الإثنين 25 نوفمبر 2024 08:17 مـ 23 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

عرب و عالم

شركات أمريكية تشترط على موظفيها تلقي لقاح كورونا للعودة للعمل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

من وول ستريت إلى سيليكون فالي مرورا بالمجازر، يشترط المزيد من الشركات الأميركية على الموظفين تلقي لقاحات كورونا للعودة إلى أماكن العمل وتبدي استعدادا لطردهم ما لم يمتثلوا لهذا القرار.

وطردت شبكة ”سي إن إن” الإخبارية ثلاثة موظفين انتهكوا هذه السياسة وأتوا إلى العمل من دون تلقيهم لقاحات مضادة لفيروس كورونا.

 كتب رئيس الشبكة جيف زاكر في مذكرة للموظفين نشرها مراسل في القناة على تويتر الخميس ”دعوني أكون واضحا.. نحن ننتهج سياسة عدم التسامح في هذا الشأن”.

ويقول خبراء إن لدى المؤسسات والشركات السلطة القانونية للقيام بذلك. لكن هذه الهيئات كانت مترددة في اتخاذ هذه الخطوة في وقت مبكر من الوباء ربما خوفا من رد فعل سياسي عنيف.

ومع استعداد الشركات لإعادة فتح مكاتبها، توقفت معدلات التحصين في الولايات المتحدة عند حوالى 50% وارتفع عدد الإصابات بسبب المتحورة دلتا.

وأعلن رئيس شركة يونايتد إيرلاينز سكوت كيربي الذي قال في يناير إنه يفكر في جعل اللقاح إلزاميا لموظفيه، الجمعة أنه سيكون على 67 ألف عامل في الولايات المتحدة أن يكونوا ملقّحين بحلول نهاية أكتوبر.

وكتب في رسالة للموظفين ”نعلم أن بعضكم لن يوافق على هذا القرار لكننا لا نتحمل تجاهكم وتجاه زملائكم مسؤولية أكبر من ضمان سلامتكم أثناء العمل”، واضاف أن ”الحقائق واضحة.. يكون الجميع أكثر أمانا عندما يكون الجميع ملقحين”.

ويحق لأصحاب العمل أن يطالبوا العمال العائدين إلى مكاتبهم بالحصول على اللقاح، مع استثناءات لأسباب طبية أو دينية وفقا للجنة الاميركية لتكافؤ فرص العمل.

وقال إريك فيلدمان، أستاذ قانون الصحة والأخلاقيات الطبية في جامعة بنسلفانيا إنه كان من المبرر لـ”سي إن إن” إقالة موظفين لو كانت القواعد واضحة. وأضاف أن ”تعريض المرء نفسه للخطر من خلال عدم تلقي اللقاح هو غباء، لكن تعريض الآخرين للخطر هو أمر غير أخلاقي وفي كثير من الحالات غير قانوني ويجب أن يكون سببا للفصل” من العمل.

كانت شركات وول ستريت تضغط من أجل عودة الموظفين إلى العمل شخصيا. وقال بنك الاستثمار مورغان ستانلي ومجموعة إدارة الأصول بلاكروك في يونيو إنه لن يسمح إلا للموظفين الذين تلقوا اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19 بالعودة إلى مكاتبهم.

في سيليكون فالي، أعلنت المجموعات العملاقة للتكنولوجيا غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت قواعد مماثلة في الأيام الأخيرة.

كذلك، أعلنت الشركة المنتجة للحوم تايسون فودز الثلاثاء أن التطعيم سيكون إلزاميا لجميع الموظفين، في المكاتب والمسالخ على حد سواء، اعتبارا من الأول من نوفمبر.

وقالت كلوديا كوبلين كبيرة المسؤولين الطبيين في الشركة، إنه مع ارتفاع عدد الإصابات المرتبطة بالمتحورة دلتا بشكل حاد ”إنه الوقت المناسب لاتخاذ الخطوة التالية لضمان قوة عاملة محصنة بالكامل”.

وحتى الآن، أقل من نصف موظفي الشركة بقليل تلقوا اللقاح. من جانبه، قال بيتر كابيلي أستاذ في الشؤون الإدارية في كلية وارتون، إن الشركات كانت ”تنتظر لترى عدد الموظفين الذين سيقدمون على ذلك من تلقاء أنفسهم” قبل اللجوء إلى فرض الامر عليهم.

واضاف أن ”عددا كبيرا من الاشخاص اعتقدوا أنه من المشروع الاعتراض على تلقي اللقاح ما جعل اصحاب العمل قلقين من احتمال تعرضهم لضغط سياسي جراء فرضهم ذلك”.

جعلت سلسلة ”وولمارت” للبيع بالتجزئة وهي أكبر مجموعة خاصة تؤمن وظائف في البلاد، اللقاحات إلزامية لموظفي مكتبها الرئيسي، لكن ليس للعاملين في محلات السوبر ماركت والمستودعات.

وقال كابيلي إن هذه المتاجر تقع عادة في المناطق الريفية حيث تكون المشاعر المناهضة للقاحات عالية.

ولأن العديد من الشركات تكافح من أجل العثور على موظفين خصوصا في الوظائف ذات الأجور المنخفضة، قد لا ترغب في المخاطرة بإبعاد مرشحين محتملين. وأوضح مايكل أوربان من جامعة نيو هيفن ”كنا نأمل بأن نكون قد خرجنا من هذه الفوضى. لكننا لم نفعل ذلك لأن الكثير من الناس لا يثقون في النظام”.
 

كورونا فيروس كورونا لقاح كورونا