«فارس» يتخذ دارجته الخاصة به في تنفيذ مشروع القهوه علي الفحم علي كورنيش الإسكندرية
بيشوي أدور الإسكندريةمازل الشباب يتخذون المشاريع الصغيرة في تنفيذ افكار خارج الصندوق ليكون لهم عمل حرة بعيد عن العمل داخل الشركات و ايضا شي يحبونه و كسب الرزق وفي محافظة الإسكندرية و أثناء مرورك علي كورنيش البحر وتحديداً بمنطقة الازريطة بوسط المدينة ، تجذبك رائحة القهوه الشيقة مع رائحة البحر و صقيع الشتاء لتدفعك للتساؤل عن مصدرها، فتجد نفسك أمام "دراجة صغيرة" تفوح منها أجمل روائح للقهوة حيث يقف شاب يدعي «فارس» امامها و عليها "شواية فحم" وكنك صغيرة معلق عليها ، و اصانف كثيرة لأنواع نكهات القهوه و المشروبات الساخنه .
يقول «فارس صبري» 20 عاما طالب بمرحلة 5 صنايع بمحافظة الإسكندرية .. «للميدان» : أن التفكير في مشروع خاص قهوه علي الفحم ليس كان سهل و بالاخص أن يكون في الشارع وكانت البداية بالنسبة لي هي العمل في أماكن لكي اتعلم و اخذ خبرات في العمل ليس في عمل القهوه فقط ولكن عملت في سوبر ماركت و شركة أدوية لمدة 3 سنوات منذ كان عمري 17 عام و بعد أن تعلمت قررت انشاء فكرة مشروعي مستخدما عجلتي الخاصه التي كنت استخدمها في التنقل و السفر في عمل مشروع قهوه علي الفحم مضيفا اني قررت أن يكون لي مشروعي الخاص، وتكون فكرته مختلفة ووجدت أنني أحب ركوب الدراجات، لذلك أخذت دراجتي ووضعت عليها شواية فحم وبعض أكياس القهوة بجميع أنواعها .
وتابع «صبري» للميدان إن سبب إختياري الدراجة غير أنني أحبها، أنها سهلة التنقل وتمتاز بالرقي للشكل العام أما الناس، كما أن فكرتها مختلفة وجديدة، فنحن إعتدنا على العربات بأشكالها التقليدية لافتا : أن أضع على دراجتي جميع أنواع القهوة وشواية نحاسية صغيرة، مع بعض قطع الفحم المشتعلة، وهي من الصعب أن تنطفئ من هواء البحر، بخلاف "السبرتاية"، وأضع الماء والبن والسكر في الكنكة الصغيرة وانتظر تسويتها على نار هادئة وأقدمها للزبون كما يحب مضيفا أن المشروع مكون من صندوق خشبي سهل الطي مع استخدام التجويف الصندوق لوضع عليه شواية و الفحم وان يكون من السهل وضع الكنكه أو البراد لغليان المياه .
واضاف أن كانت بداية تنفيذ مشروع امام كلية حقوق لمدة 3 اسابيع ولكن أثناء توجهي الي منزلي بمنطقة العجمي حدثة لي حادثة علي أثرها تدمرت عجلتي و توقفت فترة ثم بدأت مرة أخري في منطقة الازريطة بجانب مجمع الكليات ليكون هذا مكاني الدائم الذي كان منذ عام و وجه خلال مشروعي جميع الانتقادات منها السلبية و الإيجابية و كل مرة كنت أتطور من مشروع زودت بوضع كليم علي سور الكورنيش للانتظار
وعن ردود الافعال من المواطنين على مشروعه قال «فارس» انه لم أتوقع أبدًا الترحيب بهذه الشكل ، ويأتون لي من جميع المحافظات مخصوص لشرب القهوة و ايضا تشجيعي دائما على الإستمرار، وبعضهم يأتون للجلوس معي، وأصبح الشباب يأتون لزيارتي وفي ختام حديثه وجه فارس رسالة الي جميع الشباب هي أن يعتمدوا علي أنفسهم في تنفيذ ما يحبونه قائلا : «الشغل مش هيجيلك وانت قاعد في البيت اسعي و حط هدفك قدامك و النجاح ده بتاع ربنا»