فكري الهواري يكتب : فى الجمهورية الجديدة.. الأمن أولاً

لعل مصطلح "الجمهورية الجديدة" هو أكثر ما يتردد هذه الأيام على مسامع المصريين من جانب وسائل الإعلام سواء الفضائيات أو مواقع التواصل الاجتماعي وغرف الدردشة حتى بات هذا التكرار مثاراً لتعدد المفاهيم ، مما يستدعي وضع تعريف دقيق للمقصود بالجمهورية الجديدة وما يجب أن تتضمنه وتقوم عليه.

فبكل تأكيد .. فإن حجم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات السبعة الأخيرة كفيل بالتعريف بملامح هذه الجمهورية الجديدة بداية من المشروعات القومية للقضاء على العشوائيات وتوفير مساكن حضارية تليق بحياة المواطنين ، جنباً إلى جنب مع إنشاء المدن العملاقة بجميع المحافظات ، وفي القلب منها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة ودمياط الجديدة وغيرها من الإنشاءات الضخمة التي تجعلنا وبكل ثقة نجزم بأننا أمام مصر جديدة حقاً لا قولاً بما يعكس الإرادة الوطنية المخلصة للقيادة السياسية الحكيمة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

لكنه ومع التسليم بكل ماسبق .. فإنه يجب التأكيد على قضية في منتهى الحساسية .. ألا وهي أن الإنجاز التاريخي الذي سبق وحمى كل هذه المشروعات النهضوية هو خوض أجهزة الدولة معركة غاية في الشرف والوطنية للقضاء على الإرهاب الغاشم وتحقيق الأمن في كل ربوع مصر ولكل أبناء الوطن.

حيث خاض أبناء مصر المخلصين من رجال الأمن حرب عزة وكرامة ستبقى ملحمة في الفداء والتضحية لترسيخ قواعد الجمهورية الجديدة على دعائم متينة لا يهزها تنظيم هنا أو عصابة هناك ، وروت دمائهم الطاهرة شجرة البناء والتقدم ، وهو ما يعتبر وبكل صدق أساس الطفرة المدهشة في قطاعات عريضة.

ففي وقت بالغ الحساسية والخطورة من تاريخ مصر ، ربما لم تواجه مثلها على طول تاريخها ، تآلفت قوى الإرهاب لشن حرب شعواء ضد أرض الكنانة مصر ، وظنت تلك التنظيمات الإجرامية المأجورة والمدفوعة من جهات تكن الغداء لمصر أنها قادرة على تقويض الأمن في ربوعها .

إلا أن أبطالنا البواسل ضربوا أروع الأمثلة في البطولة وتصدوا بصدورهم المفتوحة لإحباط جميع المخططات التي حيكت في الظلام الدامس ضد مصرنا الغالية.

لذا فقد وجب تقديم التحية والاجلال والتقدير لهؤلاء الرجال الذين آمنوا بربهم فأضاء لهم طريق العزة والفداء لتحقيق رسالتهم المقدسة إيماناً منهم بأنه لا نهضة بدون الشعور بالأمن والطمأنينة ، وأن أبناء هذا الوطن جديرين بتقديم كل غال ونفيث لتوفير الأمن والأمان لهم.

فاللهم نسأل أن يحفظ هذا البلد آمنا مطمئناً ، وأن يجزي أبنائه الأوفياء خير ما يجزي به عباده المخلصين الذين يتصدون بدمائهم وأرواجهم للزود عن تراب هذا الوطن المفدى ، وكما نختم دائما : حفظ الله مصر.