3 دول أوروبية تبحث مواجهة جماعات «الإسلام السياسي»
تكثف دول أوروبية جهودها لمواجهة انتشار أفكار وجماعات التطرف، وبشكل خاص جماعة الإخوان، في مجتمعاتها، في إطار خطوات ممنهجة وأكثر تنسيقا بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وسط تحذير من خبير في الحركات الإسلامية بشأن الجيل الجديد من الإخوان.
واستضافت العاصمة النمساوية فيينا، الخميس الماضي، مؤتمرا تحت عنوان «منتدى فيينا لمكافحة الفصل والتطرف في الاندماج»، بمشاركة وزراء ومسؤولين من فرنسا وبلجيكا والدنمارك، إضافة إلى نحو 100 شخصية وباحث مهتمين بالتطرف ومواجهة الإسلام السياسي.
وتحدثت وزيرة الاندماج في النمسا، سوزان راب، عن رغبة الدنمارك وبلجيكا وفرنسا، إضافة إلى النمسا، في مواجهة «الإسلام السياسي»، الذي لا يتوقف عند الحدود، ومن هنا لا بد من تعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي.
وأكدت راب، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع مسؤولين من الدول الثلاثة، على أهمية إزالة التربة الخصبة لانتشار التطرف، معلنة انضمام دول أخرى خلال الفترة المقبلة.
وذكرت أن الحوار مع دول الاتحاد الأوروبي، لا يجب أن يقتصر على يوم واحد فقط، ولكن مؤتمر فيينا فرصة للبداية، إذ إن هذا المنتدى سيعقد بشكل سنوي مستقبلا.
جيل الإخوان الجديد في أوروبا
اقرأ أيضاً
- النمسا تعلن عن تعيين منسق أوروبي حول مكافحة الإخوان
- أئمة ليبيا يشيدون بجهود الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف على مستوى العالم
- مصدر أمنى يكشف حقيقة تعرض نزلاء سجن شبين الكوم لانتهاكات وإضرابهم عن الطعام
- وزير الأوقاف يفتتح 14 مسجدًا بالبحيرة: معركتنا مستمرة مع التطرف والجماعات المتطرفة تحتاج نفس طويل
- مختار جمعة: معركتنا مستمرة ضد الإرهاب .. والحرب انتقلت إلى المنصات الإلكترونية
- وزير الأوقاف: سنعرض تجربة الرئيس السيسي في مواجهة الإرهاب بقمة عالمية
- "خطاب الاعتدال في مواجهة التطرف" فى معرض الإسكندرية للكتاب
- الأزهر: دور الشباب المهم فى النهوض بأوطانهم جعلهم هدفًا للجماعات المتطرفة
- مصدر أمني يكشف حقيقة إضراب ”علا القرضاوي” عن الطعام داخل محبسها
- ”المفتي” للرئيس السيسي: حافظت على مصر من خطر جماعة الشر
- تأييد المؤبد لمرشد الإخوان ونائبه خيرت الشاطر وآخرين في ”التخابر مع حماس”
- تعرف علي رد فعل نجوم تونس على قرارات الرئيس قيس سعيد
ماهر فرغلي، الباحث في الحركات الإسلامية، قال إن منتدى فيينا الأخير، عبارة عن شرارة جديدة لمواجهة أفكار ومنظمات جماعة الإخوان في أوروبا، خلال الفترة المقبلة، بشكل أكثر تنظيما عن ذي قبل.
وأضاف فرغلي في تصريحات لـ«الوطن»، أن القيادات الإخوانية القديمة في أوروبا معروفة لدى الدول وأجهزتها الأمنية هناك، وهي في الغالب تحت المراقبة والمتابعة، ولكن المشكلة الأكبر تتعلق بجيل الجماعة الجديد.
وحول الجيل الإخواني الجديد في أوروبا، أوضح فرغلي، أن شباب الجماعة الذين نشأوا وتربوا هناك يمثلون عصب التحركات الإخوانية الآن، لما يمتلكون من قدرة على التوغل داخل المجتمعات الأوروبية، فهم أبناء هذه المجتمعات ولكن بأفكار الجماعة.
مواجهة الإخوان صعبة لأن الجماعة لا تتحرك تحت راية تنظيم محدد
ولفت إلى ضرورة الاهتمام بنشاط الجيل الجديد من الإخوان في أوروبا، جنبا إلى جنب مع متابعة ومراقبة الجمعيات والشخصيات التابعة لها.
وبشأن التحول في موقف بعض الدول الأوروبية تجاه الإخوان، تطرق فرغلي إلى أن النمسا على سبيل المثال كأحد الدول التي بدأت في فتح ملف الجماعة، تكشف لها صلة منفذ أحد العمليات الإرهابية بالجماعة وتأثر فكريا بها.
واعتبر الباحث في الحركات الإسلامية، أن الرعب الأوروبي من الإخوان حاليا، يرتبط بتوغل الجماعة في أوساط اللاجئين المنتشرين في مختلف ربوع أوروبا، والتخوف من التأثير فكريا عليهم بما يؤدي لنشر التطرف والعنف في المجتمعات الأوروبية.
وبينما تتخذ بعض الدول الأوروبية، خطوات في سبيل مواجهة جماعة الإخوان وأفرعها والجمعيات التابعة لها، أقر بصعوبة المواجهة، نظرا لأن الجماعة لا تتحرك تحت راية تنظيم واضح ومحدد، وإنما من خلال مؤسسات ومنظمات لا تحمل اسم الإخوان، قبل أن يؤكد على أهمية جهود التنسيق بين دول النمسا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا لمواجهة أفكار الجماعة.