ماذ لو لم ينجح حفتر أو سيف الإسلام القذافي في الانتخابات الليبية؟
د . عبد العزيز الفضالى
تكبيرات. وتهليلات. واوصاف. دينية. والقاب. الخلافة. ودغدغدغة المشاعر بالدين. والمزايدة على الجميع. داخليا. وخارجيا ثم. الحديث. عن. مشروع. النهضة اصدار الوعود. بمشروع. نهضوى. عظيم. ينجز خلال سنة الادعاء. بالعمل. على استقرار البلد،
الاستقرار بالمفهوم الاخوانى التركى ..
ستحدث إنتقامات وتصفية حسابات، لن يكون هنالك معارضة أو طرف سياسي آخر في البلد، ستتلون كل ليييا بلون الترك، وسيصبح معيار الكفاءة هو قدر التزلف للترك والاخوان .
سينقلب "س" على كثير ممن كانوا يظنون أنهم رفقاء دربه، شأنه شأن أي حاكم فاشى يتبع. سياسة الاقصاء .
سيحاول "س"دائماً البحث عن عدو، فبعد سيف الإسلام القذافي والجيش وحفتر سيجد عدو آخر يحاربه، شأنه شأن أي حاكم فاشى آخر،فالعدو هو الضامن الوحيد لبقاءه على كرسي السلطة . سيتم. التخلص من كافة. القوى السياسية. ستعاد المذابح. التركية لمراكز القوى القبلية
ستتحول طرابلس الى نادى لمنتخب ارهاب العالم
ستصبح ليبيا "أكاونت" فيسبوك لصور "س" واردوغان وتصريحاتهم ، سيكون كل شيء تركيا من حولك ، بعد ستة أشهر، ستبدء البلد في الاستقرار النسبي. وتدخل في نفق الفاشية الاخوانية. والتبعية التركية وتحكم امراء الحرب والميليشياويين الذين لا يعلمون أي شيء عن الدولة في كل تفاصيل الدولة .
فلن يكون من الغريب أن يتولى احد ابناء الغريانى مثلاً وزير الإعمار، ولا أستغرب أن يتقلد ابن اغنيوة الككلى مهام المحافظ لمصرف ليبيا المركزي، مثلما تقلد اغنيوة نفسه. منصب امنى رغم سوابقه
*إذا لم يفز سيف. أو حفتر
سيحتاج الاستقرار في حينها الى سنوات .
فوضى عارمة، فإن كنت مستغرباً أن يشارك " س" في إمسية فكاهية صحبة بعض الإعلاميين اليوم ، فلا تستغرب أن يشارك السيد "س" في حينها حتى مهرجانات الرقص الشعبي وسط المليشيات مصفقين له وشاطحاً هو لهم .
سيأتي "س" بقدرات تمتاز بالفشل والضعف والتسويف ، ليوقع قرارات لا ليتخذ قرارات
لن يتوقف صراع القوى الموجودة، ويزداد صراع المصالح، ستصبح العاصمة وكراً للجرائم، لن تفهم عزيزي المواطن الليبي في ظل تلك الفوضى من يقف مع من، ففي كل حرب ستجد أطراف جديدة دخلت مع أعداء سابقين.
فرجال الميلشيات ولاءاتهم لحظية وليست حتى وقتية ، تحددها المصالح المتبادلة بين كل مليشية وأخرى .
سنجد حكومات جهوية، تم إختيار وزراءها بناءً على إنتماءهم القبلي وإنتماءات تشكيلاتهم المسلحة الى مدن او قرى فائزة أو خاسرة في هذه الحرب .
لهذا فالعاقل لن يقف مع اسوء الخيارات وكأنه حل، لن يكون مصفقاً لعميل الترك اليوم وشاتماً له في الغد.
لن يكون إمعة يقف مع الترك متناسيا. تاريخهم ليتم دهسه من نفس التركى عندما يربح حربه . وكانه لا يتعظ ابدا. وكانه. جاهل. بتاريخ. بلاده واهله