الرئيس الصومالي يعيد أزمة اقالة رئيس الوزراء ويمنعه من مواصلة عمله من مكتبه

أعلنت الرئاسة الصومالية، اليوم، تعليق عمل وصلاحيات رئيس الوزراء، محمد حسين روبلي، نظرا لتهم الفساد واختلاس الأموال العامة الموجهة إليه والتحقيق الجاري معه في هذه القضية، في خطوة تعيد البلاد للأزمة بعد قرار مشابه من شهور ادى لتأجيل الانتخابات في البلاد.
وذكرت الرئاسة أن الرئيس المنتهية ولايته، محمد عبد الله المعروف بلقب "فرماجو"، دعا باقي أعضاء مجلس الوزراء بالاستمرار في أداء مهامهم.

كما أمر فرماجو، قائد الجيش الجنرال أودوا يوسف راجي بإيقاف قائد البحرية الصومالية الجنرال عبد الحميد محمد درير، مشيرا إلى أهمية هذه الخطوة في "استكمال تحقيق الجيش في مزاعم سوء استغلال السلطة واختلاس الأراضي العامة المملوكة للجيش".

يأتي ذلك بعد تبادل الرئيس ورئيس الوزراء الاتهامات أمس الأحد حول تعطيل الانتخابات البرلمانية الجارية، حيث قال مكتب فرماجو إن "رئيس الوزراء يشكل تهديدا خطيرا للعملية الانتخابية ويتجاوز تفويضه"، ورد مكتب روبلي بالقول إن "الرئيس بدد كثيرا من الوقت والطاقة والمال لإحباط الانتخابات العامة"، متابعا إنه" يعطل العملية الانتخابية".

ووصف مساعد لوزير الأعلام الصومالي قرارات فورماجو بالانقلاب الغير مباشر، مشيرا إلى أنه تم نشر قوات لمنع دخول رئيس الوزراء إلى مكتبه.

والسبت سحب الرئيس من رئيس الحكومة تكليفه بتنظيم انتخابات بعد "فشله" في مسؤولياته.

وقالت الخارجية الأمريكية، الأحد، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار التأخير والمخالفات الإجرائية التي قوضت مصداقية العملية (الانتخابية)".