مدى الحياة..
البنك الدولي: 11 تريليون دولار التكلفة الاقتصادية للعنف ضد الأطفال
أكد البنك الدولي، في تقرير حديث حط صدر مؤخرا، أن العنف على الأطفال يؤثر تأثيرا عميقا، وفي أحيان كثيرة طيلةَ ما تبقَّى من حياتهم، والإحصاءات في هذا الشأن مذهلة.
وأوضح البنك الدولي، أن واحد من كل 3 طلاب في المدارس الثانوية يتأثَّر بالعنف البدني، وواحد من كل 4 يتعرض للتنمر.
ومع أنه توجد اختلافات بين البلدان في هذا الشأن، فإن معدل انتشار العنف في المدارس مرتفع في كل بلدان العالم تقريبا، وفي بلدان كثيرة مازال أيضا استعمال المعلمين للعقاب البدني منتشرا على نطاق واسع، لكنْ تبيَّن أنه ليس آلية ناجعة للتعلم.
وأشار إلى أنه في فعاليةٍ هامشية أُقيمت خلال قمة الشراكة العالمية من أجل التعليم، صدر تقرير جديد عن المبررات الاستثمارية لإنهاء العنف في المدارس، إلى جانب إستراتيجية جديدة لتهيئة بيئة آمنة للتعلم.
اقرأ أيضاً
- الحكومة توافق على إسناد إدارة المدارس الفنية إلى وزارة الاتصالات
- وزيرة التعاون الدولي تشارك في التجمع الأفريقي لمحافظي صندوق النقد والبنك الدوليين
- تعرف على الشروط .. وظائف شاغرة بالمدارس المصرية اليابانية
- ”التعليم” : 40 ألف طالب وطالبة تقدموا للالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية
- تعرف على كيفية الالتحاق بالمدارس الجوية لطلاب الشهادة الإعدادية
- قرار جمهوري بالموافقة على قرض بـ200 مليون دولار لإعادة الإعمار والتنمية
- أعرف مواعيد التقديم .." المنوفية" تعلن مسابقة للمعلمين للعمل بالمدارس الرسمية للغات
- محافظ الشرقية يٌهنئ الأولى على مستوى الجمهورية لدبلومات المدارس الثانوية الفنية الزراعية للتعليم والتدريب المزدوج (صور)
- ”التعليم” تسلم المديريات نتيجة الدبلومات الفنية 2021 تمهيدا لإعلانها بالمدارس غدا
- لجنة التعليم بمجلس النواب تتاقش مشاكل المدارس الخاصة
- تعرف علي الفئات المعفاه من المصروفات الدراسة بالمدارس الحكومية للعام المقبل
- البنك الدولي يخصص أكثر من 157 مليار دولار لمكافحة كورونا
ويتضمن تقرير المبررات الاستثمارية تقديرات تفيد بأن التكلفة الاقتصادية «مدى الحياة» للعنف في المدارس قد تصل إلى 11 تريليون دولار بسبب تسرب الأطفال من المدارس أو لعدم تعلمهم مقدار ما يمكنهم اكتسابه في غياب العنف.
وأضاف أن يُخلِّف الوقوعُ ضحيةً للعنف في المدارس مجموعة واسعة من الآثار السلبية الأخرى. فهو يرتبط بزيادة احتمال اعتلالات الصحة مثل اضطرابات النوم، وأوجاع الرأس والظهر، وكذلك السلوكيات الضارة مثل تعاطي المخدرات والكحول أو ممارسة الجنس في سن مبكر، كما يزداد أيضا احتمال التفكير أو التخطيط للانتحار حينما يتعرض الأطفال للعنف في المدارس.
وأوضح أنه بالنسبة لكل المتغيرات تقريبا التي أُتيحت عنها بيانات في المسوح الصحية في المدارس، تبيَّن أن العنف مرتبط بنواتج سلبية على نحو ذي دلالة إحصائية، وإحدى الرسائل المهمة لتقرير المبررات الاستثمارية هي أننا نعرف من الشواهد الدولية أن مجموعة متنوعة من البرامج يمكن أن تكون فعَّالة في الحد من العنف في المدارس وحولها.
ويجب تنفيذ التدخلات في مختلف مراحل الحياة -ابتداءً في مرحلة الطفولة المبكرة والاستمرار في المدارس الابتدائية والثانوية. وتُحقِّق تلك البرامج العديد من المنافع. فعلى سبيل المثال، تؤدي البرامج الرامية إلى تعزيز التعلم الاجتماعي العاطفي إلى تحسين السلوكيات الاجتماعية الإيجابية للطلاب ومستوى تعلمهم. وتسهم أساليب التعلم التعاوني أيضا في تحسين تعلم الطلاب، وعلاقاتهم، والتصورات الإيجابية عن أنفسهم.
ولفت إلي أنه مع أن الكثير من تقييمات الآثار القائمة أُجريت في بلدان مرتفعة الدخل، فإن قاعدة الشواهد تنمو أيضا في البلدان منخفضة الدخل. وأحد الأمثلة الذي يُستشهَد بها في أحيان كثيرة هو دليل المدرسة الجيدة التي تم تجريبها في أوغندا. ويشرك هذا الدليل المدرسة كلها في هذا الجهد من أجل تعزيز التغير السلوكي.
ومن خلال التأكيد على تحديد الأهداف والتأديب الإيجابي، والتعاطف مع الآخرين، والتأمل، وتبنِّي سلوكيات جديدة نجح البرنامج في الحد من العنف البدني على أيدي المعلمين والموظفين العاملين في المدارس بنسبة 42%. وأسهم أيضا في تحسين مستويات رفاهة الطلاب ومشاعر الانتماء لمدرستهم، والشعور بالأمان، وفي الوقت نفسه زيادة رضا المعلمين عن دورهم في مدرستهم.
وتتسم البرامج الناجحة في العادة بارتفاع نسب المنافع إلى التكاليف. فكل دولار يُستثمر في هذه البرامج يدر أضعافه من حيث المنافع التي تعود على الأطفال في المستقبل. وهذه على سبيل المثال مبررات برامج مكافحة التنمر مثل ألويس وكيفا.
ويذهب تقرير المبررات الاستثمارية إلى القول بأنه فضلا عن تدخلات معينة يتعين تعديلها بما يتناسب مع الشريحة العمرية للأطفال، يلزم اتباع سياسات وطنية، ونُهُج المدرسة المتكاملة من أجل إنهاء العنف في المدارس. ودليل المدرسة الجيدة مثال جيد لنهج المدرسة المتكاملة الذي يشارك فيه المعلمون والطلاب وكذلك المجتمع المدرسي بأكمله في بناء الاحترام والثقة ومن ثم إحداث تحول جوهري في مناخ المدرسة. وتُشكِّل هذه النهج صميم الإستراتيجية الجديدة لمبادرة تهيئة بيئة آمنة للتعلم التي أُطلِقت أيضا في 21 يوليو/تموز 2021 بدعمٍ من الأعضاء الأربعة عشر للمبادرة. والبنك الدولي أحد أعضاء مبادرة تهيئة بيئة آمنة للتعلم وساهم مساهمة إيجابية في المبادرة.