فتاوى تشغل الأذهان .. ما حكم تتبع عورات الناس وكيف التوبة من ذلك؟ .. « الإفتاء » تجيب
اسامة خليلتلقت "دار الإفتاء " العديد من الفتاوى التي حرص المواطنين على معرفة حكم الدين فيها ، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى .
وجاء في نص السؤال: هل تتبع عورات الناس حرام؟ وكيف التوبة من ذلك؟
وأجابت دار الإفتاء قائلة ، أنه لا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.
وشددت الإفتاء، في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، على أنه يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بغض الناس ولا الحط من قدرهم.
اقرأ أيضاً
- فتاوى تشغل الأذهان .. ما حكم تأخير غسل الجنابة ؟ .. « الإفتاء» تجيب
- فتاوى تشغل الأذهان .. ما حكم الدين في ترك الصلوات المفروضة عمدا ؟ .. « الإفتاء» تجيب
- فتاوى تشفي الصدور.. ما حكم المسح على «الشَّراب» للرجال والنساء؟.. «الإفتاء» تجيب
- فتاوى تشغيل الأذهان .. إذا ماتت المرأة الحامل عند الولادة؛ فما حكم غُسلها والصلاة عليها؟ .. « الإفتاء» تجيب
- فتاوى تشغل الأذهان .. هل يجوز التأمين على السيارات؟.. «الإفتاء» ترد
- وزيرة البيئة تشارك فى الحدث الجانبى عن المنصة الالكترونية ”من شرم الشيخ إلى كون مينج من أجل الطبيعة والناس”.
- فتاوى تشغل الأذهان .. هل يجوز قطع الأشجار لتوسعة الطريق؟.. «الإفتاء» ترد
- فتاوى تشغل الأذهان .. هل يحق للأب ضرب الزوجة والأبناء على ترك الصلاة؟ .. «الإفتاء» ترد
- فتاوى تشغل الأذهان .. ما هى كفارة شهادة الزور وكيفية التوبة منها ؟.. «الإفتاء» ترد
- السيسي: من حق الناس تعارض وتعبر عن رأيها لتحسين أحوالهم
- فتاوى تشغل الأذهان .. هل يجوز جمع الصلوات بسبب النوم؟.. «الإفتاء» ترد
- فتاوى تشغل الأذهان .. ما حكم أخذ مؤخر الصداق من التركة قبل توزيعها؟.. «الإفتاء» ترد
واستشهدت بقول النبي صلى الله عليه وآله سلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وفي إحدى فتاواها أوضحت دار الإفتاء الشروط الواجبة للتوبة النصوح وهي:
1 - الإقلاع عن المعصية حالاً.
2 - الندم على فعلها في الماضي.
3 - العزم عزما جازما أن لا يعود إلى مثلها أبداً .
4 - رد المظالم إلى أهلها أو تحصيل البراءة منهم.
5 - الابتعاد عن أسباب المعصية، وذلك بالتزامه بشرع الله، وأوامره ونواهيه.
وأكدت الإفتاء أن الالتزام بدين الله يقي الإنسان من المعاصي، فإن عاوده الوقوع في الذنب بعد ذل كله صار كمن ابتدأ المعصية، ولم تبطل توبته المتقدمة، ولا يعود إليه إثم الذنب الذي ارتفع بالتوبة، وصار كأن لم يكن، فعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ)) أخرجه ابن ماجه في سننه، ويستحب للتائب الإكثار من الاستغفار، وصلاة ركعتين توبة لله، ويستحب له ملازمة رفقة صالحة تعينه على صلاح الحال.
كما أوجبت على المذنب العاصي أن يستر على نفسه في معصيته ولا يفضح نفسه، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَامَ بَعْدَ أَنْ رَجَمَ الْأَسْلَمِيَّ فَقَالَ: ((اجْتَنِبُوا هَذِهِ الْقَاذُورَةَ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا، فَمَنْ أَلَمَّ فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ وَلْيُتُبْ إِلَى اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِ لْنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)) .
والله سبحانه وتعالى أعلم.