الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:21 مـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

سياسة

3 دول أوروبية تبحث مواجهة جماعات «الإسلام السياسي»

ماهر فرغلي
ماهر فرغلي

تكثف دول أوروبية جهودها لمواجهة انتشار أفكار وجماعات التطرف، وبشكل خاص جماعة الإخوان، في مجتمعاتها، في إطار خطوات ممنهجة وأكثر تنسيقا بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وسط تحذير من خبير في الحركات الإسلامية بشأن الجيل الجديد من الإخوان.

واستضافت العاصمة النمساوية فيينا، الخميس الماضي، مؤتمرا تحت عنوان «منتدى فيينا لمكافحة الفصل والتطرف في الاندماج»، بمشاركة وزراء ومسؤولين من فرنسا وبلجيكا والدنمارك، إضافة إلى نحو 100 شخصية وباحث مهتمين بالتطرف ومواجهة الإسلام السياسي.

وتحدثت وزيرة الاندماج في النمسا، سوزان راب، عن رغبة الدنمارك وبلجيكا وفرنسا، إضافة إلى النمسا، في مواجهة «الإسلام السياسي»، الذي لا يتوقف عند الحدود، ومن هنا لا بد من تعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي.

وأكدت راب، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع مسؤولين من الدول الثلاثة، على أهمية إزالة التربة الخصبة لانتشار التطرف، معلنة انضمام دول أخرى خلال الفترة المقبلة.

وذكرت أن الحوار مع دول الاتحاد الأوروبي، لا يجب أن يقتصر على يوم واحد فقط، ولكن مؤتمر فيينا فرصة للبداية، إذ إن هذا المنتدى سيعقد بشكل سنوي مستقبلا.

جيل الإخوان الجديد في أوروبا

اقرأ أيضاً

ماهر فرغلي، الباحث في الحركات الإسلامية، قال إن منتدى فيينا الأخير، عبارة عن شرارة جديدة لمواجهة أفكار ومنظمات جماعة الإخوان في أوروبا، خلال الفترة المقبلة، بشكل أكثر تنظيما عن ذي قبل.

وأضاف فرغلي في تصريحات لـ«الوطن»، أن القيادات الإخوانية القديمة في أوروبا معروفة لدى الدول وأجهزتها الأمنية هناك، وهي في الغالب تحت المراقبة والمتابعة، ولكن المشكلة الأكبر تتعلق بجيل الجماعة الجديد.

وحول الجيل الإخواني الجديد في أوروبا، أوضح فرغلي، أن شباب الجماعة الذين نشأوا وتربوا هناك يمثلون عصب التحركات الإخوانية الآن، لما يمتلكون من قدرة على التوغل داخل المجتمعات الأوروبية، فهم أبناء هذه المجتمعات ولكن بأفكار الجماعة.

مواجهة الإخوان صعبة لأن الجماعة لا تتحرك تحت راية تنظيم محدد

ولفت إلى ضرورة الاهتمام بنشاط الجيل الجديد من الإخوان في أوروبا، جنبا إلى جنب مع متابعة ومراقبة الجمعيات والشخصيات التابعة لها.

وبشأن التحول في موقف بعض الدول الأوروبية تجاه الإخوان، تطرق فرغلي إلى أن النمسا على سبيل المثال كأحد الدول التي بدأت في فتح ملف الجماعة، تكشف لها صلة منفذ أحد العمليات الإرهابية بالجماعة وتأثر فكريا بها.

واعتبر الباحث في الحركات الإسلامية، أن الرعب الأوروبي من الإخوان حاليا، يرتبط بتوغل الجماعة في أوساط اللاجئين المنتشرين في مختلف ربوع أوروبا، والتخوف من التأثير فكريا عليهم بما يؤدي لنشر التطرف والعنف في المجتمعات الأوروبية.

وبينما تتخذ بعض الدول الأوروبية، خطوات في سبيل مواجهة جماعة الإخوان وأفرعها والجمعيات التابعة لها، أقر بصعوبة المواجهة، نظرا لأن الجماعة لا تتحرك تحت راية تنظيم واضح ومحدد، وإنما من خلال مؤسسات ومنظمات لا تحمل اسم الإخوان، قبل أن يؤكد على أهمية جهود التنسيق بين دول النمسا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا لمواجهة أفكار الجماعة.

جماعة الإخوان التطرف الإسلام السياسي الحركات الإسلامية الاتحاد الأروبي