إثيوبيا تتهم مدير الصحة العالمية بنشر معلومات مضللة وتطالب بمحاكمته
اتهمت الحكومة الاثيوبية مدير منظمة الصحة العاليمة أدهانوم جيبرييسوس بنشر معلومات مضللة وإساءة التصرف مطالبة بفتح تحقيق معه ومحاكمته.
يأتي هذا على خلفية مواقف جيبرييسوس بشأن النزاع الدائر في تيجراي، حيث تتهمه إثيوبيا بدعم المتمردين في المنطقة.
وهذا الأسبوع وصف تيدروس، الذي يعد الشخصية الدولية الأبرز المتحدرة من تيجراي الظروف في هذه المنطقة الإثيوبية بأنها ”جحيم“.
اقرأ أيضاً
- «نيويورك تايمز» تحذر من استخدام إثيوبيا للطائرات المسيرة ضد المدنيين في تيجراي
- رئيس الوزراء الإثيوبي : تحرير 4 مدن من احتلال جبهة تيجراي
- جبهة تيجراى: الطيران الإثيوبى قصف سد ”تيكزى” الكهرمائى
- «البرهان» يتفقد القوات السودانية المرابطة على الحدود مع إثيوبيا
- إثيوبيا تفرض قيودًا إعلامية على حرب تيجراى
- الأزمة الإثيوبية :. تسرب 1.2 مليون طالب إثيوبي من التعليم
- ”الغذاء العالمي”: 9.4 مليون إثيوبي في حاجة للمساعدات نتيجة الصراع القائم
- قرار جديد من إثيوبيا بشأن الحرب مع تيجراي
- جبهة تيجراي تقترب من أديس أبابا
- ألمانيا تدعو رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا
- آبي أحمد يعلن قيادة قوات الجيش لمواجهة جبهة تيجراي
- إريتريا وإثيوبيا ترفضان عقوبات أمريكا بحق 6 كيانات وأفراد إريتريين
وقال إن ”الحكومة الإثيوبية تمنع وصول الأدوية والمساعدات المنقذة للحياة إلى السكان هناك“.
واعتبرت أديس أبابا، أن تعليقات تيدروس تهدد نزاهة منظمة الصحة العالمية، ودعت للتحقيق معه في ”إساءة التصرف وانتهاك مسؤوليته المهنية والقانونية“.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، نقلًا عن رسالة وجهتها إلى المنظمة الصحية الأممية إنه ”يتدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، بما في ذلك علاقات إثيوبيا مع إريتريا“.
جبهة تحرير تيجراي
كما اتهمته الحكومة بدعم جبهة تحرير شعب تيجراي وخصمها في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا شمال البلاد.
وأسفرت المعارك عن مقتل الآلاف ودفع الكثيرين إلى حافة المجاعة.
والجمعة، ذكرت الأمم المتحدة أن 108 مدنيين على الأقل قتلوا في غارات جوية في تيجراي منذ بداية هذا العام.
وزعمت الخارجية الاثيوبية إن تيدروس ”نشر معلومات مضللة ضارة وعرّض سمعة منظمة الصحة العالمية واستقلاليتها ومصداقيتها للخطر وفق ما ظهر في منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤيد بشكل علني الإرهاب الذي ترتكبه جبهة تحرير شعب تيجراي ضد الشعب الإثيوبي“.
كما احتجت البعثة الإثيوبية لدى الامم المتحدة أيضا على تصريحات تيدروس، ودعته إلى النأي بنفسه ”عن كل الأمور التي تتعلق بإثيوبيا“.
وقالت على تويتر الأربعاء، ”الموظفون الحزبيون والأشخاص الموجهون شخصيا وسياسيا الذين لا يقومون بأداء وظيفتهم العالمية، يعيقون العمل الاساسي لوكالات الأمم المتحدة“.
واعتبر تيدروس الأربعاء القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى تيجراي التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها حصار بحكم الأمر الواقع، بأنها ”إهانة لإنسانيتنا“.
وقال للصحفيين إنه ”أمر مروع للغاية ويفوق الخيال في هذا الوقت، في القرن الحادي والعشرين، عندما تحرم الحكومة شعبها لأكثر من عام من الغذاء والدواء وباقي الأمور الأساسية للبقاء على قيد الحياة“.
وحمّلت أديس أبابا الجمعة جبهة تحرير شعب تيجراي مسؤولية الحصار، متهمة المتمردين بإغلاق ممرات إنسانية هامة في معقلهم في تيجراي.
ودعت المجتمع الدولي لـ ”محاسبة جبهة تحرير شعب تيجراي على جريمة تجويع الناس في تيجراي“.
أبي احمد
وتقاتل القوات الإثيوبية وحلفاؤها الجبهة منذ نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء أبي احمد قواته لاخضاع تيجراي بعد اتهامه المتمردين بمهاجمة معسكرات للجيش.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها تيدروس، أول أفريقي يترأس منظمة الصحة العالمية، غضب إثيوبيا بسبب تصريحاته بشأن الحرب.
ففي بداية النزاع اتهمه قائد الجيش الإثيوبي برهانو جولا بمساعدة جبهة تحرير شعب تيجراي في الحصول على أسلحة.
لكن مدير عام منظمة الصحة العالمية نفى هذه المزاعم مشددا أنه ”يقف إلى جانب السلام“.