولادها » وأجابت دار الإفتاء ، بأنه ينبغي حل هذا الأمر بالرفق واللين، فتربية الأولاد مسؤولية مشتركة بين الوالدين، ويأثم أحدهما إذا قصر في شيء من مسئولياته تجاه أولاده، والأولاد هبة من هبات الله سبحانه وتعالى لعباده، وهم من زينة الحياة الدنيا.

واستشهدت دار الإفتاء بقوله عز وجل في كتابه الكريم: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف: 46]، وكما يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه البيهقي في سننه والحاكم في «المستدرك»: «إِنَّ أَوْلَادَكُمْ هِبَةُ اللهِ لَكُمْ، {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى: 49]، فَهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ لَكُمْ إِذَا احْتَجْتُمْ إِلَيْهَا».

وقالت الإفتاء: « دعا غير واحد من الأنبياء عليهم السلام أن يهبهم الله الذرية الصالحة، فقال أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام في دعائه: {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات: 100]، وقال سيدنا زكريا عليه السلام في دعائه: {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران: 38]، {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ 89 فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى} [الأنبياء: 89، 90]».

اقرأ أيضاً

واستكملت: «كما أن الأولاد هبة مهداة إلى الإنسان فهم أيضا أمانة وفتنة واختبار ومسؤولية معلقة في عنقه لا بد عليه أن يرعاها حق رعايتها كما في فتنة الأموال، قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 28]، وقد أمر الله عز وجل المؤمنين بالعمل على إصلاح النفس والأهل والنأي بهم بعيدا عن الهلاك فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6]، {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132]»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ». (رواه أبو داود والنسائي في السنن الكبرى واللفظ له).

وأكدت أن الإضاعة كما تكون بعدم الإنفاق المادي تكون أيضا بالإهمال في التربية الخلقية والدينية والاجتماعية، فالواجب على الآباء أن يحسنوا تربية أبنائهم دينيا، وجسميا، وعلميا، وخلقيا، ويوفروا لهم ما هم في حاجة إليه من عناية مادية ومعنوية.

والله سبحانه وتعالى أعلم

فتاوى تشفي الصدور حكم إهمال الزوجة لأولادها وزوجها الإفتاء تجيب