الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:24 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

آراء وكتاب

متى يكون الطلاق هو الحل ؟!

قلم- مصطفى المنشاوي:


حثّ الدين الإسلامي على الزواج لكونه يحصّن شباب وفتيات المسلمين من الوقوع في المعصية، والأصل في الزواج أن يكون قائماً على المودة والرحمة والتعاون بين الزوجين، أما إذا فُقدت المودة والرحمة بين الزوجين وأصبح استمرار الحياة الزوجية بين الزوجين صعبة وبها مشقة على الطرفين أباح لهما الدين أن يفترقا فيكون بذلك منفعة لكليهما؟


إنّ الطلاق لفظاً يدل على فسخ عقد الزواج من قبل أحد طرفيه بعد أن تصبح الحياة بينهما صعبة ولا يمكن تجاوزالخلافات التي تنشأ بينهما أو التعايش معها، وهو إنهاءٌ لميثاق الزواج الذي إتفق عليه الزوجان، فيكون الرجل قد حرّم على نفسه شيئاً كان حلالاً له، وقد حرصت جميع الشرائع السماوية على استدامة الزواج لبناء أسرة نافعة لمجتمعها، إلا أنّ الدين الإسلاميّ وضع رخصةً لإمكانية إلغاء هذا الميثاق حسب موجباتٍ شرعيةٍ للطرفين (الزوج والزوجة) فيكون بالطلاق منفعة لكليهما وهنا التكرار للتأكيد.


موجبات الطلاق على الرغم من أن أبغض الحلال إلى الله الطلاق، إلا أنه قد توجد موجباتٌ يكون الطلاق بين الزوجين أنفع لكليهما ومن هذه الموجبات «إذا أصبحت علاقة الرجل بزوجته علاقةً سيئةً لا يمكن إصلاحها، فتصبح الحياة بينهما تعيسةً جداً وفي هذه الحالة يكون بالطلاق منفعةٌ للطرفين.

اقرأ أيضاً

ورغم كل ما حدده الشرع للفصل في هذا الأمر الواضح، الا أن الجميع ما زال يبحث عن حلول وقتيه ولا يجوز الأخذ بها أو اتبعها في ظل الظروف التكنولوجيا الحديث التي اصبحت توحي بالسرعة في اتخاذ القرار.


على المجتمع أن يبحث عن حلول جذرية في قرارات الطلاق، حتى لا تكون كارثة منتظرة لم ينتبه إليها الجميع.

الطلاق شرع الله الحياة الزوجية