الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:08 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    الطلاق قنبلة تهدد مستقبل جيل ... والأطفال هم أداة الحرب

    عبد الحميد إبراهيم إستشاري أري
    عبد الحميد إبراهيم إستشاري أري

    إرتفعت نسبة الطلاق وحالات التفكك الأسري، كما إنتشرت أيضآ  حالات التبرؤ من الأطفال وطردهم من المنزل، وكان أخر تلك الحالات هي الطبيب الذي تبرأ من أولادة بأوسيم، كما إنتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي عدد من الفيديوهات التي توضح الإعتداء علي الأطفال، وكان أشهر تلك الحالات، هي المرأة التي إعتدت علي ولدها، في القاهرة بسبب أن الزوج إنفصل عنها وترك الطفل لكي تقوم بتربيته ، وتزوج من أخري،  وانتشرت أيضا بسبب الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع التعارف، العديد من  حالات التعارف بين الشباب والبنات، والتي تنتهي في أغلب الأحيان إما بالزواج العرفي إما حدوث حالة زنا، والتي تؤدي في نهاية المطاف بخلق جيل من الأطفال مشرد ومشتت دون أب أو أم، ويكون مصير تلك البراءة الشوارع دون مأوي، ولذلك إلتقت " الميدان "، إلي الشارع المصري للإلتقاء ببعض المواطنين لمعرفة أرائهم في هذا الشأن، كما إلتقت   "الميدان "، أيضآ بأطباء العلاج والتأهيل النفسي، وأطباء علم نفس وإجتماع، لمعرفة مدي العامل النفسي الذي قد يصيب الأطفال في حالات الإنفصال والطلاق، وكان رد فعل الأمهات والأباء هو أن كل منهما غير مسئول، بينما كان للطب النفسي والإجتماعي والاستشارات الأسرية رأي مختلف ، إليكم كل تلك التفاصيل في التحقيق التالي :-

     

    وحول ذلك يقول سعيد العرباوي، الناشط السياسي، من سكان القاهرة،  ويبلغ من العمر ٤٢ عام، أنه تزوج منذ عدة أعوام وأنجب فتاة تبلغ من العمر 6أعوام وتدعي إنصاف، وأصرت الأم علي الإنفصال بحجة عدم الإنفاق علي المنزل، وهذا غير صحيح، فهي مبذرة وتريد أن تأخذ المرتب بأكمله، وتعطيني فقط مبلغ مالي بسيط لأنفقة، وبعد الإنفصال أصبحت لا أري البنت سوي مرة واحدة أو إثنين في الشهر ،وليس بشكل مستمر، مما أدي لتأثير هذا علي الحالة النفسية للبنت، وجعلها تصاب بحالة إكتئاب.

    بينما أكد جهاد يسري، محاسب بأحد الشركات، ويبلغ من العمر ٣٧ عام من القاهرة،  في تصريحات خاصة ل " الميدان "، أنه تزوج وأنجب طفلتين، يبلغوا من العمر 9و7أعوام، وبعد فترة من الإنجاب أصرت الزوجه علي الطلاق، بحجة عدم إهتمامي بها وبالأطفال، وحاولت إقناعها بكافة الطرق بعدم الإنفصال، ولكن والدتها أقنعتها بالتمسك بالإنفصال، خاصة أن القانون يحميها وستكون الشقة من حقها، بالإضافة إلي النفقة والمصاريف كاملةالتي سأقوم بدفعها بها، وبذلك تكون قد حصلت علي كافة حقوقها ، هذا بالإضافة إلي الذهب وغيرة ، هذا بالإضافة إلي إخبارها لبناتي أشياء كاذبة ، لكي يكرهونه ويحملوا لي الكراهية، وبالفعل نجحت في ذلك، حيث أنه عند شراء ألعاب لبناتي يقوموا بوضعها بعيدآ عنهم ، ويقذفونني بألفاظ بذيئة لا أعلم من أين أتوابتلك الألفاظ،وأخبروني أنهم يكرهونني ولا يريدوا رؤيتي، وأنهم يشعرون بالإكتئاب عند رؤيتي والجلوس معي.

    وأضاف  يسري في تصريحاته، أن  الإنفصال أدي للتأثير النفسي السيئ علي الأطفال، موضحآ أن ذلك أثر علي مستواهم التعليمي أيضآ.

    بينما يقول إسلام عادل، مهندس كمبيوتر بإحدي الشركات،  ويبلغ من العمر 35عام من القاهرة، أنه متزوج منذ مايقرب من 10أعوام ، وأنجب طفل يدعي أدم يبلغ من العمر 8أعوام، وبعد أن بلغ الطفل 5 أعوام ، أخبرتني زوجتي برغبتها في الإنفصال، وعند الإستفسار منها عم السبب، أخبرتني أنها ملت من العيش سويآ، نظرآ  لقلة قيمة المرتب، علي الرغم من أن المرتب يتعدي ال2500 جنية منذ أعوام، وذلك مبرر غير مقنع، فأخبرتها بذلك فأصتنعت بيننا مشاحنة لكي تكون حجة للإنفصال، ومنذ ذلك الوقت أعطيها نفقة بمبلغ عالي جدآ، ولا أري إبني سوي مرتين أو ثلاث مرات شهريآ فقط.

    وأوضح عادل أنه عندما يجلس مع الطفل في تلك المرات التي يراه فيها كل شهر، يجده منطويآ ولا يتحدث سوي كلمات قليلة، مما يجعلني أشعر بأنه متأثر نفسيآ، وذلك يشعرني بالذنب بأنني مقصر معه في مراحله التعليمية ونشأته ونصيحته، وإعطاءه قيمومبادئ دينية وأخلاقية يشب عليها عند نضوجه.

    بينما تقول سعاد محمد، وتعمل محامية، وتبلغ من العمر 28 عام من القاهرة، في تصريحات خاصة ل “ الميدان " إنها تزوجت وهي عمرها 24 عام وأنجبت طفل يسمي كريم وعمره 11 عام، مضيفه أن زوجها يعمل في أحد البنوك لكنه بخيل، لا يقوم بإنفاق الكثير من الأموال علي بيته، بل دائم الخروج والسهر مع أصدقائه، ويقوم بتبذير الكثير من الأموال علي التفاهات، ولذلك طلبت منه الإنفصال، علي الرغم من عدم بلوغ الإبن لسن النضوج، لكني رفضت أن  أواصل حياتي الزوجية معه، وفضلت الإنفصال لإستكمال حياني بمفردي مع إبني الوحيد دون شريك، ركنت أعلم أن ذلك أفضل لإبني من أن نعيش سويآ مع هذا المبذر، وحاولت علي قدر الإمكان الإهتمام بالولد، وإقناعه أننا بعد الإنفصال عن الأب، سنستطيع العيش في حياة أفضل،.

    متابعة حاولت الإهتمام بأكبر قدر ممكن بالحالة النفسية له، لكي لا يتأثر بذل الإنفصال، مضيفة أنها حاولت خلق القيم والمبادئ والدين بداخلة، ليكون إنسان ذو خلق وسوي ويستطيع التعامل مع المشاكل التي تواجهه.

    وفي نفس السياق أكدت مني مراد، وتعمل موظفة بأحد البنوك، وتبلغ من العمر 32 عام من القاهرة، أنها تزوجت منذ ثماني أعوام وأنجبت بنت تدعي سارة، وعمرها ١٧ عام، مضيفة أنها فوجئت بعد ولادة سارة بعدة أعوام بأن زوجها يعملها معاملة سيئة، ويقوم  بإختلاق المشاكل والتعدي عليها، وعند محاولة التحدث معه يقوم برفع صوته، والتعدي بشكل أكثر قوة عليها.

    وأوضحت مراد في تصريحاتها أن هذا الوضع استمر لمدة لم تتعدي التسعة أشهر، مؤكدة أنها أخبرت والدها وجاء للتحدث مع زوجها، وقام الزوج بالإعتراف بإنه مخطئ، ولكنه كان  يكرر هذا الموضوع عدة مرات من حين لأخر، متابعة " لذلك قررت الإنفصال عنه، والعيش وحدي أو التزوج من أخر، وبالفعل إنفصلت عنه وتزوجت من زميلي في العمل، ولكني لم أبالي بالتأثير النفسي الذي سيعود علي إبنتي عند الزواج من أخر، وبالفعل جاء ذلك بتأثير نفسي سيئ، وأصابها بحاله من الإكتئاب والحالة النفسية السيئة، ورفضت التحدث معي في هذا الشأن، مضيفة أنه كان لذلك أيضآ تأثير سلبي علي مستواها التعليمي، مما استدعي الذهاب بها إلي طبيب نفسي لكي تتحدث معه ويقوم بمعالجتها.

    ومن جهة أطباء علم النفس والإجتماع والإستشارات الأسرية صرح الدكتور علي عبدالراضي، استشاري العلاج والتأهيل النفسي وعلاج الإدمان، زميل الجمعية الأمريكية لعلم النفس، في لقاء صحفي مع  " الميدان “، أن مشاعر الخسارة وانعدام الأمان في حياة الطفل بعد طلاق والديه ، تجعله يشعر يخسر انتماءً وأماناً، مؤكدآ أن هناك  اجماع من علماء النفس على ان هناك احتياجات ضروري ان تراعي للطفل، وهي الاحتياجات الانسانية وهم الفيسيولوجيه (المتعلقة بوظائف اعضاء الجسم )، السلامة والأمان، الحب والانتماء، والاحترام والتقدير، وادراك وتحقيق الذات. (الاحتياج الخامس: يسمى باحتياجات النمو)... سواء تم الإنفصال ام لا من الضروري ان يتوفر للطفل هذه الاحتياجات، في صوره من الرعايه والحب والتقدير والأمان، بين الزوج والزوجة، وكذلك ان يكون الأبوين قدوه حتى في خلافهم وانفصالهم. 

    وأضاف  "عبدالراضي  "، الشعور بالخسارة، هذا ما يعنيه انتهاء العلاقة والانفصال، فالطفل لا يخسر هنا مجرد منزل، بل يخسر انتماءً وأماناً، حيث تختلف طريقة حياته ويعيش حياة غير مألوفة، ويبقى حائراً حول ما حدث، خائفاً من أن يتخلى أحدُ والديه عنه، وما يزيد من قلقه بشأن الطلاق، مما يشعره بالذنب وكأنه المسؤول عن ذلك.

    متابعًا : "وغالباً ما تكون هذه المشاعر أسوأ عندما يُفرض على العديد من الأطفال أن ينتقلوا إلى منزل جديد، وأحياناً مدرسة جديدة، بعد أن يتم الانفصال، ومعظم الأسر في هذه الحالة تتعرض لبعض الضغوط المالية، حتى لو لم يكن لديهم مخاوف مالية من قبل، وإن كانت العلاقة الوالدية متوترة جداً أو عنيفة أحياناً، يظل لدى الأطفال مشاعر مختلطة، حول حدوث الانفصال يوماً ما، والعديد منهم يملك الرغبة في أن يعود الوالدان كما كانا، لكن يمكن القول إنه مهما كان هناك خطأ أو ثغرة في العلاقة وتم الانفصال، يبقى لكلا الوالدين دورٌ مهمٌ جداً في حياة طفلهما.

    وأشار دكتور العلاج والتأهيل النفسي، أنه من الطبيعي أن يمر الأطفال بالعديد من المشاكل عند الانفصال أكثرها انعدام الشعور بالأمان عند الطفل، فالطفل يشعر بأن هذين الشخصين اللذين كانا أول من تعرف عليهما في حياته المصدر الأساسي للأمان والتخلص من القلق والخوف، الانفصال يُفقد الطفل هذا الإحساس، كما أن انعدام الأمن يمكن أن يزداد في سلوك الأطفال الأصغر سناً، ومنها حدوث  التبول اللاإرادي، الكوابيس، المخاوف، العصيان وغيرها، كذلك سوء التصرف وعدم التركيز في الدراسة" .

    وأكد عبدالراضي، في تصريحاته ل " الميدان"، علي المخاطر النتجة عن انهيار العلاقه وعدم التهيئة الطفل للإنفصال واستخدمه كأداه ضد الطرف الأخر، و استخدام الاطفال في الحرب والخلاف بينهم، مشيرآ إلي أن  لذلك الطلاق تأثير نفسي على الطفل

    لتكن على علم بأن للطلاق تأثير سلبي على نمو الأطفال إلى جانب الآثار النفسية الانفصال، والطلاق يتركان آثارهما على حياة الأطفال، كآثار البقع غير المرغوب فيها على الثياب والتي لا يمكن التخلص منها، يحتاج الأطفال إلى آبائهم للمشاركة في حياتهم، وتظهر دراسات لا حصر لها فوائد كبيرة للأطفال اجتماعياً، إدراكياً، أكاديمياً، نفسياً، عاطفياً، وجسدياً عندما يبقى الوالدان معاً في حياة الطفل.

    وأوضح استشاري العلاج والتأهيل النفسي، وعلاج الإدمان، أن جميع الأطفال يخسرون عندما ينفصل الآباء، فهم يفقدون إمكانية الوصول إلى والديهم عندما يحتاجون إليهم، وتؤثر هذه الخسارة تأثيراً عميقاً على تطورهم، فعندما يشعر الطفل بالأمان الكافي الناجم عن وجود والديه في حياته يكون أكثر قدرة على الاستكشاف والتطوير والتعلم والنمو، إذ أن الانفصال يخلق عند الأطفال انعدام الأمن الذي يهدد تنميتهم واستكشافهم العالم، وبدلاً من ذلك يستنزفون طاقاتهم في البحث عن الطمأنينة بدلاً من التعلم والتجريب والنمو.

    موجها كلمة للأباء : يمكنك أن تكون شريكاً سابقاً، لكن لا يمكن أبداً أن تكون والداً سابقاً، لديك الحق في إنهاء العلاقات لكن أطفالك ليس لديهم خيار، فقراراتك لها عواقب تتجاوزها أنت، وما هو في مصلحتك الفضلى ليس بالضرورة في مصلحة أطفالك، الأطفال مسؤولية طويلة الأمد يجب على الآباء تقديم أفضل رعاية وأفضل فرصة لهم لتطويرهم وبنائهم جسدياً وعاطفياً ونفسياً.

    كما قال استشاري العلاج والتأهيل النفسي وعلاج الإدمان، أن وقوع الطلاق  يهدد، بانعدام ثقة الطفل بوالديه؛ لأنّه بات يعتقد أنهما يتصرفان بطريقة لا يمكن الوثوق بها، بالإضافة لشعوره بتقسم الأسرة لقسمين مختلفين مع ضرورة البقاء فترة في كلّ قسم ممّا يؤدّي لإحساسه بانعدام الأمان والاستقرار، وقد تدور الأسئلة التي تؤكّد على هذه الأحاسيس داخل عقل الطفل مثل: (ما الذي سيحدث بعد ذلك؟) أو (من سيهتم بي؟)، وقد يقوم الطفل ببعض السلوكيات غير الإرادية ليلفت انتباه الوالدين واهتمامهما، مثل: البكاء وقت النوم، التبوّل في الفراش.

    تأثيرات سلبية أخرى للطلاق على الطفل توجد مجموعة من السلبيات الأخرى لحصول الطلاق عند الأطفال منها:-فقدان الاتصال اليومي مع أحد الوالدين:

     قد يفقد الطفل علاقته مع أحد والديه ويصبح ارتباطه به ضعيفاً لقلّة اللقاء بعد حصول الانفصال، وتشير بعض الدراسات أيضاً أنّ الأمهات قد تصبح أقل  دعماً وحناناً على الأطفال بعد تعرّضها للطلاق.

     فقدان الطفل للانضباط: بسبب التغييرات الكبيرة والضغوطات المصاحبة لنقل السكن أو تغيير الأحياء.

     تزايد الخطر حول الصحّة العقليّة للطفل: قد تظهر المشكلات العقليّة والنفسيّة لدى الأطفال بسبب اضطرابات التكيّف لديهم في الشهور الأولى، وتزايد خطر ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق.

     ازدياد المشاكل السلوكيّة لدى الأطفال: قد يصبح الطفل مندفعاً وعدوانياً، وتتزداد صراعاته مع أقرانه. 

    تأثّر الأداء الأكاديميّ للطفل: قد ينخفض معدل التحصيل لدى الأطفال، كما يمكن أن ترتفع معدلات التسرّب والغياب عن المدرسة.

    ووجه " عبدالراضي" روشته للأباء والأمهات، أبقِ طفلك خارج نطاق الخلافات الزوجية

    فاحترام علاقة طفلك لوالده الآخر قد تساعد الطفل على التكيف مع الطلاق، وضع المحظورات العامة التالية في اعتبارك:

    - لا تتكلم بشكل سيئ عن زوجك أمام طفلك.

    - لا تجبر طفلك على الاختيار بينكما.

    - لا تستخدم طفلك كرسول أو وسيط.

    - لا تجادل أو تناقش مسائل رعاية الطفل أمام طفلك.

    - لا تطلب من طفلك إخبارك بمعلومات عن الوالد الآخر.

    - لا تستغل طفلك لإيذاء الوالد الآخر.

    - لا تتلاعب بالقواعد

    قد يكون مغريًا أن تتساهل في القواعد الأبوية أثناء حزن طفلك بسبب الطلاق، ولكن هذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من انعدام الأمان، وإذا كان طفلك يشارك الوقت بين أسرتين، فمن المهم الحفاظ على قواعد مماثلة في كلا المنزلين.

     - قد يكون التشاور مفيدًا

    قد تشعر بأنك تعرضت للإيذاء أو القهر الشديد بسبب الطلاق بحيث تلجأ إلى طفلك للحصول على الراحة، ولكن ليس هذا من أدوار الطفل. وللحصول على تعليمات بشأن التعرف على مشاعرك، فكر في الانضمام إلى مجموعة دعم الطلاق أو اطلب المشورة من وكالة خدمة اجتماعية أو مركز صحة نفسية.

     

     - ضع طفلك في المقام الأول

    أثناء الطلاق، قد يكون التفاعل مع زوجك آخر ما تريد القيام به، ولكنه مهم. وضع ترتيبات الحضانة وغيرها من التفاصيل مع وضع مصالح طفلك المثلى في الاعتبار. وهذا قد يعني تقديم احتياجات طفلك على رغباتك أو احتياجاتك الخاصة.

     

    وتذكّرْ أيضًا أن معركة الحضانة المريرة والمطولة يمكن أن يكون لها تأثير خطير وطويل المدى على الصحة النفسية للطفل. بدلاً من ذلك، ساعد طفلك على الحفاظ على علاقة عاطفية قوية مع الوالد الآخر أثناء العمل نحو تحقيق الأهداف المشتركة للأبوة والأمومة. وبالنسبة لطفلك، قد يكون الدعم من كلا الوالدين أفضل وسيلة لتخفيف تحديات الطلاق.

     

    ومن جهتها تقول نوران فؤاد، دكتور علم النفس والإجتماع، في تصريحات خاصة ل " الميدان "، إن الإنفصال بين الطرفين يعود تأثيره علي الطفل، سواء بالسلب أو بالإيجاب، موضحة أن التأثير النفسي للطفل لا يأتي فقط من الإنفصال، بل أن هناك أسر غير منفصلين ولكن الأب يقوم بضرب وتعذيب الأم والأطفال، مما يصيب الطفل بحاله من الذعر والخوف والإكتئاب، والمرض النفسي الشديد، كما يتسبب ذلك أيضآ في أن ينشأ الطفل علي قيم غير متزنة أوسوية، حيث أنه يري طرف يسئ للطرف الأخر، مما يجعله ينضج بفكر غير سوي مثل الأب أو الأم، الذي من المفترض أن يكونا قدوته في الحياه، فيتسبب ذلك في نضوج الطفل علي أسس غير سليمة، وأفكار خاطئة عن المجتمع والطرف الأخر، ويصيبه ذلك بالميول للعنف والكراهية والبغض، مضيفة أنه في الأونة الأخيرة ظهرت علي الساحة عدة فيديوهات لأباء وأمهات يقوموا بتعذيب أطفالهم، وأشهرهم الأم التي قامت بتعذيب إبنها، لمناشدته لوالدة أن يأخذه للعيش معه.

     

    وأضافت فؤاد أن الطلاق عادة في المجتمعات العربية، مؤكدة أنه هناك أيضآ نماذج جيدة، مثل المرأة التي تبرعت بنسيج من الكلي لطليقها بعد إنفصالهم.

     

    وأوضحت نوران أن حالة الحرب التي تكون قائمة بين الأب والأم، لا يشعر بها ويتأثر بها سوي الأطفال، لأنه يدخل الطفل في حالة مشاحنة من طرف لحساب الأخر.

     

    وأكدت دكتور علم الإجتماع، أن الأب هو العصب والأساس في تربية ونشأة الطفل، 

     

    وفي ذلك يقول أيضآ عبد الحميد إبراهيم، الخبير الأسري ، واستشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص ل " الميدان "، إن هناك شق أساسي تتوقف عليه الحالة النفسية للطفل وهي العمر،أي فيما يعني أن الإنفصال إذا تم قبل بلوغ الطفل ال3سنوات هذا لا يؤثر إطلاقآ علي الحالة النفسية للطفل، لإنه لن يقوم بالسؤال عن الوالد، بينما في حالة أن بلغ الطفل ال7أو 10 سنوات، سيكون في كامل وعية إذا تم الإنفصال، وسيؤثر ذلك علي الحالة النفسية والمرحلة الدراسية له، بينما في حالة أن تعدي الطفل ال17أو 18 عام  يكون التأثير السلبي لأنه ضحية بين الأم والأب،  ويأثر ذلك علي الحالة النفسية والدراسية له،.

     

    وأضاف إبراهيم، في تصريحاته، أن الجزء الثاني وهو الشق الإيجابي عند التحدث مع الطفل وإقناعه بإستحالة العيش وضرورة الإنفصال، وإقناعه أنه سيتم بعد الإنفصال العيش في أمان أكثر،ومن هذا المنطلق سيتم التأثير الإيجابي علي الطفل وعدم التأثير بالسلب علي حالته النفسية والدراسية،  مشيرآ إلي أنه لابد من المتابعة في هذه المرحلة أيضآ مع الطفل، نظرآ لإنه في مرحلة قد يتحول فيها إلي السلوك العدواني، وذلك في حالة أن توجه كلا الطرفين أو أحدهما للزواج من أخر، هذا بالإضافة إلي الإنفتاح الذي وصلنا إليه في الأمنه الأخيرة، عبد لأسوشيتد ميديا ومواقع التواصل، التي جعلت هناك تواصل دائم بين دول العالم   وساهمت في نقل الثقافات الأوروبية إلي الدول العربية، هذابالإضافة أيضآ إلي إمكانية مشاهدة بعضهم البعضعبر الكاميرات، مما قد يتسبب في وقوع جرائم زنا وأفعال فاحشة، مضيفآأن هذا الإنفتاح ساهم في انحدار وإندثار الأخلاق، 

     

    وأكد خبير الإرشاد الأسري، أن الإنفصال بشكل راقي يؤثر بشكل إيجابي ، في التأثير النفسي للطفل، خاصة إذا كان هناك متابعة من الطرفين بعد الإنفصال، 

     

    بينما يقول دكتور طه،  طبيب نفسي وعلم إجتماع ، في تصريحات خاصة ل" الميدان"، إن العامل النفسي للطفل في ذلك، يتوقف علي المرحلة العمرية، التي وصل إليها الطفل قبل الإنفصال، حيث أنه بداية من عمر معين، يصل إليه الطفل، وهو مرحلة النضوج الفكري، يكون قد تقبل هذا الوضع، بينما الأطفال في سن ما قبل البلوغ يشعرون بالذنب ، أنه قد تسبب في ذلك الإنفصال، مما قد يتسبب في إصابته بحاله من الإكتئاب.

    وأضاف طه في تصريحاته، أن التأثير النفسي للطفل، يتسبب في هدم القيم لديه،  والشعور بالحزن والإكتئاب، الذي  قد يحتاج للذهاب إلي الدكتور النفسي، إذا تعدي الثلاث أشهر .

    متابعآ : أن التطابق القيمي مع صورة الطرف الذي يعيش معه الطفل، بعد الانفصال، قد يخلق جيلآ مشتتآ ومتطرف، يتعامل بعنف وكراهية وعنصرية شديدة مع الأخرين.

     

    وفي نفس السياق أكدت سامية خضر، دكتور علم الإجتماع بجامعة عين شمس، أن الإنفصال في بعض الأحيان، يخلق أجيال مشوهة وغير متزنة، مما يتسبب في ضياع هذا الجيل وميوله للعنف والتطرف، حيث أنه شهد الحرب القائمة، بين الأم والأب بعد الإنفصال، مضيفآ أن ذلك يأثر أيضآ نفسيآ وإجتماعيآ علي الطفل، خاصة إذا كان في مرحلة ما قبل البلوغ.

     

    كما أضافت خضر أن الأطفال يشعرون أيضآ أن المجتمع والأسرة تسببوا في ظلم لهم، موضحآ أن ذلك يحدث خاصة بعد أن يقوم أحد الطرفين بالزواج من أخر.

     

    وأشارت دكتور علم الإجتماع بجامعة عين شمس، أنه في تلك الحالة، قد يتجه الطفل عندما ينضج، إلي السرقة أو الدعارة، أو قد يلجأ لبعض العصابات التي تتخصص في بيع الأعضاء.

     

    ووجهت خضر بعض النصائح للأشخاص المقبلين علي الزواج، وهي ألا يكون الزواج قائم علي المبالغ المالية فقط، فيجب أن يكون التوافق الفكري متواجد، كما أنه من اللازم أن يتأنى الأب والأم في الإنجاب، مضيفآ أن هناك أمر أخر أهم، وهو الإعتماد بعدم الإنجاب لأعداد كبيرة من الأطفال، حيث أنه إذا قاموا بإنجاب طفل أو طفلين، خير من أن ينجبوا ثلاث أو أربع أطفال.

     

    متابعة : " هذا هو دور المرأة، في منع الحمل، وذلك عن طريق إيجاد علاج للمشكلة، من جميع التوجهات، سواء الثقافية أو الدينية أو الإجتماعية.

     

    وأشارت خضر، أن التثقيف ونشر الوعي، هو دور واجب علي المؤسسات الدينية والإعلامية، والمؤسسات التعليمية، حيث أن الإنجاب سيؤثرعلي الجيل القادم بالسلب، وضياع جيل بأكمله، كما سيؤثر علي موارد الدولة أيضآ بالسلب .

     

    وأضافت أنه يجب تنظيم الإنجاب، لأن الرئيس السيسي، أوضح أن الكثير من الوظائف ستضمح، ولذلك يجب الإهتمام بتحديد النسل، وخفض نسبة المواليد، مشيرة إلي أنه منذ تولي الرئيس السيسي، تزايد عدد المواليد والسكان ما يقرب أو يتعدي ال15مليون نسمة، 

     

    وتوجهت خضر في نهاية حديثها، بكلمة شكر للرئيس السيسي، علي المجهود القائم عليه، والإنجازات العظيمة التي قام بها خلال توليه تلك الفترة، متمنية له النجاح والتوفيق.

     

    ومن جهته أوضح علي الجبلي، دكتور علم الإجتماع، في تصريحاته ل " الميدان"، أنه دائمآ ما توجد مشاكل وأزمات عائلية، تؤثر بالسلب علي جميع أفراد الأسرة، وخاصة أضعف أشخاص منهم، وهم المرأة والأطفال وكبار السن، مضيفآ أنه في أغلب تلك المشاكل يكون الطفل هو الضحية، حيث أن الطفل يكون لايزال في مرحلة التكوين، وعند وضعه في ضغوط الأسرة، يتأثر نفسيآ وإجتماعيآ، ويتسبب ذلك في هدم معتقداته، وإهتزاز القيم القائمة لديه، كما يتسبب ذلك في بغضه للأم والأب بسبب تلك التصرفات، التي يقوموا بها أمامه، والذي من المفترض أن يكونوا هم قدوته في الحياة، مما يتسبب في نشأة جيل مشتت ويتعامل بعنف مع أشخاص المجتمع.

     

    بينما أكد سامي أيوب، دكتور علم الإجتماع، أن كل شخص ينشأ حسب الظروف التي تواجد فيها، فإذا تواجد في مجتمع سوي، نشأ ونضج بشكل سوي، بينما إذا تواجد الطفل في مجتمع وأسرة مشتته وغير مستقرة، سينشأ شخص غير متزن وغير مستقر نفسيآ ومجتمعيآ.

     

    وأضاف أيوب، في تصريحاته ل " الميدان" ، أن هناك شئ يسمي التعلم الإجتماعي، أي أن المشاكل الدائمة بين الطرفين الأب والأم، تعود بالسلب علي الطفل، وتخلق طفل لديه بغيضه وكراهية للأشخاص المحيطين به، والمجتمع بأكمله، مما يتسبب في إصابة الطفل بمرض نفسي واكتئاب شديد.

     

    وأوضح دكتور علم الإجتماع، أن للتعليم دور أساسي في نشأة الطفل، نشأة سليمة، كما أن للدين دور أكبر وأعظم في خلق جيل سري وناضج فكريآ وأسريآ، مضيفآ أن للإعلام دور مهم وتأثير كبير علي الجيل القادم، حيث أنهم يقوموا بعرض بعض الأفلام التي تتسبب في نشر العنف والكراهية.

     

    وفي نفس السياق أوضحت داليا الشيمي، دكتور علم النفس والإجتماع، أن العامل النفسي الذي خلق عليه الإنسان في الزواج وبناء أسرة، وتأهيل أجيال جديدة وتقديمها للمجتمع، بينما المشاكل التي يختلقها الطرفين الأب والأم، تتسبب في خلق جيل غير أمن وغير سوي وغير ناضج فكريآ، ويحمل أمراض نفسية بداخلة، وبغضاء للطرف الأخر وللمجتمع، موضحة أن المشاكل التي يقوم بها الأب والأم تتسبب في تذكير الصورة الجيدة التي بناها الطفل لوالدة ووالدته التي من المفترض أنهما قدوته في الحياة، كما تتسبب في تدمير القيم والمبادئ والأخلاق لدي الطفل، وتدمير الذكريات الجيدة التي عاشها الطفل مع والديه من قبل.

    متابعه : " هذا بالإضافة إلي المشاحنات التي يقوم بها أحد الطرفين للطفل لجعله يكره الطرف الأخر، وسماع الإيذاءات من طرف للطرف الأخر، مما يجعل الطفل سلوكه غير سوي ومشتت، ولا يملك سوي مبدأ الكراهية والعنف والإساءه للأخرين

    التفكك الأسري الزوج المنفصل الطلاق الميدان

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 04:08 مـ
    20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:26
    الظهر 11:41
    العصر 14:36
    المغرب 16:56
    العشاء 18:17