الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:53 صـ 20 جمادى أول 1446هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

عرب و عالم

الصينيون يحيون ذكرى الشهداء بمناسبة يوم ”الصفاء والنقاء”

أقيمت الفعاليات في جميع أنحاء الصين خلال يوم "الصفاء والنقاء" لتكريم الشهداء الثوار والتعلم من أرواحهم البطولية.

يعد يوم "الصفاء والنقاء"، المعروف أيضا بيوم كنس المقابر، حدثا تقليديا عريقا، حيث تحيي العائلات الصينية ذكر موتاها وتصلي من أجل أسلافها من خلال زيارة المقابر وأداء الطقوس التقليدية. وانتهت عطلة يوم "الصفاء والنقاء" التي تستمر ثلاثة أيام للعام الجاري يوم الثلاثاء الماضي.

وأقيمت مراسم رسمية يوم الثلاثاء في المقبرة بمحافظة يويدو بشرقي الصين والتي تعد نقطة البداية للمسيرة الطويلة لجنود الجيش الأحمر الصيني بين عامي 1934 و1936، بعد نقل رفات 150 شهيدا إلى المقبرة

وقالت هوانغ لينغ، إحدى حفيدات الشهداء "نستمتع بحياة سعيدة الآن بفضل كفاح الشهداء بأرواحهم ودمائهم. وإننا ممتنون لوطننا الأم والشهداء الثوار.

في مايو عام 2019، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة أحفاد جنود الجيش الأحمر وأسر الشهداء في المحافظة.

وقال "جئت إليكم لتذكير جميع الصينيين بأن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني سيظل وفيا لتطلعاته الأصلية. ولن ننسى أهدافنا ومثلنا الثورية وشهداءنا وأبناء شعبنا".

بإلهام من روح الشهداء وبعد جهود دؤوبة، نجح جميع سكان المحافظة في التخلص من الفقر في عام 2020، ويعيشون الآن حياة رغيدة وسعيدة.

وقال يوان يونغ فنغ، مدير مكتب النهضة الريفية في المحافظة "نحيي الشهداء والأبطال الثوار لتذكير أنفسنا بأن نستمر في التعلم من أرواح الشهداء خلال المسيرة الطويلة العظيمة. وسنسعى لخلق حياة أفضل للسكان وتحقيق إنجازات أكبر".

خلال يوم "الصفاء والنقاء"، أقيمت أنشطة مختلفة في المواقع التذكارية في جميع أنحاء الصين لاستعراض التاريخ وإحياء ذكرى الشهداء، بما في ذلك مقبرة الشهداء في جبل قهله بمدينة تشونغتشينغ بجنوب غربي البلاد.

وقالت فانغ جيا تشي، طالبة في جامعة جنوب غرب الصين للعلوم السياسية والقانون "أعيش هنا منذ صغري. وأثرت روح الشهداء والأبطال الثوار علي وعلى المدينة التي أعيش فيها. وتزداد بلادنا قوة الآن، وأعرف أن دماء الشهداء لم تذهب سدى. ويجب علينا نحن الشباب التعلم من هذه الروح والمضي قدما وتحقيق التقدم".

في عام 1934، وفرت قروية فقيرة في قرية شاتشو بوسط الصين، مأوى لثلاث جنديات من الجيش الأحمر خلال المسيرة الطويلة. وقبل رحيلهن، قطعت الجنديات لحافهن الوحيد إلى قطعتين وتركن جزءا منه مع شيوي لإظهار امتنانهن وتقديرهن لما فعلت.

ومع حلول يوم "الصفاء والنقاء"، يتجمع الناس أمام تماثيل الجنديات الثلاث لاستذكار تضحياتهن وفضائل أعضاء الحزب الشيوعي الصيني لوضع الشعب في أولوياتهم.

وفي مدينة شنيانغ بشمال شرقي الصين، تم تنظيم حدث عبر الإنترنت لكنس المقابر للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في حرب مقاومة العدوان الأمريكي ومساعدة كوريا. وأرسلت عائلات الشهداء حفنة من التربة من مسقط رأسهم للتعبير عن حنين الأهالي وشوقهم.

كما أقيمت فعاليات تذكارية في جميع أنحاء الصين لإحياء ذكرى الأبطال في زمن السلام، الذين كرسوا حياتهم للقضاء على الفقر وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، أو لحراسة حدود البلاد، أو لمواجهة جائحة "كوفيد-19" المستمرة حاليا.

الصفاء والنماء الصين احتفال