الرئاسة الجزائرية تستدعي السفير في فرنسا عقب تصريحات مسيئة من ماكرون
محمد أسامةأعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية، اليوم، أنها قررت استدعاء سفيرها من فرنسا وذلك احتجاجاً على تصريحات أخيرة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
ولم يخض بيان مصالح رئاسة الجمهورية بمزيد من التفصيل في أسباب استدعاء السفير الجزائري بباريس، مكتفيا بالقول أن بيانا سيتم إصداره بهذا الشأن في وقت لاحق.
وكان ماكرون قد شن هجوما على تركيا وما سماه بالنظام العسكري في الجزائر الذي يحاول بحسب زعمه تزوير فترة الأحتلال الفرنسي للجزائر.
وفي رده على مداخلة أحد الشباب الذين قالوا إن الجزائريين لا يكنّون كراهية لفرنسا، قال ماكرون: "أنا لا أتحدث عن المجتمع الجزائري في أعماقه ولكن عن النظام السياسي العسكري الذي تم بناؤه على هذا الريع المرتبط بالذاكرة. أرى أن النظام الجزائري متعب وقد أضعفه الحراك".
اقرأ أيضاً
- الجزائر تنفي أي تقارير عن حادث بحري مع إسرائيل
- وسائل إعلام: كشف غواصة إسرائيلية تتجسس قرب السواحل الجزائرية
- الرئيس الفرنسي السابق يقضي محكوميته بالسجن عاما في منزله في أحد الأحياء الراقية بباريس
- بالوثائق.. سفارة تركيا تتجسس على معارضي أردوغان في بريطانيا
- الجزائر تؤكد على ضرورة مراقبة خروج المقاتلين الاجانب والمرتزقة من ليبيا
- تفاصيل حبس نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق
- خبراء يحذرون من ذوبان أعلى قمة جليدية في أوروبا
- ”فرنسا” تهدد بإجراءات انتقامية ضد ”بريطانيا” بسبب الصيد فى المياة الإقليمية
- سجن نيكولا ساركوزي عاماً «في المنزل» بتهمة «التمويل المشبوه»
- الحكم بحبس رئيسي وزراء سابقين بالجزائر في قضايا تتعلق بالفساد
- الجزائر تؤكد موقفها من تأييد استقلال الصحراء الغربية عن المغرب
- سمير نصري يعلن اعتزاله كرة القدم
وأضاف ماكرون: "أنا شخصيا كان لي حوار جيد مع الرئيس تبون، لكنني أرى أنه عالق داخل نظام صعب للغاية".
وفي حديثه عن قرار باريس الأخير تقليص التأشيرات الممنوحة للجزائريين، أكد ماكرون أنه "لن يكون هناك تأثير على الطلاب ومجتمع الأعمال. سنقوم بالتضييق على أشخاص ضمن النظام الحاكم، الذين اعتادوا على التقدم بطلب للحصول على تأشيرات بسهولة. هي وسيلة ضغط للقول لهؤلاء القادة إنه إذا لم يتعاونوا لإبعاد الأشخاص الموجودين في وضع غير نظامي وخطير في فرنسا، فلن نجعل حياتهم سهلة".
وبخصوص الماضي التاريخي لفرنسا في الجزائر، أشار ماكرون إلى أنه يرغب في إعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والأمازيغية: "لكشف تزييف الحقائق الذي قام به الأتراك الذين يعيدون كتابة التاريخ".
وأضاف: "أنا مندهش لقدرة تركيا على جعل الناس ينسون تماما الدور الذي لعبته في الجزائر والهيمنة التي مارستها، وترويجها لفكرة أن الفرنسيين هم المستعمرون الوحيدون. وهو أمر يصدقه الجزائريون".
وتساءل الرئيس الفرنسي: "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ هذا هو السؤال".